قصة ألماسة بين أروقة التاريخ

في ليلة محاولة الهروب الفاشلة من باريس عام 1791، سلّمت ماري أنطوانيت أغلى جواهرها إلى مصفف شعرها الوفي، مع الأمل في استعادتها يومًا ما، غير أن الثورة الفرنسية قضت على هذه الآمال. 

انتقلت تلك القطع الثمينة عبر أجيال متعاقبة، بدءًا من ابنتها الناجية، دوقة مارِي-تيريز دي أنغوليم، ثم إلى ابنة أخيها، دوقة مارِي-تيريز دي شامبورد، ويُعتقد أن الألماسة الوردية المعروضة اليوم كانت من ضمن هذا الإرث العائلي الثمين.

بمرور الزمن، برزت مالكة أخرى لهذا الكنز، الملكة ماريا تيريزا ملكة بافاريا، التي عُرف الخاتم في عهدها باسم "الألماسة الوردية الأحادية لعمّة شامبورد". 

كانت الألماسة محفوظة في علبة مخملية فاخرة يرافقها دبوس قبعة مزين بختم الضمان الإمبراطوري النمساوي، الذي يُرجح أنه يعود لعام 1868، ما يؤكد أصالة هذه الجوهرة عبر العصور ورفعتها.

عُرضت هذه الألماسة النادرة في مزاد جنيف عام 1996 على يد أحد أفراد العائلة الملكية الأوروبية، لتغيب بعدها عن الأضواء وتظل محط أنظار خاصة بعيدًا عن العامة. وبعد سنوات من الغموض، قام مصمم الجواهر الباريسي جويل آرثر روزنتال بإعادة تصور هذه الجوهرة الثمينة، فأدمجها في تصميم خاتم معاصر يعكس بريقها الفريد وسحرها الأبدي، ليمنحها حياة جديدة تليق بمجدها التاريخي.

جواهر أخرى في المزاد

إلى جانب الألماسة الوردية "مارِي-تيريز"، يضم مزاد كريستيز مجموعة مميزة من الجواهر الفاخرة التي تجذب أنظار هواة الجمع والمستثمرين على حد سواء. من بين أبرز القطع، يبرز عقد "بلو بيل" The Blue Belle، الذي يجمع بين بريق الياقوت الأزرق النادر ولمعان الألماس اللامع، وتُقدّر قيمته بين 8 ملايين و12 مليون دولار، ما يجعله من أكثر القطع إثارة في المزاد.

كما يشمل المزاد عقد "بلاسترون" الفريد للمصممة الشهيرة سوزان بيلبيرون، والذي يحتوي على حجر ياقوت نجمي وأحجار ياقوت زاهية. ويُقدّر سعر هذا العقد النادر بين 250 ألف و350 ألف دولار. وتعد هذه القطع نموذجًا للتصميمات الراقية التي تجمع بين الحرفية العالية والأناقة الكلاسيكية، وتعكس ذوقًا متفردًا يستحوذ على اهتمام جامعي الجواهر حول العالم.