لم يكن طريق سام وورثينغتون مفروشًا بالورود منذ البداية؛ فقد عرف الفنان الأسترالي طعم التنقّل بين الأرائك، وذاق مرارة النوم في سيارته، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز نجوم هوليوود. ومع صعوده السريع في عالم السينما، بدأت ملامح حياة جديدة تتشكل، عنوانها الفخامة، والخصوصية، والاستقرار العائلي.
من هاواي إلى لوس أنجليس، مرورًا بنيويورك، تنقّل وورثينغتون وزوجته لارا بين عقارات فاخرة، كل منها يحمل قصة مختلفة، وتفاصيل تعكس ذوقًا رفيعًا وحياة لا تخلو من التحديات.
لوس أنجليس.. رفاهية النجوم
على بعد خطوات من شارع الغروب الشهير في لوس أنجليس، يقف قصر فخم محاط بأسوار عالية وأشجار كثيفة، يمنح سكانه خصوصية شبه مطلقة وكأنهم يعيشون في عالمهم الخاص وسط صخب المدينة. هنا، قرر سام وورثينغتون وزوجته لارا إضافة فصل جديد إلى حياتهما، باختيار منزل كان مملوكًا سابقًا للمنتج الشهير لسلسلة X-Men، سيمون كينبرغ، ودفعا فيه مبلغ 7.87 مليون دولار أمريكي.
عند دخول العقار، تستقبلك خمس غرف نوم فسيحة، كل منها مصمم بذوق رفيع. لكن ما يميز هذا القصر حقًا هو بيت الضيافة المنفصل، الذي يضم غرفة عرض سينمائي خاصة، وصالة رياضية مجهزة بالكامل، وغرفة ساونا تضفي لحظات من الاسترخاء بعد يوم طويل من العمل أو التصوير.
أما المرآب، فيتسع لثلاث سيارات ويقع خلف المنزل مباشرة، مع مدخل خاص عبر شارع مغلق يوفر مواقف تتسم بالخصوصية للضيوف، ما يجعل استقبال الأصدقاء أو كبار الشخصيات أمرًا في غاية السلاسة.
ورغم هذه المزايا كلها، قرر وورثينغتون في ما بعد التخلي عن المنزل، فظل معروضًا في السوق لأكثر من عام، خضع خلاله لتخفيض السعر بضع مرات، قبل أن يُباع أخيرًا مقابل 8.2 مليون دولار أمريكي، محققًا للزوجين ربحًا بسيطًا.
Compass
ملاذ استوائي في كاواي
وسط هدوء جزيرة كاواي الساحرة في هاواي، وعلى مساحة تمتد لنحو 4 أفدنة في منطقة كياليا، يقف منزل يحاكي جمال الطبيعة بأروع صورها: حدائق من الصخور البركانية تحيط بالعقار، ومِرشات خارجية لتجربة استحمام لا تُنسى تحت سماء مفتوحة، إلى جانب مساحات استرخاء متعددة تتيح الاستمتاع بالنسيم الاستوائي والسكينة.
اقتنى هذا الملاذ الاستوائي سام وورثينغتون، قبل لقائه بعارضة الأزياء الشهيرة لارا وورثينغتون، ليبدأ فصلاً جديدًا أكثر استقرارًا في حياته بعد سنوات من التنقّل. المنزل، بطرازه الزراعي الكلاسيكي، يضم ثلاث غرف نوم، اثنتان منها أجنحة رئيسة فخمة تفتح مباشرة على الحدائق، مع مساحات خارجية واسعة للاستجمام. وإلى جانب عناصر الفخامة والهدوء، حرص التصميم على دمج نظام أمني متطور، ليظل الملاذ الاستوائي مكانًا آمنًا وراقيًا في آن واحد.
ومع ذلك، لم يطل بقاء هذا العقار في ملكية سام وورثينغتون، إذ انتقل عام 2015 إلى يد مؤسس كروس فيت CrossFit، غريغ غلاسمان، مقابل 6.12 مليون دولار أمريكي، مواصلًا دوره بوصفه واحة استثنائية تجمع بين الجمال الطبيعي والفخامة المطلقة.
Pexels
نيويورك.. من الإيجار الفاخر إلى ساحات القضاء
في قلب حي تشيلسي الراقي في نيويورك، استأجر سام وورثينغتون وزوجته لارا وحدة سكنية فاخرة كانت تُكلفهما نحو 30 ألف دولار أمريكي شهريًا. لكن ما بدأ بمنزلة إقامة مؤقتة في واحدة من أغلى مناطق المدينة، انتهى بخلاف قانوني تصدّر عناوين الصحف.
بعد عام تقريبًا من السكن، غادر الزوجان الشقة، ليُفاجآ برفض المالك إعادة مبلغ التأمين، مدعيًا أن الوحدة تعرضت لأضرار جسيمة، أبرزها تلف طاولة نادرة تُقدر قيمتها بنحو 115 ألف دولار.
Pexels
لم يقف الثنائي الأسترالي مكتوفي الأيدي، بل رفعا دعوى قضائية ضد المالك أمام المحكمة العليا في مانهاتن، مؤكدين أن الشقة كانت في حالة شبه مثالية عند مغادرتهما.
محاميتهما، آن دبليو ساليسبري، وصفت مطالب المالك بأنها زائفة تمامًا ولا أساس لها، خصوصًا بعد أن طالب بتعويضات وصلت إلى 300 ألف دولار. في المقابل، أقر الزوجان بوجود بعض الاهتراء الطبيعي الذي يحدث مع الاستخدام، إلى جانب أضرار خارجة عن إرادتهما مثل تسرب المياه من هيكل المبنى.
من بين الأضرار التي أُشير إليها في القضية: خزانة مكسورة، وبعض الخدوش على الجدران. لكن كل ذلك لم يكن كافيًا لتبرير المبلغ الضخم الذي طالب به المالك، بحسب رواية محامية وورثينغتون.