في أمسية رسمية احتضنها قصر الإليزيه يوم الأربعاء 15 مايو 2025، منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسام الاستحقاق الوطني برتبة ضابط إلى برونو بافلوفسكي رئيس قسم الأزياء في دار شانيل ورئيس شركة Chanel SAS، تقديرًا لدوره المؤثّر في تعزيز مكانة فرنسا على خارطة الموضة العالمية.

ويُعد وسام الاستحقاق الوطني من أرفع الأوسمة التي تمنحها الدولة الفرنسية، وقد أُسس عام 1963 على يد الجنرال شارل ديغول لتكريم الشخصيات التي قدّمت إسهامات مدنية بارزة. وكان بافلوفسكي قد نال سابقًا رتبة فارس ضمن الوسام نفسه، إلى جانب تكريمه بوسام جوقة الشرف.

رؤية جماعية تقود دارًا أيقونية

وفي تعليقٍ سابق لحفل التقليد، صرّح بافلوفسكي لمجلة Vogue Business: «هذا التكريم، الذي أعتز به، لا يُجسّد مسيرة فردية، بل يعكس طاقة جماعية لصناعة الإبداع. 

إن متعة الإنجاز الجماعي هي ما يدفعني دومًا». وأضاف: «أعيش ترفًا حقيقيًا يتمثل في جعل الآخرين يحلمون، وهذا امتياز لا أغفل عن قيمته أبدًا».

وسام فرنسي رفيع لبرونو بافلوفسكي تقديرًا لمسيرته في شانيل

Chanel

ويشغل بافلوفسكي اليوم مناصب قيادية في قلب الصناعة الفرنسية، إذ يتولى رئاسة شانيل Chanel SAS، إلى جانب دوره رئيسًا لقطاع الأزياء في الدار، ورئيسًا لعلامة إيريس Eres المتخصصة بملابس السباحة. 

ومنذ يوليو 2022، يتولى كذلك رئاسة الاتحاد الفرنسي للأزياء الراقية والموضة Fédération de la Haute Couture et de la Mode، الجهة المنظّمة لأسبوع الموضة في باريس.

بدأ بافلوفسكي مسيرته المهنية بعد حصوله على ماجستير من جامعة هارفارد في إدارة الأعمال، إذ عمل أولًا لدى شركة ديلوات Deloitte، ثم التحق بدار شانيل عام 1990، ليصعد سريعًا في هرم القيادة حتى بات أحد أبرز الأسماء خلف إرث الدار الفاخرة.

تُجسّد مسيرته قصة حِرفة وإدارة تتداخل فيها الاستراتيجية مع الجمال، في مشهد يكرّس المكانة الرمزية التي باتت تحتلها العلامة الفرنسية في الاقتصاد الإبداعي العالمي.