منذ إطلاقها عام 1979، شكّلت سيارات Mercedes-Benz G-Class Cabriolet مزيجًا فريدًا من الفخامة والقوة العسكرية على الطرقات المفتوحة. 
وعلى مدى عقود، ظلّت هذه النسخ المكشوفة حلمًا حصريًا، قبل أن تُودّع المشهد عام 2018 مع النسخة النادرة G650 Landaulet، التي لم يُنتج منها سوى 99 سيارة فقط، وتباع اليوم بمبالغ تتجاوز السبعة أرقام في المزادات.
ومع دخول هذا الأسبوع، عادت مرسيدس لتفتح فصلاً جديدًا في قصة الأسطورة التي لا تشيخ، إذ أكّدت عودة طراز G-Class Cabriolet إلى خطوط الإنتاج، لأول مرة على مستوى عالمي. 

وجاء الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مثيرة للإعجاب، بكلمات قليلة كانت كافية لإشعال الحماس في قلوب عشاق السيارة حول العالم: "الأسطورة تتطور. السقف ينخفض. طراز G Cabriolet يعود".

إطلاق النسخة المكشوفة يعكس بوضوح استراتيجية مرسيدس لتوسيع عائلة G-Class وتنويعها، بعد التحديث الأخير الذي لاقى إشادة واسعة في أوساط عشاق السيارات الفاخرة، إذ تضع مرسيدس نصب أعينها تعزيز مكانة G-Class بوصفها رمزًا للفخامة والقدرة الميدانية في آن واحد. 

وهذه الخطوة الجديدة تتماشى مع سعي الشركة لتقديم طرز تمزج بين التاريخ العريق والتكنولوجيا المتطورة، لتواصل بذلك مرسيدس تقديم G-Class Cabriolet بروح جديدة تعكس تطور العلامة وتطلعاتها المستقبلية.

هذه العودة التي طال انتظارها لم تكشف عن العديد من التفاصيل، لكنّها أثارت الكثير من التساؤلات والتكهنات حول نوعية منظومة الدفع التي ستعتمد عليها النسخة الجديدة. 

هل تستمر مرسيدس في استخدام محركات الاحتراق التقليدية، أم ستختار تقديم حلول هجينة مبتكرة، أم أننا على موعد مع أول طراز كهربائي بالكامل من هذا السلسلة العريقة؟ ويبقى كل هذا ضمن دائرة الغموض التي تضفي طابعًا من الإثارة على الإعلان.

ويُتوقع أن تأتي النسخة الجديدة بسعر قد يفوق أسعار طرز G-Class الحالية، التي تبدأ أسعارها من 148,250 دولارًا أمريكيًا، وهو ما يعكس الطموحات الكبيرة التي تراهن عليها مرسيدس في استقطاب شريحة واسعة من الزبائن المميزين.