قد لا يكون اسم داكورا موتورز Dacora Motors مألوفًا بعد في الأوساط العالمية، غير أن هذه الشركة الناشئة، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرًا لها، بدأت تفرض نفسها بهدوء، مستندة إلى رؤية طموحة وذوق رفيع في التصميم. 

الظهور الأول لهذه العلامة الجديدة لم يكن عبر منصة إعلامية كبرى، بل جاء على يد السيدة جيسي درابر، التي أعلنت عن ولادة Dacora Motors عبر منشور بسيط على لينكد إن، من دون ضجيج أو بهرجة. 

وقد أرفقت إعلانها بصورة رقمية للسيارة الأولى التي تعمل عليها الشركة، وهي صورة خطفت الأنفاس بتصميمها المستوحى من ثلاثينيات القرن الماضي، والذي تثريه لمسات عصرية تنبض بالأناقة والتميّز.

رؤية نسائية رائدة

تملك Dacora Motors عناصر قوة لافتة، قد يكون أبرزها أنها تدّعي بأنها أول شركة لصناعة السيارات تؤسّسها امرأة. وعلى وجه الدقة، فإن الشركة أسّسها ثنائي يجمع بين كريستي دامبروزيو-كوريل وزوجها إيريك دامبروزيو-كوريل، لكن القيادة التنفيذية العليا تقع على عاتق كريستي، وهي مهندسة بارعة تحمل درجة الماجستير من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وقد شغلت مناصب مرموقة في قطاع الطيران والفضاء.

وبالرغم من أن السيارة الأولى من Dacora Motors لم تُمنح اسمًا رسميًا بعد، إلا أنها تبدو سيارة سيدان تتنفس عبق الماضي، وتحديدًا الثلاثينيات الذهبية. على أن داكورا موتورز لم تكتفِ بإحياء الأسلوب الكلاسيكي، بل أعادت تفسيره بطريقة راقية وحديثة، ومن دون أن تخلّ بجوهره الفني.

Dacora Motors تُطلق أولى ثمار الإبداع النسائي في عالم السيارات

Dacora Motors

لمسات مثيرة للإعجاب

واحدة من أبرز اللمسات التي أثارت إعجابنا تتمثّل في استخدام الخشب الطبيعي، إذ تتباهى مقدمة السيارة بخشب الجوز الأمريكي المنحوت يدويًا، ولوحة القيادة الداخلية مصممة بالكامل من الخشب الصلب، في مشهد يذكّرنا بعصر كان للمواد الطبيعية فيه مكانة خاصة في الحِرَف الصناعية.

لكن وصف هذه السيارة بالسيدان الكهربائية قد يكون توصيفًا خاطئاً. فهي، في جوهرها، تتجاوز حدود التصنيفات التقليدية، إذ يبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 7.5 بوصة، وهو ارتفاع أقرب إلى مركبات الدفع الرباعي. أما مساحة الأرجل في المقاعد الخلفية، فتفوق حتى ما توفره مركبات ضخمة مثل F-150 من فورد وهي من الأوسع ضمن فئتها.

Dacora Motors تُطلق أولى ثمار الإبداع النسائي في عالم السيارات

Dacora Motors

مقصورة ملكية لا تُشبه سواها

في الداخل، نجد عالمًا لا يليق إلا بمن اعتاد على التفرّد، إذ تُستخدم أفخم أنواع الجلود المُعالجة بأساليب صديقة للبيئة، إلى جانب مواد مستقبلية متطورة. 

كما أن كل سيارة تُصنع حسب الطلب، وفق ذائقة الزبون وتفضيلاته الخاصة، ما يجعل كل نسخة أقرب إلى قطعة فنية متفردة لا تتكرر. 

رغم أن التفاصيل المتاحة عن المواصفات الفنية لا تزال محدودة، إلا أن المؤشرات الأولى توحي بسيارة مذهلة. فحسب المعلومات الأولية، ستكون هذه التحفة الكهربائية بقوة 800 حصان، وستتمتع بمدى يصل إلى 644 كيلومترًا في الشحنة الواحدة. أما وزنها، وإن بلغ 2950 كيلوغرامًا، فيُعد منطقيًا بالنظر إلى حجمها وتجهيزاتها الفاخرة.