على الرغم من حقيقة أنه لا يزال أمامنا ثلاثة أشهر حتى نهاية عام 2022، إلا أن مارك زوكربيرغ فقد نصف ثروته هذا العام.

فمؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، البالغ من العمر 38 عاماً، خسر 71 مليار دولار منذ بداية العام الحالي من ثروته التي كانت تبلغ 142 مليار دولار في سبتمبر 2021.

هبط زوكربيرج 14 مركزًا في قائمة أغنى أغنياء العالم، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وذلك بسبب انخفاض أعداد المستخدمين على منصة ميتا.

وقد أصبح الآن يحتل المرتبة 20 على مؤشر بلومبرغ والمرتبة 22 على مؤشر فوربس، مع صافي ثروته البالغة 55.9 مليار دولار، بسبب الانخفاض الحاد في سعر سهم ميتا.

يُذكر أن أسعار أسهم شركات التكنولوجيا تراجعت خلال العام الماضي بسبب التباطؤ الاقتصادي، كما أن الثروة الورقية للعديد من عمالقة التكنولوجيا ترتبط  بالمخاطر الضخمة التي لا يزالون يمتلكونها في الشركات التي أسسها.

هذا وقد أدى تحديث سياسة الخصوصية لشركة آبل Apple العام الماضي إلى جعل الأمر أكثر صعوبة على شركات مثل ميتا لتتبع المستخدمين عبر التطبيقات، ما أدى إلى تقليص مبيعات الإعلانات.

كما تشهد الشركة اهتمامًا أقل بـمنصتي إنستغرام وفيسبوك، إذ يتدفق المستخدمون الأصغر سنًا على وجه الخصوص بأعداد كبيرة إلى تيك توك والتطبيقات الأحدث مثل BeReal.

وكانت ثروة زوكربيرغ قد بلغت ذروتها في سبتمبر من العام الماضي، عندما وصلت إلى 142 مليار دولار، وبعدها بشهر، أعلن عن إعادة تسمية فيسبوك باسم ميتا لتسليط الضوء على تحول التركيز إلى ميتافيرس، العالم الرقمي في الواقع المعزز والافتراضي.

ومن ذاك الوقت تقريبًا بدأت ثروته في الانخفاض.

وقد أشار تقرير بلومبرغ إلى أن زوكربيرغ نفسه اعترف بأن المشروع سيخسر مبالغ "كبيرة" من المال خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.