في خمسينيات القرن الماضي، اختارت نجمة العصر الذهبي لهوليوود، بيت ديفيس، أن تبتعد عن الأضواء لتعيش مع عائلتها حياة أكثر هدوءًا وبساطة. وجدت ديفيس في ولاية ماين، وعلى ساحل كيب إليزابيث الهادئ، ما كانت تبحث عنه في عقار ساحلي أطلقت عليه اسم ويتش واي Witch Way، وتحول لاحقًا إلى أحد المعالم الرمزية لحياتها خارج الشاشة.

هناك، وبرفقة زوجها آنذاك، الممثل غاري ميريل، بنت ديفيس ملاذًا عائليًا دافئًا، إذ شاركا في أنشطة المجتمع المحلي، من صيد الكركند إلى تأسيس فريق هوكي للأطفال. وعلى مدى عقد كامل، كان العقار شاهدًا على فصل إنساني دافئ في حياة واحدة من أعظم نجمات الشاشة الفضية.

اليوم، وبعد عقود من الخصوصية والهدوء، عاد العقار إلى دائرة الضوء، ليس بفيلم أو سيرة ذاتية، بل من خلال صفقة بيع استثنائية بلغت 13.4 مليون دولار أمريكي، لتُسجّل واحدة من أغلى الصفقات العقارية في ولاية ماين خلال العقد الأخير.

العقار، الذي يمتد على مساحة 8 أفدنة من الأراضي المطلة على المحيط الأطلسي، طُرح في السوق خلال يوليو الماضي مقابل 15 مليون دولار؛ لكنه لم يمكث طويلاً، إذ وجد مشتريه خلال أقل من شهرين فقط.

ورغم أن المنزل الأصلي الذي سكنته ديفيس لم يعد قائمًا، إلا أن العقار ما زال يحتفظ بهويته الساحلية الخاصة. ففي عام 2002، أُعيد إحياء المكان عبر بناء منزل رئيس جديد بمساحة 706 أمتار مربعة، مستوحى من الطراز الريفي الأمريكي، ويجمع بين الفخامة والدفء المنزلي.

منزل بيت ديفيس يسجّل صفقة عقارية نادرة بسعر 13 مليون دولار

Peter G. Morneau

يضم المنزل الفاخر خمس غرف نوم وثمانية حمامات، وينفتح مدخله الرئيس على بهو بسقف مزدوج الارتفاع يمنح إحساسًا بالرحابة. أما غرفة الدراسة المكسوة بخشب الكرز وركن الإفطار المجاور للمدفأة، فيوفران بيئة مثالية للتأمل أو الكتابة أو الاسترخاء في أيام الشتاء الطويلة.

ويُتوّج التصميم المعماري بقبة مثمّنة الشكل في أعلى المبنى، تمنح إطلالات ساحرة على الحدائق المشذّبة والمحيط، وعلى شريط ساحلي بطول 366 مترًا من الصخور الغرانيتية التي تشتهر بها المنطقة، ما يعزز الطابع الساحلي الفريد للعقار.

ولم تقتصر عناصر التميز على المنزل الرئيس فحسب، إذ يضم العقار أيضًا بيت ضيافة مستقلاً بمساحة 186 مترًا مربعًا، يحتضن غرفتي نوم ومطبخًا مجهّزًا بالكامل، إلى جانب شرفة مطلة على الطبيعة المحيطة. 

وتكتمل التجربة الريفية الراقية التي يقدمها العقار بوجود حظيرة ومساحات مخصصة للحيوانات، فضلاً عن بركة مياه طبيعية تُضفي لمسة شاعرية على المشهد العام.