بعد مرور عقد كامل على انطلاق أسبوع دبي للساعات، يثبت هذا الحدث العالمي مكانته الريادية التي تتجاوز حدود استعراض أحدث ابتكارات الصنّاع ومقارباتهم الإبداعية لهندسة الوقت. فالمعرض، الذي أطلقته شركة أحمد صديقي وأولاده للمرة الأولى في عام 2015، عاد اليوم في دورة سابعة ليتجلى حركة عالمية ومنصة "تجمع مختلف أطياف صناعة الساعات وتمهّد الطريق للحوار البنّاء بينها بما يؤدي إلى تلبية شغف جمهور الساعات في المنطقة" على ما تقول هند صديقي، الرئيسة التنفيذية لأسبوع دبي للساعات. 

قد يكفي الرقم القياسي لعدد الزيارات الذي سجّله أسبوع دبي للساعات هذا العام، والذي بلغ 49 ألف زيارة، شاهدًا على ما يمثّله هذا الحدث للدور الناشطة في القطاع، والصنّاع المستقلين، وكبار الجامعين والهواة، الذين اجتمعوا من 19 إلى 23 نوفمبر الفائت في فضاء واحد ليتشاركوا ما هو أبعد من الشغف بخبايا صناعة الوقت فيما يحتفون أيضًا مع شركة أحمد صديقي وأولاده بالذكرى الخامسة بعد السبعين لتأسيسها والتي حملت بعدًا إضافيًا إلى الحدث.

في أسبوع دبي للساعات، اجتمع عدد كبير من الصنّاع المستقلين والعلامات تحت قبة واحدة.

في أسبوع دبي للساعات، اجتمع عدد كبير من الصنّاع المستقلين والعلامات تحت قبة واحدة.

ملتقى الإبداع 

على مساحة تزيد على 200,000 قدم مربعة في حديقة البرج بدبي مول، تلاقت نخبة من أبرز الأسماء في عالم صناعة الساعات، ليبلغ عدد الدور المشاركة في هذه الدورة 90 دارًا، أي بزيادة نسبتها 46% مقارنة بالنسخة السابقة من المعرض. وفيما اجتمع عدد كبير من الصنّاع المستقلين والعلامات، مثل برميجياني فلورييه، ولا فابريك دو تان لويس فويتون، وإم بي أند إف، وروجيه دوبوي، وجاكوب أند كو،  وأرنولد أند صن، ودي بيتون، وغروبل فورسيه، ولويس موانيه، وروجر دبلو سميث، وليبيه وغيرها تحت قبة واحدة، احتكرت دور أخرى مساحات عرض خاصة توزّعت في أرجاء الموقع، على ما كان عليه حال شوبارد، وبولغري، وشانيل، ورولكس، وهوبلو، وجيرار – بيريغو، وبريتلينغ، وغيرها من العلامات التي تحوّلت أجنحتها المستقلة إلى فضاءات استكشافية لإرث من التميّز في صناعة الساعات. 

على مساحة تزيد على 200,000 قدم مربعة في حديقة البرج بدبي مول، تلاقت نخبة من أبرز الأسماء في عالم صناعة الساعات، ليبلغ عدد الدور المشاركة في هذه الدورة 90 دارًا.

على مساحة تزيد على 200,000 قدم مربعة في حديقة البرج بدبي مول، تلاقت نخبة من أبرز الأسماء في عالم صناعة الساعات، ليبلغ عدد الدور المشاركة في هذه الدورة 90 دارًا.

تحت عنوان "شاعرية الوقت.. كواليس الإبداع في صناعة الساعات"، عادت فان كليف أند آربلز لتستدرج الزائرين إلى تفاصيل رحلة غامرة لاستكشاف عوالم وثيقة الصلة بالدار، من راقصات الباليه والجنيّات إلى مفاتن الطبيعة، وقصص الحب، وعالم الفلك الشاعري. 

ومن عالم إلى آخر، عكست ساعات الدار بتصاميمها وتعقيداتها تقاطع البراعة والخبرة وتجلت شاهدًا على فلسفة متمايزة تقارب مفهوم الوقت بوصفه مساحة زاخرة بالعاطفة والتأمل.  
استأثر باهتمام الزوّار أيضًا المعرض المتنقل "بيت العجائب" الذي استقدمته أوديمار بيغيه إلى أسبوع دبي للساعات تزامنًا مع الذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيسها. 

