بعد أكثر من نصف قرن خلف الأبواب المغلقة، يعود منزل النجم الأمريكي روي روجرز، أحد أبرز نجوم أفلام الغرب الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته، إلى الواجهة مجددًا، ليطرح للبيع بسعر 7.2 ملايين دولار. 

يقع العقار في شارع لونغريدج Longridge Avenue المتعرج داخل حي شيرمان أوكس الهادئ في لوس أنجليس، حيث اختار روجرز الاستقرار خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، بعدما اقتنى العقار في عام 1944.

وفي عام 1971، انتقلت الملكية إلى المحامي ستيفن تايلور وزوجته إليزابيث، بعدما اشتريا العقار مباشرة من المالكين اللاحقين لروجرز، ليبقى مملوكًا للعائلة لأكثر من خمسة عقود. 

وقد أعلنت شركة كولدويل بانكر Coldwell Banker هذا الأسبوع عن طرح المنزل رسميًا للبيع، في خطوة تُعيد تسليط الضوء على واحد من منازل المشاهير الأكثر أصالة وخصوصية في المدينة.

منزل روي روجرز الأسطوري في لوس أنجليس يعود إلى السوق بعد غياب دام 54 عامًا

Adrian Van Anz

منزل روي روجرز.. ترف كلاسيكي بلمسات بانورامية

يُجسّد المنزل الفاخر ملامح الطراز الأمريكي التقليدي بأسلوب راقٍ يجمع بين الأناقة المعمارية والوظائف اليومية المدروسة، إذ يمتد على طابقين متكاملين. في الطابق العلوي، يَبرز الجناح الرئيس الفسيح بوصفه واحةً خاصة تنعم بأقصى درجات الخصوصية والراحة، مع سقف مائل يضيف دفئًا بصريًا، وحوض استحمام غائر مدمج ضمن قنطرة نصف دائرية تُقابلها مرايا بانورامية تعكس الضوء الطبيعي وتمنح الحمّام أبعادًا مفتوحة على المنظر الخارجي.

أما الطابق الأرضي، فيحتضن مطبخًا مخصصًا للحياة الاجتماعية اليومية، مصممًا بمفهوم المساحات المفتوحة، ومزوّدًا بجزيرة مركزية أنيقة تُشكّل نقطة التقاء مثالية للطهي والتفاعل، إلى جانب طاولة إفطار مستقلة تعزز الطابع العائلي للمكان.

منزل روي روجرز الأسطوري في لوس أنجليس يعود إلى السوق بعد غياب دام 54 عامًا

Adrian Van Anz

تنفتح هذه المساحة عبر أبواب فرنسية أنيقة على فناء خارجي مفروش بالحجر الطبيعي، ما يخلق انسجامًا سلسًا بين الداخل والخارج ويُضفي على المنزل شعورًا بالحيوية والانفتاح.

كما يحتضن الطابق الأرضي غرفة فسيحة تغمرها الإضاءة الطبيعية من كل جانب، ومجهزة بطاولة بلياردو، ما يجعلها مساحة مثالية للاسترخاء أو استقبال الضيوف في أجواء غير رسمية. ومن هذه الغرفة، يقود ممر داخلي إلى مرآب سيارات مدمج يتّسع لأربع مركبات، مصمم لتوفير أقصى درجات الراحة والخصوصية.

أما في المساحات الخارجية، فتتجلّى روعة المشهد عبر حدائق منحدرة جرى تنسيقها بعناية لتُبرز الانحدارات الطبيعية للأرض، وتضم مروجًا مفتوحة وأشجارًا وارفة تطوّق المنزل بهالة من الهدوء الطبيعي. 

تتوسّط هذه المساحة بركة سباحة كلاسيكية التصميم تحيط بها أرائك استرخاء مظللة، وكوخ أنيق مزوّد بالتسهيلات اللازمة لأنشطة الصيف والاجتماعات العائلية، لتغدو الملكية بمثابة منتجع خاص ينبض بالراحة والترف داخل المدينة.