المفهوم الجديد الذي قدّمته العلامة اليابانية، لا يكتفي بإبهار الأنظار بتصميمه الجريء فحسب، بل يعيد التفكير في معنى التنقّل الراقي من الأساس. فقد جاءت النسخة التجريبية على هيئة مركبة فاخرة بست عجلات، تجسد تحوّلاً جريئًا ترتقي فيه LS من حدود السيارة التقليدية إلى عالم رحب يتناغم فيه الهدوء، والتقنيات المتقدمة، والإحساس المطلق بالرفاهية.

هذا التوجه المبتكر يعكس رؤية سيمون همفريز، رئيس قسم التصميم في لكزس، الذي يرى أن سيارات السيدان تخوض معركة غير متكافئة أمام الزخم المتزايد لـسيارات الدفع الرباعي. ومن هذا الإدراك برزت فكرة تحويل LS إلى مفهوم يتجاوز التعريف الكلاسيكي للسيارة، ليُتيح تجربة فاخرة متكاملة تعبر عن فلسفة جديدة في عالم المحركات الراقي.

جاءت تفاصيل السيارة بوصفها ترجمة ملموسة لتلك الفلسفة الثورية. فالشكل الخارجي المهيب يقود إلى مساحة داخلية تُعيد تعريف الرحابة في عالم السيارات الفاخرة، إذ تمتد قاعدة العجلات الطويلة لتفتح آفاقًا غير مسبوقة من الاتساع. الأبواب المنزلقة تمنح دخولاً راقيًا إلى حيز يشبه الصالون الفندقي، تغمره الإضاءة الطبيعية عبر النوافذ الواسعة وسقف السماء المزدوج الذي يعمّق إحساس الركاب بالانفتاح والهدوء. أما في لحظات الخصوصية، فتُحجب الأجواء بضغطة واحدة عبر ستائر يدوية مصممة بعناية تمزج بين الأناقة والدقة.

من هذا التوازن بين الانفتاح والسكينة، تتجسد فلسفة لكزس في مقصورتها التي تحاكي معنى الرفاهية الهادئة في أدق تفاصيلها؛ فهي ليست مجرد مساحة جلوس بل تجربة استرخاء متنقلة صُممت لتتكيف مع رغبات الركاب. وتتنوّع خيارات الجلوس بين مقعدين فخمين مستوحَيين من الطائرات الخاصة يضمنان أقصى درجات الراحة، إلى مقعد استلقاء أنيق يمكن تحويله إلى سرير في أثناء الرحلات الطويلة. وفي الخلف، تكتمل تجربة الفخامة بشاشة قابلة للطي قياس 48 بوصة تتيح مشاهدة الأفلام أو متابعة المباريات وسط أجواء شخصية غامرة.

ورغم محدودية المعلومات التقنية التي كشفتها لكزس، إلا أن الطراز كهربائي بالكامل وصُمم ليُقاد بوساطة سائق خاص، ما يعزّز طابع الرفاهية الذي تنشده العلامة. وتبرز المقصورة الأمامية بتصميمٍ مستقبلي يتضمن تجهيزات رقمية انسيابية، مع إمكانية تدوير المقاعد الأمامية لتواجه الخلف، في انسجامٍ تام مع فلسفة مساحة الفخامة التي تعبّر عنها السيارة.

حتى الآن، لا تمتلك لكزس منصة إنتاج تدعم هيكلاً بست عجلات، ما يجعل طرح الطراز على نطاق تجاري أمرًا غير مرجّح في الوقت الحالي. ومع اقتراب توقف إنتاج طراز LS الحالي بنهاية عام 2026، تبدو هذه الرؤية الاختبارية بمنزلة لمحة عمّا قد تحمله المرحلة المقبلة من تطور في عالم التنقّل الراقي.