فعلى مساحة تتجاوز 1,000 متر مربع، استحدثت الدار نسخة من محترفاتها في لو براسوس بسويسرا، بداية من مشهد يحاكي المناظر الطبيعية في وادي فالي دو جو، وغرفة الساعات العتيقة، ومرورًا بحجرات مخصصة تنتقل بالزائر من "معرض الزمن" إلى "الأسرار الميكانيكية" و"خزانة التصميم" و"المرصد الفلكي" ووصولاً إلى "المختبر" و"خزانة الفضول"، في سياق تجربة تعليمية وترفيهية لاستكشاف أسرار الصناعة الدقيقة لآليات الحركة، وتتبّع تطور المواد والتصاميم، وتقاطع المهارات التقليدية مع الإبداع المعاصر، والروح الريادية التي ترسم وجه مستقبل الصناعة، ومشاريع التعاون التي تحتفي بالحرفية والتعبير الثقافي. 

تحت عنوان "شاعرية الوقت.. كواليس الإبداع في صناعة الساعات"، استدرجت فان كليف أند آربلز الزائرين إلى رحلة غامرة لاستكشاف عوالم وثيقة الصلة بالدار، مثل عالم الفلك الشاعري.

jdgromov

تحت عنوان "شاعرية الوقت.. كواليس الإبداع في صناعة الساعات"، استدرجت فان كليف أند آربلز الزائرين إلى رحلة غامرة لاستكشاف عوالم وثيقة الصلة بالدار، مثل عالم الفلك الشاعري.

مآثر هندسية وإصدارات احتفالية 

في دورة هذا العام من أسبوع دبي للساعات، بدا جليًا أن سوق الساعات الفاخرة لا ينفك يحافظ على حيويته وازدهاره بالرغم من الرسوم الضريبية المتزايدة، والتقلبات في أسعار العملة، والارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الخام، وغير ذلك من اضطرابات اقتصادية. وقد انعكست هذه الثقة بثبات القطاع ومستقبله في إقبال العديد من الصنّاع المشاركين في أسبوع دبي للساعات على توظيفه منصة للكشف عن أحدث ابتكاراتهم. تصدّرت شوبارد هذا التوجه بطرح مأثرتها الهندسية L.U.C Grand Strike، الساعة الرنّانة الأشد تعقيدًا إلى يومنا هذه. تمثّل هذه الساعة - المشغولة في علبة من الذهب الأبيض الخُلقي تكتمل بميناء هيكلي يكشف عن آلية الحركة، والتي تحمل عشر براءات اختراع - ذروة البراعة في ابتكار آليات معيد الدقائق. وقد يكون أبرز ما تتمايز به هو المطارق التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من كتلة البلور الياقوتي الأحادية التي تغطي الميناء. بالضغط على الزر المدمج في التاج، يجري تنشيط نظام الرنين، فيما يتيح مفتاح انزلاقي مجاور الاختيار بين أوضاع الرنين الكبير Grande Sonnerie، والرنين الصغير Petite Sonnerie، والوضع الصامت. ويكتمل هذا التعقيد بوظيفة الكرونوميتر، وآلية التوربيون، والعرض المصغّر للثواني. 

ساعة L.U.C Grand Strike من شوبارد، المشغولة في علبة من الذهب الأبيض الخُلقي تكتمل بميناء هيكلي يكشف عن آلية الحركة، والتي تُعد الساعة الرنّانة الأشد تعقيدًا.

ساعة L.U.C Grand Strike من شوبارد، المشغولة في علبة من الذهب الأبيض الخُلقي تكتمل بميناء هيكلي يكشف عن آلية الحركة، والتي تُعد الساعة الرنّانة الأشد تعقيدًا.

وفيما كشفت أرنولد أند صن عن نسخة من البلاتين (تكتمل بميناء من الذهب الأصفر) من ساعة Constant Force Tourbillon 11 التي كانت قد طرحتها في الأصل تكريمًا للصداقة التاريخية التي جمعت بين مؤسس الدار جون أرنولد وأبراهام – لويس بريغيه (يكشف وجه الساعة عن آلية القوة الثابتة التي تتخذ موقعها بين نظام التروس وآلية التوربيون لضمان توزيع دقيق ومتساو للطاقة)، احتفت جيرار – بيريغو بالعيد الخمسين لمجموعة لورياتو بالكشف عن ساعة Laureato Three Gold Bridges. ارتكز المفهوم التصميمي ذو البنية المعكوسة لهذه الساعة إلى ثلاثة جسور مرئية مشغولة من الذهب الأبيض: جسر علوي لتأمين الأسطوانة يدعمه دوّار صغير من البلاتين، وجسر أوسط يدعم مجموعة التروس وآليات الحركة، وجسر سفلي لتثبيت آلية التوربيون. استأثرت باهتمام الزوّار أيضًا ساعة UR-FREAK التي توثّق بها لقاء اثنين من كبار الصنّاع: Ulysse Nardin وUrwerk. فالساعة التي تستوطن علبة مشغولة من التيتانيوم المصقول بالسفع الرملي، مستوحاة من طراز Freak One، جمعت بين قمر الساعات الطوّاف المميّز من أورويرك، وميزان مركزي، ونظام التعبئة السريعة Grinder من أوليس ناردين، المثبت في الجهة الخلفية. 

