فكرة عظيمة

زمن الكهرباء

كبار الصناع يتنافسون على إنتاج مركبات كهربائية قد تكون لها الغلبة على الطرقات.

 

فيما تبقى القيادة الذاتية العنصر الأكثر إثارة للانبهار الذي تنطوي عليه الرؤى المستقبلية في قطاع السيارات، تغلب اليوم على العناوين الرئيسة في هذا العالم تقنية أخرى كانت حتى وقت قريب تُعد بعيدة المنال، بل خيالية. إنها المركبات الكهربائية. فالصناع في مختلف أنحاء العالم، من الشركات الناشئة إلى العلامات العملاقة في هذا القطاع، يستعرضون تقنية المركبات الكهربائية في ابتكاراتها كافة، من السيارات الرياضية المتعددة الاستعمالات إلى السيارات الخارقة. وإذا ما أخذنا في الحسبان أن المركبات التي تتزود بالطاقة من نظام بطاريات لا تزال تمثل قدرا ضئيلا جدًا من السوق العالمية، وأن بشائر الانتشار واسع النطاق للبنى التحتية اللازمة لإعادة شحن أنظمة البطاريات لا تلوح في الأفق، فإن سرعة اختطاف المركبات الكهربائية للأضواء قد تبدو مباغتة. لكن الواقع هو أن هذا المشهد يأتي ليتوج حكاية تعاقبت فصولها على مدى عقود.

في بداية ولاية بيل كلينتون الثانية، أطلقت تويوتا سيارتها الكهربائية الهجينة من طراز برايوس Prius بوصفها مركبة صغيرة الحجم، متينة وعالية الكفاءة، مثالية للرحلات اليومية وتليق بالزبائن المهتمين بالحفاظ على البيئة. وفي أيامنا هذه، بيع إنتاج سنة كاملة من طراز تايكان، سيارة السيدان الرياضية الكهربائية بالكامل من بورشه، حتى قبل أن يدخل هذا الطراز حيز التصنيع.  والأهم من ذلك أن هذا الطراز ارتقى إلى مستوى الإثارة التي تعد بها تجربة القيادة الحماسية، إذ جمع بين الأداء المهيب على الطرقات الذي تشتهر به مركبات بورشه، وعناصر الفخامة، ومدى السفر الحقيقي الطويل. كما أن فورد عمدت، من أجل استثارة قدر أكبر من الجاذبية في أوساط الجمهور العام، إلى إسقاط اسم موستانغ، الرمز الشهير للمركبة الأمريكية القوية، على طراز Mustang Mach–E من مركبات الدفع الصغيرة الكهربائية بالكامل. ومن المتوقع طرح هذه المركبات في السوق بوصفها تمثل طراز عام 2021. وفيما كانت السيارات الكهربائية الهجينة عالية الأداء، على غرار طُرز Porsche 918، وMcLaren P1، وLaFerrari، تُعد قبل نحو ست سنوات أو سبع سنوات مركبات جامحة تخرج عن حدود المألوف، فإنها قد مهدت بعض الطرقات وصولاً إلى يومنا هذا على نحو مثير. يشهد على ذلك مثلاً طراز  Ferrari SF90 Stradaleالهجين والقابل للشحن بالطاقة من مقبس خارجي. جُهز هذا الطراز بثلاثة مولدات كهربائية ومحرك V-8 من ثماني أسطوانات يتضافر أداؤها لإنتاج قوة تساوي تقريبًا ألف حصان. وتشمل الأمثلة الأخرى الصراع على موقع الصدارة في عالم السيارات الكهربائية الخارقة بين طُرز بينينفارينا باتيستا، ولوتس إيفايا، وتيسلا رودستر، وRimac C_Two ومركبات أخرى كثيرة. فما تتفرد به هذه السيارات من مقدرة على إنتاج قوة عزم فورية مهيبة والتسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة في غضون زمن لا يتخطى ثانيتين، يكفي لإثارة اهتمام حتى أولئك الأشد حماسة للسيارات التي تعمل بالوقود.

لكن بالرغم من أن دراسات حديثة تستشرف استئثار المركبات الكهربائية بحلول عام 2025 بنسبة الثلث من مبيعات السيارات، إلا أن الشائعات حول نهاية محركات الاحتراق الداخلي تنطوي على قدر كبير من المبالغة. فإذا كنت ترى أن مزيج الوقود ذا رقم الأوكتان المرتفع والموسيقا الهادرة التي تنبعث من محرك V-8 من ثماني أسطوانات - أو من محرك V-12 من اثنتي عشرة أسطوانة، أو من محرك من ست أسطوانات تنتظم في خط مستقيم، يشكل أحد أعظم مباهج الحياة، فكن مطمئنًا إلى أن هذين العنصرين سيظلان متاحين لسنوات مقبلة. لكن اعلم أنك سترى عددًا متزايدًا من المركبات المنافسة التي تنطلق على الطرقات بصمت ولا تسبب أي انبعاثات. وفي الغالب لا شك في أن السيارة الكهربائية ستحقق عندئذ انطلاقة أسرع لدى التسارع من وضع الثبات. 

Robb Rice for Robb Report
 لا حدود للانبهار 

Robb Rice for Robb Report
مهابة على الطريق

Robb Rice for Robb Report
الرشيقة القوية
  

Robb Rice for Robb Report
لست وحدك

Robb Rice for Robb Report
قفزة أعلى في الفخامة

Courtesy of Aston Martin
 الأداء لا الزخارف
 

Courtesy of Ferrari
قوة المستقبل

Courtesy of Becker Automotive Design
مكاتب فاخرة للتنفيذيين

Courtesy of 1950 Abarth 205-A Berlinetta
المأثرة الأجمل
 

 Courtesy of Paul Russell and Company
استعادة طرز قديمة

Courtesy of Canepa
 والعود أحمد