بنت فيراري أحدث نسخة من سيارة الكوبيه ذات الأربعة مقاعد تعبيرًا عن "الحياة المترفة الجديدة"، مستعيدة من خلالها تلك الحيوية الفنية والإبداعية التي اختبرتها إيطاليا في خمسينيات القرن الفائت وستينياته. وفيما تجسد فيراري روما أصدق ترجمة لهذا المفهوم، تتجلى السيارة المثالية للرحلات اليومية بسبب ما يجتمع فيها من عناصر التصميم البديع، ومزايا الراحة المتفردة، والأداء غير المتكلف. إنه مزيج رائع لوجهة مثل جنوب كاليفورنيا، حيث التهادي عبر شوارع مزدحمة تفرض التوقف مرارًا وتكرارا يعوض عنه الاندفاع بسرعة وحرية عبر الطريق الساحلي أو الجبال.

ينبض قلب السيارة بمحرك V-8 مكوّن من ثماني أسطوانات بسعة 3.9 لتر، ومعزز بشاحن توربيني مزدوج، ما يتيح له إنتاج قوة تساوي 611 حصانًا، وقوة عزم دوران مقدارها 760.61 نيوتن متر. بل إن المحرك يكشف عن فائض في القوة بدءًا من ثلاثة آلاف دورة/الدقيقة، بعيدًا عن أي قصور قد ينجم عادة عن الشاحن التوربيني، ليندفع بالمركبة من صفر إلى 62 ميلاً/الساعة في 3.4 ثانية، متيحًا لها تحقيق سرعة قصوى تلامس 199 ميلاً/الساعة. في الوضع الآلي لتبديل السرعة، تبدي علبة التروس المعززة بجهاز تعشيق مزدوج، والمكونة من ثماني سرعات، استجابة سلسة وغير متكلفة. أما في الوضع اليدوي، فيبدو أن السيارة تتقن خداعك لتشعر بأن السرعة تكاد تتبدل في جزء من الثانية قبل أن ترفع ذراع التبديل.


فضلاً عن ذلك، توحي المقصورة الداخلية بالجمع بين مقصورتين للقيادة، وتشتمل على مقاعد رياضية مريحة تفصل بينها وحدة تحكم مركزية ضيقة الأبعاد تعلوها شاشة عرض بحجم 8.4 بوصة. وعلى غير ما هو عليه الحال في أي مركبة تجوال فاخر أخرى من فيراري، يتيح القرص الدوّار طراز Manettino، المثبت إلى عجلة القيادة، اختيار وضع القيادة على الحلبة، إلى جانب إعدادات القيادة فوق المسطحات المبللة بالماء، والقيادة الرياضية، والقيادة المريحة، وخاصية تعطيل التحكم الإلكتروني بالثبات. لا شك في أن الطابع العملي المرن يُعد ميزة قوية في طراز روما من فيراري، لكن اللافت هو أنه ميزة من أصل مزايا كثيرة (سعرها 218,670 دولارًا).