في "بيت العجائب"، استحدثت أوديمار بيغيه نسخة من محترفاتها في لو براسوس بسويسرا، متيحة تجربة تعليمية وترفيهية لاستكشاف أسرار الصناعة الدقيقة.

في "بيت العجائب"، استحدثت أوديمار بيغيه نسخة من محترفاتها في لو براسوس بسويسرا، متيحة تجربة تعليمية وترفيهية لاستكشاف أسرار الصناعة الدقيقة.

jdgromov

برزت معالم تعاون لافت آخر جسدته ساعة Bvlgari Mattar bin Lahej x Octo Finissimo التي قدمتها بولغري شاهدًا على البراعة في الجمع بين أناقة التصميم الإيطالي، ودقة صناعة الساعات السويسرية، وجماليات الخط العربي. فالساعة المشغولة في علبة من التيتانيوم عكست بعدًا فنيًا متمايزًا كرّسته الفلسفة الإبداعية للفنان الإماراتي مطر بن لاحج الذي أثرى تصميم الساعة بالخط العربي لينقش كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه. المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم".

ساعة Constant Force Tourbillon 11 من أرنولد أند صن، صيغت في علبة من البلاتين تقترن بميناء من الذهب يكشف عن آلية القوة الثابتة.

ساعة Constant Force Tourbillon 11 من أرنولد أند صن، صيغت في علبة من البلاتين تقترن بميناء من الذهب يكشف عن آلية القوة الثابتة.

أما برميجياني فلورييه، فاغتنمت الفرصة للكشف عن ساعة Tonda PF Minute Rattrapante Arctic Rose التي تتباهى بميناء "وردي قطبي" تغلب عليه تدرجات اللون الوردي الباهت والانعكاسات البلّورية التي تجعل اللون يتغيّر مع الضوء ويتبدّل باستمرار.

ساعة Laureato Three Gold Bridges من جيرار – بيريغو، يرتكز مفهومها التصميمي ذو البنية المعكوسة إلى ثلاثة جسور مرئية مشغولة من الذهب الأبيض.

ساعة Laureato Three Gold Bridges من جيرار – بيريغو، يرتكز مفهومها التصميمي ذو البنية المعكوسة إلى ثلاثة جسور مرئية مشغولة من الذهب الأبيض.

بموازاة هذه المآثر المبتكرة، وثّق العديد من الصنّاع شراكاتهم مع أحمد صديقي وأولاده بإصدرات خاصة وحصرية تحتفي بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الشركة التي اضطلعت عبر تاريخها بدور ريادي لوضع المنطقة على خارطة الأسواق العالمية للساعات. على سبيل المثال، كشفت هوبلو عن إصدارين محدودين ضمن مجموعة بيغ بانغ، يجسدان مفهوم الجرأة الثاوي في فلسفتها، بالإضافة إلى إرث شركة أحمد صديقي ورؤيتها الرامية إلى توسيع آفاق صناعة الساعات. يستوطن الإصدار الأول، Big Bang All Black Ahmed Seddiqi 75th Anniversary، علبة من السيراميك الأسود يتمايز ميناؤها، المستلهم من الطرز الأولى في مجموعة Big Bang، بزخارف على نمط مربعات سوداء ورمادية وأرقام مشرقية. أما الإصدار الثاني، Big Bang Titanium Grey Ahmed Seddiqi 75th Anniversary، فقد صيغ في علبة من التيتانيوم المصقول، تقترن بقرص من المعدن نفسه، ينطوي على براغ ذهبية، فضلاً عن تاج وأزرار ضاغطة مصنوعة من مركّب "كينغ غولد" King Gold المطوّر في محترفات هوبلو، وميناء مطلي بالروديوم ذي زخارف على نمط المربعات، تزهو بلون رمادي. 

ساعة Big Bang All Black Ahmed Seddiqi 75th Anniversary من هوبلو، مشغولة في علبة من السيراميك الأسود يتمايز ميناؤها بزخارف على نمط مربعات سوداء ورمادية وأرقام مشرقية.

ساعة Big Bang All Black Ahmed Seddiqi 75th Anniversary من هوبلو، مشغولة في علبة من السيراميك الأسود يتمايز ميناؤها بزخارف على نمط مربعات سوداء ورمادية وأرقام مشرقية.

