من وسط شارع هوليوود النابض بالحركة، افتتح إيلون ماسك أول فرع لمطعم تسلا داينر Tesla Diner، الذي طالما انتظره محبّو الشركة والروبوتات المتطورة. يعكس المطعم مزيجًا من أجواء الماضي والمستقبل، مع ملامح خاصة تحمل بصمة ماسك المميزة.
وقد استُقبل الزبائن بروبوتات Optimus الشبيهة بالبشر التي قدمت لهم الفشار في عرض افتتاحي غير مسبوق في محيط شاشات عرض ضخمة ونقاط شحن عالية الكفاءة للسيارات الكهربائية.
تجسّد هذه التجربة رؤية ماسك لمفهوم "الترفيه التفاعلي" في الأماكن العامة، وقد فُتحت أبواب الطلبات رسميًا عند الساعة 4:20 مساءً في إشارة مرحة إلى الرقم المفضّل عند ماسك وهو أمر اعتاد جمهوره التفاعل معه بتلقائية.
مطعم تسلا داينر.. الابتكار في كل زاوية
يُقدّم مطعم تسلا داينر المفتوح طيلة الليل تجربة غير مسبوقة، إذ يحتوي على 80 محطة شحن معززة بشواحن Tesla V4 Supercharger للسيارات الكهربائية، إلى جانب شاشتين عملاقتين تعرضان محتوى ترفيهيًا للمستخدمين.
لم تقتصر التجربة على شحن المركبات أو مشاهدة الأفلام فحسب، بل شملت خدمة طعام تقدمها روبوتات Optimus بشكل مباشر، وسط أجواء ترفيهية على غرار "سينما السيارات" القديمة.
تهدف الفكرة إلى أن تكون "تجربة ممتعة للجميع، سواء كانوا من مالكي سيارات تسلا أم لا"، على ما ذكر إيلون ماسك في تغريدة له على X .
وأضاف ماسك أن التجربة ستستمر في التحسن مع مرور الوقت، مُؤكدًا أن المطعم يُخطط لتوسيع نطاقه ليشمل المدن الكبرى حول العالم ومواقع الشحن السريع على الطرقات الطويلة، في حال نجاح النموذج الأولي.
AFP
مستقبل الضيافة على طريقة تسلا
تتضمن قائمة الطعام مجموعة من الأطباق الكلاسيكية المعدة من مكونات محلية، مثل دجاج مقلي ووافل، وبرغر تسلا، وساندويتش داينر كلوب. وأيضًا، حصل بعض الزوار على طعامهم في صناديق طعام بطابع سايبرتراك Cybertruck، الذي يشبه إلى حد كبير تصميم شاحنة تسلا الكهربائية ذات الهيكل الفولاذي. كما حملت الأكواب وعلب البطاطس المقلية شعار البرق المميز لتسلا، وهو تصميم يعكس هوية العلامة التجارية.
وقد حصلت تسلا على موافقة البناء لموقع مطعم تسلا داينر على سانتا مونيكا بوليفارد في لوس أنجليس عام 2023، ليكون أول مطعم من نوعه. كما أضاف ماسك أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة الأفلام على الشاشات العملاقة في المطعم أو عبر تطبيق Tesla Diner على هواتفهم الذكية في أثناء تناول الطعام في سياراتهم.
AFP
وتأتي هذه الخطوة في وقت تحاول فيه تسلا إنعاش مبيعاتها العالمية من المركبات بعد تراجع ملحوظ، إذ يُعوّل ماسك على تقنيتي أوبتيموس Optimus (روبوتات أوبتيموس البشرية)، وروبوتاكسي Robotaxi (روبوتات التاكسي ذاتية القيادة) اللتين انطلقتا أخيرًا في مدينة أوستن بولاية تكساس، لإعادة تسلا إلى الواجهة، في خطوة جديدة نحو مستقبل النقل الذكي.
كما أعادت هذه التجربة تسليط الضوء على اهتمام ماسك المتجدد بشركته الأم، بعد تراجعه عن بعض مشاركاته في دوائر السياسة الأمريكية.
يُذكر أن أسهم تسلا ارتفعت بنسبة 1% بعد الافتتاح، ما يعكس التفاؤل العام بمسار العلامة التجارية وتوسّعها نحو مجالات غير تقليدية.