بعد أعوام من التفرغ لتشييد منزل فاخر يعكس رؤيتها الجمالية وفلسفتها الحياتية، قررت لاعبة التنس المعتزلة ماريا شارابوفا أن تودّع ملاذها المعماري في مانهاتن بيتش، كاليفورنيا، الذي تعرضه للبيع مقابل 25 مليون دولار أمريكي.
تصميم بتوقيع شارابوفا
تعود قصة العقار إلى عام 2012، حين اشترت شارابوفا قطعة الأرض المطلة على المحيط مقابل 4.1 مليون دولار أمريكي، واختارت أن تتعاون مع استوديو "كيه. إيه. إيه ديزاين" KAA Design للهندسة المعمارية لإحياء رؤيتها في إقامة واحة سكنية مفعمة بالهدوء.
لم يكن المشروع مجرّد تعاون تقني، بل مشاركة حقيقية من قبل شارابوفا، على ما أوضح المهندس غرانت كيركباتريك قائلاً: "كانت منغمسة في أدق تفاصيل التصميم والمواد، إلى درجة لا يمكن معها وصف دورها بمجرد التعاون".
KAA Design
استغرق إنجاز المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق ثلاث سنوات من العمل، شاركت خلالها ماريا شارابوفا في ابتكار أدق تفاصيله، قبل أن توكل مهمة التأثيث إلى مصممة الديكور كورتني آبلباوم.
وقد اختارت آبلباوم تنسيق المساحات الداخلية بمزيج متناغم من القطع العتيقة والمفروشات التي يغلب عليها طابع الحداثة الكلاسيكية.
يرحّب المنزل الفاخر بزائريه عبر مدخل فسيح مزدوج الارتفاع يتوسطه درج عائم بسيط التصميم، يتماهى مع الروح اليابانية التي ألهمت خطوط المشروع.
KAA Design
وفي هذا تقول شارابوفا: "استلهمت التصميم من العمارة اليابانية وجماليات الأسلوب المبسط. لم أعتد على الفوضى، وأؤمن أن المساحات الخالية من الزحام تعني حياة صحية".
تجسّدت هذه الفلسفة في كل تفصيل، من الجدران المصنوعة من ألواح خرسانية خام، إلى توزيع الضوء الطبيعي والانفتاح الهادئ على الخارج. ومع ذلك، لا يخلو المنزل من المفاجآت.
ففيما استُحدثت صالة بولينغ مزدوجة المسارات قرب قاعة السينما في الطابق السفلي، ينفتح باب زجاجي منزلق من غرفة المعيشة على حوض سباحة خاص يبدو مثل امتداد بصري للداخل، إذ لا تفصل بين العتبة والماء سوى خطوة واحدة.
وجاء قرار البيع نتيجة انتقال شارابوفا وخطيبها، رجل الأعمال البريطاني ألكسندر غيلكس، للعيش في أوروبا خلال المرحلة المقبلة.
