دار جايكوب آند كو تستنسخ عالم السباقات في ساعة تزهو بنسخة حيوية مصغّرة من محرك سيارة بوغاتي شيرون.

 

ربما لا تمتلك دار جايكوب آند كو إرثًا متجذرًا في الماضي البعيد لقطاع صناعة الساعات الراقية، على ما هو عليه حال دور كثيرة أبصرت النور قبل قرون عدة. فعمرها لا يكاد يزيد كثيرًا على ثلاثة عقود. لكن مؤسسها جايكوب أرابو نجح، بما يمتلك من شغف في الإبداع، في أن يرسّخ حضورها على خارطة النخبة من كبار الصنّاع الذين أتقنوا فن صياغة الساعات روائع تزاوج بين الحس الجمالي، والتفوق الهندسي، والإتقان الحرفي. تحضر هذه المعادلة على نحو جليّ في ابتكارات الدار من الساعات ذات التعقيدات الكبرى، لا سيّما من طُرز Astronomia التي لا يقتصر تمايزها على جماليات وقت يتراءى نبضه سابحًا في الفضاء الأوسع، بل يتعدّاها إلى ما تعكسه الهندسة الدقيقة للوظائف الميكانيكية المعقدة في الساعة من جرأة بالغة في الابتكار. وقد لا يعود مستغربًا، على هذا الحال، أن تجد علامة بوغاتي، الشهيرة بتطوير سيارات تقارب حدّ الكمال بأدائها الخارق ومزاياها التقنية المتفوقة، في دار جايكوب آند كو شريكًا مثاليًا قادرًا على تقديم ترجمة صادقة لإرث بوغاتي في عالم الساعات.

أبصرت هذه الشراكة النور تحديدًا العام الفائت، وتجلت أولى بشائرها في طرازي Twin Turbo Furious Bugatti وEpic X Chrono Bugatti المستلهمين من مركبات الصانع الخارقة. أما اليوم، فتكشف جايكوب آند كو عن مأثرة ميكانيكية جديدة تتوّج بها هذا التعاون فيما تحتفي من خلالها بالمزايا التصميمية والتقنية لسيارة شيرون، الأقوى، والأسرع، والأكثر حصرية في أسطول بوغاتي. وإذا كانت الدار لا تُعد صاحبة الريادة في تصميم ساعة تستلهم مركبة رياضية، فإنها في المقابل أول من ينجح في استنساخ محرك سيارة سباق ليعيد تقديمه في مشهد ثلاثي الأبعاد نابض بالحياة.

استغرق تطوير ساعة بوغاتي شيرون توربيون عامًا كاملاً قبل أن تنبعث مؤخرًا تحفة ميكانيكية كل تفصيل فيها يدخل في معادلة محاكاة التجربة المتفردة التي يعد بها محرك شيرون المكوّن من ست عشرة أسطوانة. صيغت علبة الساعة، بخطوطها الانسيابية المستلهمة من الطابع الجمالي للمركبة الخارقة، من التيتانيوم باللون الأسود، المميز أيضًا لمحرك شيرون، فيما شُكل غطاؤها العلوي وجوانبها من الكريستال الياقوتي بما يتيح التأمل في عناصرها كافة. لدى الضغط على التاج إلى الجهة اليمنى من العلبة، يكشف الغطاء البلوري عن 16 مكبسًا صغيرًا تتحرك صعودًا ونزولاً داخل أسطوانات عمود المرفق، وذلك في محاكاة دقيقة لحركة محرك احتراق داخلي. وإذ تدب الحياة في المحرك، المشغول من الكريستال الياقوتي، يدور شاحنان خارقان (بدلاً من الشواحن الأربعة في محرك شيرون) مثبّتان كل في جانب منه، لتعزيز التأثير البصري. تتواصل حركة المحرك مدة عشرين ثانية قبل أن تتجلى الحاجة إلى إعادة تنشيطها، مستمدة الطاقة من أسطوانة نابض رئيس إضافية صُممت لهذه الغاية، فيما الأسطوانة الأخرى تختص بتنشيط آلية حركة الساعة. يكفي تدوير مركز التيجان الثلاثة، المثبّت عند مؤشر الساعة السادسة، في اتجاه عقارب الساعة لتعبئة أسطوانة آلية الحركة بالطاقة، وفي الاتجاه المعاكس لتعبئة أسطوانة المحرك.

أما ما يزيد في تمايز هذه المأثرة البصرية، فيعكسه المعيار الحركي المجهّز بآلية توربيون (يستلهم تصميم نافذتها شكل الشبك في مركبات بوغاتي) والمكوّن من 578 جزءًا. يبدو المعيار معلقًا في الفراغ فيما تدعمه أربع قوائم مطلية باللون الأزرق تذكّر بالمصدّات في السيارة. كما تتميز آلية الحركة باحتياطي للطاقة يدوم 60 ساعة على ما يُظهر مقياس عند مؤشر الساعة الثالثة صُمّم في هيئة مؤشر خزان الوقود.

يبلغ سعر ساعة من هذا الطراز محدود الإصدار 280 ألف دولار، وتتيح الدار لزبائنها تعديل ألوانها بما يتناسب مع أذواقهم الشخصية، أو مع سياراتهم من طراز بوغاتي.

 


www.jacobandco.com