لا يكتفي اليخت الجديد بتوسيع المساحات الداخلية مقارنة بما قبله، بل يعكس نضجًا تصميميًا واضحًا، مع تفاصيل دقيقة تعزز من تجربة الإبحار وتضفي طابعًا معاصرًا على كل زاوية فيه. 

ورغم أن الشركة لم تكشف بعد عن المواصفات التقنية، إلا أن الملامح الخارجية وحدها كفيلة بإبراز هوية تصميمية متفردة تضع NX 62 في مصاف اليخوت الفاخرة المنتظرة.

في الداخل، يعيد يخت NX 62 تعريف مفهوم المساحة ضمن هذه الفئة، إذ صُمم ليمنح الإحساس بالرحابة التي تميز اليخوت الأكبر حجمًا، من دون أن يفقد خصوصيته أو طابعه الحميمي. هذا ما أكده باولو تريفيزان نائب رئيس قسم التصميم في بينينفارينا، موضحًا أن الهدف كان ابتكار يخت يوازن بين الاتساع والدفء، لتعكس كل زاوية وكل تفصيل داخلي فلسفة تصميم مدروسة تتيح للمالك وضيوفه اختبار فخامة اليخوت الكبيرة ضمن فئة أكثر مرونة.

انطلاقًا من هذه الرؤية، جاء التصميم الداخلي ليعتمد توزيعًا كاملاً للعرض، ما أتاح مساحة معيشة رحبة تنفتح على البحر عبر واجهات زجاجية واسعة تغمر المساحة بالضوء الطبيعي. 

ويضم اليخت أربع مقصورات نوم مجهّزة، تتكامل فيها المواد الفاخرة مع تشطيبات عالية الجودة تحمل بصمة بينينفارينا في كل تفصيل، من الأسطح المصقولة إلى الأقمشة المختارة بعناية.

ولا يقتصر التميز الداخلي ليخت NX 62 على المساحات الخاصة، بل يمتد إلى السطح الخلفي الذي صُمم ليكون مركزًا اجتماعيًا مفتوحًا، يصلح لتناول الطعام أو الاسترخاء أو الترفيه، إلى جانب نادٍ شاطئي مزوّد بشرفات قابلة للفتح ومنصة سباحة. أما المقدمة، فتحتضن مجلسًا مخصصًا للاسترخاء، يوفر ملاذًا هادئًا بعيدًا عن صخب الأنشطة، ويضفي على التصميم الداخلي لمسة من التوازن بين الحيوية والسكينة.

وقد كشفت الشركة عن نموذج تفصيلي ليخت NX 62 خلال مشاركتها في معرض ساو باولو للقوارب، لكنها لم تحدد بعد موعد إطلاق أول نموذج في المياه، ما يزيد من ترقب المهتمين بعالم الفخامة البحرية لهذا الإصدار.