رحلة إلى قلب الطبيعة القطبية

في أعماق دائرة القطب الشمالي، وبين وديان مولسيلف، ينتظركم وولف لودج، ملاذ خشبي نادر لا يفتح أبوابه إلا لقلة مختارة من الزوار كل عام. هناك، حيث الصمت مهيب والثلوج تلمع تحت ضوء القمر، يعيش الضيوف خمس ليالٍ استثنائية وسط قطيع من الذئاب القطبية المُروّضة، وبرفقة خبير الحياة البرية ستيغ سليتن. معه، تنفتح أبواب عالم الذئاب على مصراعيها، وتتحول المسافة بين الإنسان والطبيعة إلى لحظة إنصات خالصة.

من برية الثلوج إلى سحر البحر، تنتقل الرحلة إلى مغامرات بحرية خاصة لمراقبة الحيتان، برفقة عالم الأحياء والمصور لدى ناشونال جيوغرافيك، أودون ريكاردسن. في مياه الفجر الباردة، تسبح الحيتان الحدباء والأوركا والعنبر، مُقدّمة عرضًا طبيعيًا يأسر الأنفاس ويمنح معنى جديدًا للجمال والرفاهية. فمع كل موجة، يقترب الحلم أكثر، حتى تبلغ التجربة ذروتها حين تُتاح للضيوف فرصة السباحة إلى جانب حيتان الأوركا تحت أضواء الشفق القطبي. إنها تجربة نادرة تجمع بين رهبة الطبيعة وجمالها الخالص، تُنفَّذ ضمن أعلى معايير السلامة، لتُخلّد في الذاكرة.

رحلة برّية بتفاصيل فاخرة

ولأن المغامرة لا تكتمل من دون نكهتها البرّية، تفتح Untold Story Travel الباب أمام الضيوف ليختبروا وجهًا آخر من سحر الشمال. بين السهول البيضاء الممتدة إلى ما لا نهاية، تنطلق المغامرة على متن الدراجات الثلجية فوق مسارات متجمدة تحفّها الجبال، قبل أن يجرّك صخب الريح نحو تجربة كلاسيكية أصيلة على زلاجات تجرّها كلاب الهاسكي بين الغابات الصامتة. وبعد نهار طويل يفيض بالأدرينالين والدهشة، يحين وقت الاسترخاء في غرف الساونا الخشبية التقليدية، فيذوب برد القطب على وقع نقرات الحطب وعبق البخار الساخن.

بعد أن تهدأ المياه وتخفت ضوضاء المغامرة، يأخذ الليل زمام المشهد. في محيط قلعة ثلجية تتوهج بالنار، تُقدَّم المشروبات الساخنة وتُروى الحكايات النرويجية القديمة فيما ترسم ألوان الشفق لوحاتها المتبدلة في السماء. هناك، في صمتٍ يلامس الحواس، يبدو كل شيء أقرب إلى الحلم منه إلى الواقع. وتُختتم الرحلة بوليمة فاخرة داخل خيمة لافو التقليدية، بتوقيع الطاهي غونار ينسن، الحائز لقب أفضل طاهٍ في النرويج، والذي يقدّم أطباقًا من لحم الرنّة وسمك الشار القطبي وسرطان الملك، ونكهات تعبّر عن هوية الشمال في أبهى صورها.