تتربع بانغ أند أولوفسن Bang & Olufsen على عرش عالم الصوتيات كونها تتجاوز حدود تطوير أنظمة صوتية إلى الإتيان بابتكارات عالية الجودة تتمايز في الوقت نفسه بمظهر تصميم متفرّد يرقى بها إلى مرتبة المنحوتات الفنية.

هذا ما هو عليه حال الابتكار الأحدث من الشركة: مكبّر الصوت Beosound A5 الذي طوّرته بانغ أند أولوفسون بالتعاون مع دار GamFratesi التي قدمت تصميماتها في عالم التقنية من خلال مشاريع تعاون مع أبل وشركات أخرى سابقًا.

وصفت شركة GamFratesi عملية ابتكار هذا المنتج بالقول: "لابتكار مكبّر الصوت Beosound A5، استلهمنا مصادر عدة، بما فيها مجموعة Beolit الشهيرة، إلى جانب مواد طبيعية تترادف مع الألوان والقوامات الموجودة في الطبيعة الاسكندينافية.

وخلال عملية التصميم، قمنا بتطبيق أمزجة من المواد الطبيعية بطرق تجريبية، بدءًا من قبعات بنما القشية التقليدية التي تُلبَس على الشاطئ وصولاً إلى لمسات الجلد المحبوكة يدويًا في الكراسي الدنماركية التي تعود إلى حقبة الستينيات".

والحقيقة أن تفرّد هذا المنتج ينبع من المواد التي اعتمدت عليها الشركة في لونيها، إذ اختارت أخشاب البلوط الممزوجة مع ألياف الأوراق المنسوجة بعناية لتصنع مقبض وشبكة المكبّر الأمامية في لون، ثم انتقلت في التصميم التالي إلى مزيج بين الألمنيوم الأسود وخشب البلوط داكن اللون الذي يستحضر إلى الذهن جمال غابات الشتاء الهادئ، وهو ما يجعل Beosound A5 قادرًا على التماشي مع التصميم الداخلي لأي منزل.

مكبر الصوت المستدام Beosound A5

Bang & Olufsen/GamFratesi

الجدير بالذكر أيضًا أن اختيار المواد الخشبية وألياف الأوراق الناعمة لم يكن لأغراض جمالية فحسب، ولكن أيضًا لتعزيز دور الشركة المجتمعي وتبنيها فلسفة المنتجات المستدامة التي تحافظ على البيئة من دون التضحية بجودة الصوت أو الأناقة.

فالمكبّر المحمول يستفيد أيضًا من خصائص الأخشاب الناقلة للصوت في محاكاة واضحة للجيل الأول من مكبّرات Beolit التي صممها جايكوب جنسن أواخر الستينيات الماضية.

ولا يقتصر تبني فلسفة الاستدامة على المواد التي صنع منها المكبّر، إذ للمرة الأولى تطلق الشركة مكبّر صوت نموذجيًا يمكن تفكيكه بسهولة واستبدال الأجزاء التالفة، وهو ما يجعله مكبّرًا عصيًا على الزمن من ناحية التصميم أو المكوّنات، إلى جانب إمكانية تعديله بما يتماشى مع رغبة الزبائن بفضل إطلاق الشركة مجموعة من الأغطية الأمامية سهلة الاستخدام والتبديل.

أما على المستوى التقني، فإن مكبّر الصوت Beosound A5 يعتمد على تقنية موزارت التي تقدمها الشركة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام المزايا الجديدة التي تخطط بانغ أند أولوفسن لإطلاقها مستقبلاً، كما يسهل الاتصال بين الوحدات المختلفة من إنتاج O & B ليصبح المكبر جزءًا من النظام الصوتي المتكامل للمنزل.

ويعتمد المكبّر أيضًا على مجموعة من أربعة مكبرات صوتية داخلية إلى جانب أربعة مضخمات رقمية لإنتاج قوة صوتية تصل إلى 280 واط. وبحسب تصريحات الشركة، فإن مكبّر Beosound A5 قادر على إنتاج صوت يملأ غرفة كبيرة عبر تقنية الصوت المحيطي المدمجة فيه، وهو يدعم الاتصال بالأجهزة المختلفة عبر تقنيات مثل Airplay 2 أو اتصال البلوتوث التقليدي.

يُذكر أيضًا أن شحن بطارية المكبّر يكفي لأكثر من 12 ساعة متصلة، ويمكن استخدامها منصة شحن لاسلكية للهواتف والأجهزة التي تدعم خاصية الشحن اللاسلكي، ولكن هذا يؤثر على مدى المكبّر الذي يمكن التحكم فيه عبر الأزرار في الهيكل أو عبر تطبيق الشركة على الهواتف المحمولة.