شملت الإصدارات الاحتفالية أيضًا ساعة Récital 30 Seddiqi Limited Edition  التي تُبرز آليتها المبتكرة من بوفيه تباينات التوقيت العالمي الموحد، والتوقيت الصيفي الأمريكي، والتوقيت الصيفي الأمريكي الأوروبي، والتوقيت الشتوي الأوروبي. تعرض الساعة 24 منطقة زمنية بناءً على التوقيت العالمي الموحد، يتمايز فيها اسم الإمارات بحروفه العربية ولون أحمر يمتد أيضًا إلى أرقام حلقة الساعات الأربع والعشرين.

ساعة UR-FREAK المشغولة في علبة مشغولة من التيتانيوم والتي تجمع بين قمر الساعات الطوّاف المميّز من أورويرك، وميزان مركزي، ونظام التعبئة السريعة من أوليس ناردين.

ساعة UR-FREAK المشغولة في علبة مشغولة من التيتانيوم والتي تجمع بين قمر الساعات الطوّاف المميّز من أورويرك، وميزان مركزي، ونظام التعبئة السريعة من أوليس ناردين.

 وللمناسبة نفسها، طوّرت إتش موزر أند سي ساعة Heritage Retrograde Seconds 75th Anniversary Edition  التي صيغت في علبة من الفولاذ واستلهمت رموزها من مجموعة Heritage التي تتلاقى فيها تقنيات القرن العشرين وتقنيات العهد الجديد. تنطوي الساعة على تعقيد الثواني الارتدادية، وتتمايز بميناء يزهو بلون رملي مظلّل يكتسي زخارف حبيبية ناعمة، تتوافق مع الأرقام الداكنة والعقارب المطلية بمادة سوبرلومينوفا الوضاءة.

ساعة Bvlgari Mattar bin Lahej x Octo Finissimo من بولغري، صيغت في علبة من التيتانيوم وازدانت بزخارف بالخط العربي من إبداع مطر بن لاحج.

ساعة Bvlgari Mattar bin Lahej x Octo Finissimo من بولغري، صيغت في علبة من التيتانيوم وازدانت بزخارف بالخط العربي من إبداع مطر بن لاحج.

نقاشات مفتوحة وصفوف تعليمية 

وعلى ما عهدناه من أسبوع دبي للساعات في الدورات السابقة، تجاوزت فعاليات هذه الدورة أيضًا حدود الكشف عن روائع ابتكارات تلبّي توقعات الهواة والجامعين إلى التأمل الجاد في التحديات التي يواجهها القطاع والتوجهات التي ترسم وجه المستقبل. 

"الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين: إصدار فن صناعة الساعات"، التي جمعت (من اليمين إلى اليسار) كارل-فريدريك شوفوليه، وإيلاريا ريستا، وآندي هوفمان (محرر هودينكي الذي أدار الجلسة)، وجورج كيرن، وجوليان تورنار.

"الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين: إصدار فن صناعة الساعات"، التي جمعت (من اليمين إلى اليسار) كارل-فريدريك شوفوليه، وإيلاريا ريستا، وآندي هوفمان (محرر هودينكي الذي أدار الجلسة)، وجورج كيرن، وجوليان تورنار.

في منتدى فن الساعات، الذي تحوّل إلى سمة راسخة في أسبوع دبي للساعات، تركزت حلقات النقاش، التي شهدت مشاركة واسعة من كبار الصنّاع والروّاد في هذا القطاع، وهواة الجمع، على موضوعات حملت عناوين جريئة مثل "معضلة الكلاسيكية في سوق متقلبة" (جلسة استعرضت أبرز مقوّمات الجاذبية المستدامة والمعادلة السرية التي تمكّن بعض العلامات من الحفاظ على ثباتها عبر الأجيال)، و"توتر الإرث: فن ومخاطرة تحديث المألوف" (لقاء حواري تناول العملية الإبداعية التي يقودها فابريتزيو بوناماسا في دار بولغري وجرأته في تحدّي الفكرة القائلة إن التصميم الخالد يجب أن يبقى ساكنًا)، و"أنا لا أحب الساعات: جيرالد جينتا، الثائر غير المقصود" (جلسة حصرية تناولت فيها أليكسيا جينتا مع نيك فولكس شخصية الأب، والفنان، والمصمم الحالم، وتتبعا حكاية رجل لا يزال خياله ينبض في قلب صناعة الساعات). شارك أيضًا ماكسيميليان بوسير وكاري فوتيلاينن في جلسة بعنوان "ما بعد المؤسس: من يحافظ على نبض العلامة؟" لمناقشة الأزمة الصامتة المتعلقة بتوريث القيادة، فيما استعرض محمد عبد المجيد صديقي وياسمين الشثري في جلسة بعنوان "توقيت الخليج: حراس الزمن العرب" مفاتيح النجاح في منطقة باتت اليوم مؤشرًا لتوجهات الاستهلاك الفاخر عالميًا.  

