كشفت شركة أزيموت Azimut الإيطالية عن أولى وحدات سلسلة Grande 30M، تمهيدًا لعرضها الرسمي المرتقب خلال مهرجان كان لليخوت في سبتمبر 2025.
وقد جرى تدشين النموذج الأول في منشأة أزيموت المخصصة لليخوت الخارقة بمدينة فياريجيو الإيطالية. ويأتي هذا الطراز بطول 98 قدمًا في موقع وسط في السلسلة، بين طرازي Grande 26M وGrande 36M في تشكيلة العلامة، بعد الكشف عن الطراز الأكبر Grande 44M العام الماضي.
مفهوم تصميمي جديد من توقيع مانشيني وm2atelier
يتفرّد التصميم الخارجي لليخت الفاخر ببصمة ألبرتو مانشيني الذي يُعد من المصممين البارزين في مسيرة العلامة. ويظهر أبرز عناصر الابتكار في مفهوم السطح العلوي الذي يتيح إطلالة بانورامية غير متناهية بسبب امتداده الانسيابي الخالي من الانقطاعات، بدءًا من المؤخرة حتى المقدمة.
في هذا السياق، جرى استحداث مجلس مكيّف في المنتصف، يفصل بين منطقة استرخاء خلفية تحتوي على شرفة خارجية واسعة، ومنطقة أمامية تضم مسبحًا غير متناهٍ وطاولة طعام مخصصة للضيوف. ويُعد وجود هذا المجلس المغلق في الأعلى خيارًا غير مألوف ضمن يخوت الفئة المتوسطة، ما يعزز من قابلية الاستخدام طيلة فصول السنة.
Azimut Yachts
في الداخل، استعانت أزيموت بمكتب التصميم m2atelier الشهير في ميلانو، وهو الفريق نفسه الذي أعاد تصميم طراز Grande Trideck ذي الأسطح الثلاثة سابقًا. وقد جاءت الرؤية الداخلية مستوحاة من تجارب المكتب في عالم المساكن، مع تركيز على الراحة البصرية والأناقة المعاصرة.
تشمل أبرز السمات استخدام واجهات زجاجية ممتدة من الأرض حتى السقف، ولوحة ألوان حيادية من الدرجات الرمادية، إلى جانب أسطح خشبية طبيعية وأثاث حرّ غير مثبت. ويقول المصممون إن هدفهم هو استحداث بيئة لا تُتعب العين، إذ يجري اكتشاف التفاصيل تدريجيًا مع مرور الوقت. وقد أشار ماركو بونيلي، الشريك المؤسس في المكتب، إلى أنهم يفضّلون استخدام عدد محدود من المواد، مع تنويع الطبقات والملمس لمنح المساحات عمقًا بصريًا متجانسًا.
يضم اليخت Grande 30M خمس مقصورات مجهّزة بالكامل بحمّامات داخلية، ما يتيح الإقامة المريحة لعشرة ضيوف.
Azimut Yachts
كفاءة محسّنة في استهلاك الوقود
على صعيد الأداء، يُعد Grande 30M أول يخت في أسطول أزيموت يعتمد تكوينًا جديدًا يجمع بين محركات MTU ووحدات الدفع "بود" Pod، الأمر الذي يُسهم في تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بما هو عليه حال اليخوت المزوّدة بنظام دفع تقليدي بالأعمدة.
كما جرى توظيف ألياف الكربون في البنية العلوية لتقليل الوزن الإجمالي، ومن ثم تعزيز كفاءة الإبحار.
ويتميّز تصميم المحرك الجديد أيضًا بتحرير مساحة إضافية داخل غرفة المحركات، جرى استغلالها لتخزين الزورق المرافق وتسهيل عملية إنزاله. أما السرعة القصوى المقدّرة، فتبلغ 25 عقدة بحرية، ما يضع اليخت في مصاف القوارب السريعة ضمن فئته.