قصر تاريخي بلمسة عصرية

القصر المعروض مستوحى من أحد القصور الاسكتلندية في القرن السابع عشر. عندما شاهدها المالك الأصلي وقع في غرامها على الفور، فقرر شراء المخططات المعمارية الأصلية، بل استورد الحجارة من اسكتلندا، لبناء نسخة طبق الأصل في لوس أنجليس عام 1983 تحاكي القلاع التاريخية في أدق تفاصيلها، بتكلفة بلغت 8 ملايين دولار آنذاك.

في عام 2019، حاول باثوري استئجار العقار لتصوير بعض الفيديوهات؛ لكن بعد رفض المالك قرر شراءه مباشرة مقابل 3.25 مليون دولار أمريكي. 

وعندئذ شرع باثوري في مشروع إعادة تصميم شامل للداخل استمر ست سنوات بالتعاون مع مايكل مورفي الشريك المؤسس لشركة بلو هيرون Blue Heron المتخصصة في تطوير العقارات الفاخرة. 

ورغم التحديثات الداخلية، حافظ باثوري على الواجهة التاريخية التي أحبها، فيما استلهم جذوره المجرية. وقد نتج عن هذا المزيج تصميم داخلي مبهر يجمع بين التفاصيل الأوروبية الكلاسيكية واللمسات العصرية.

تفاصيل العقار ومحيطه

ورغم احتفاظه بالطابع الخارجي الذي جذبه في البداية، غيّر باثوري المشهد الداخلي بالكامل، فرفع الأسقف لتصل إلى ثلاثة طوابق في بعض المساحات، ودمج العناصر الأوروبية الكلاسيكية مع تصميمات عصرية مستوحاة من أسلوب الشقق النيويوركية والهوية الإسكندنافية. 

ولتعزيز الطابع التاريخي، أضاف مدفأة من القرن السابع عشر في القاعة الكبرى، وبوابة فرنسية للحديقة تعود إلى القرن السادس عشر، وجدرانًا حجرية وزخارف قوطية، فضلاً عن شمعدانات مصممة خصوصًا على شكل مشاعل.

في المقابل، برزت ملامح معاصرة واضحة مثل المطبخ الحديث، وسطح بانورامي يمكن الوصول إليه عبر المصعد ويوفّر إطلالات تمتد إلى جبال نيفادا ووادي ريد روك، إلى جانب جناح عصري للعافية أُنشئ في العلية ويضم مساحات مخصصة للاسترخاء والرياضة.

يمتد هذا القصر الفاخر على مساحة تزيد على 11,600 قدم مربعة، ويضم خمس غرف نوم وثمانية حمامات، إلى جانب مسبح واسع ورصيف خاص هو الأكبر في مجتمع بحيرة صحراء الصناعية التي تحافظ السلطات على نقائها لكونها موطنًا لسلاحف مهددة بالانقراض، مع السماح بـالقوارب الكهربائية أو الزوارق الصغيرة فحسب بالإبحار عبرها.

يُذكر أن باثوري كان قد اشترى المنزل المجاور للإقامة فيه خلال أعمال التجديد، وهو متاح للتفاوض ضمن صفقة البيع.