أثرت روزنامة أسبوع دبي للساعات ورش تعليمية انضم إليها الهواة من الزوّار لاختبار مهاراتهم في فن صناعة الساعات.

أثرت روزنامة أسبوع دبي للساعات ورش تعليمية انضم إليها الهواة من الزوّار لاختبار مهاراتهم في فن صناعة الساعات.

على أن أكثر ما استأثر بالاهتمام في منتدى فن الساعات لهذا العام كان "الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين: إصدار فن صناعة الساعات". فللمرة الأولى، جمع المنتدى نخبة من رؤساء كبرى دور الساعات، هم إيلاريا ريستا من أوديمار بيغيه، وكارل-فريدريك شوفوليه من شوبارد، وجورج كيرن من بريتلينغ، وجوليان تورنار من هوبلو، الذين غاصوا في واقع الصناعة وأجابوا عن تساؤلات من مثل: أين يتجه السوق؟ وما هي التحديات التي تُبقيكم يقظين ليلًا أو تُشعل شرارة ابتكاراتكم المقبلة؟ أعقب ذلك مشاركة نادرة جمعت بين جان-فريدريك دوفور الرئيس التنفيذي لشركة رولكس، ومحمد صديقي، الرئيس التنفيذي لشركة أحمد صديقي وأولاده، لتتبلور بذلك صورة صريحة عن واقع صناعة الساعات اليوم. وقد بدا واضحًا أن القيادات باتت تفكر في المستقبل البعيد الذي يعتمد على تنمية المواهب، والتدريب، ونقل الحرفية التقليدية، وأن الشركات تتجه إلى أسواق جديدة لتعزيز حضورها العالمي، وأن العلامات التي تظل مخلصة لهويتها وواثقة برسالتها قد تكون الأكثر قدرة على الخروج من هذه المرحلة المضطربة أقوى من أي وقت مضى.

أما في منصة الإبداع، التي تروّج لحوارات ونقاشات الغاية منها تعزيز الإبداع، ودعم الابتكار، والاحتفاء بالصناعة، فتنوّعت الجلسات بين الانغماس في عالم فان كليف أند آربلز الشاعري مع رينر برنار، رئيس قسم الأبحاث والتطوير لصناعة الساعات في الدار، والاطلاع على تفاصيل جائزة لويس فويتون لـصنّاع الساعات المستقلين، وتعرّف آفاق جديدة لصناعة الساعات مع إعلان جورج كيرن، الرئيس التنفيذي لعلامة بريتلينغ، عن  إطلاق "بيت العلامات التجارية" House of Brands إثر الاستحواذ على اثنتين من أعرق دور صناعة الكرونوغراف، وهما يونيفرسال جنيف Universal Genève وغاليه Gallet. 
وعلى هامش الجلسات الحوارية، أثرت روزنامة أسبوع دبي للساعات صفوف تعليمية انضم إليها الهواة من الزوّار لاختبار مهاراتهم في فن صناعة الساعات. وقد شملت ورش العمل المتاحة فن التطعيم بالجلد من هيرميس، وأسرار آليات الحركة الميكانيكية وتقنيات زخرفة الميناء بالرسم المصغّر والتطعيم بالأحجار الصلبة من بولغري، وفن طلاء مؤشرات الساعات بمادة وضّاءة من علامة Wristcheck، وفنون النقش اليدوي والرسم المصغّر من La Fabrique du Temps، ومهارة تركيب المعيار الحركي الميكانيكي داخل العلبة من هوبلو. 

ساعة Récital 30 Seddiqi Limited Edition  من بوفيه، تعرض 24 منطقة زمنية بناءً على التوقيت العالمي الموحد، يتمايز فيها اسم الإمارات بحروفه العربية ولونه الأحمر.

ساعة Récital 30 Seddiqi Limited Edition  من بوفيه، تعرض 24 منطقة زمنية بناءً على التوقيت العالمي الموحد، يتمايز فيها اسم الإمارات بحروفه العربية ولونه الأحمر.

على مدى خمسة أيام، ازدحم أسبوع دبي للساعات بالحضور والإصدارات والطروحات لتكتمل بذلك تفاصيل مشهد لاحت في آفاقه بشائر مستقبل واعد.