لاند روفر تعيد ابتكار طرازها الشهير ديفندر في مركبة يليق أداؤها المتفوق بمختلف التضاريس والطرقات.

 

لم يطرأ أي تغيير يُذكر على طراز لاند روفر الأصلي، على الأقل في مزاياه الرئيسة، منذ عام 1948 حتى سنة 2016 التي شهدت انقراض سلسلة مركبات ديفندر المحددة لهوية العلامة. أما اليوم، فتكشف عودة هذا الطراز الذي طال انتظاره عن مركبة قوية الأداء جديدة بالكامل.

 

Land Rover Defender

James Lipman/Land Rover Defender
 

اختبرنا مؤخرًا قيادة سيارة الطراز Land Rover Defender 110 SE التي يبدأ سعرها من 62,250 دولارًا، والمجهّزة بمحرك من ست أسطوانات بسعة ثلاثة لترات تنتظم في خط مستقيم، قادر على إنتاج قوة تساوي 395 حصانًا وقوة عزم دوران مقدارها 550.46 نيوتن متر. على ما هو عليه حال المركبة الأصلية، يفتقر الطراز الجديد بالكامل حتى إلى مزايا الديناميكية الهوائية التي تتسم بها سلحفاة عملاقة من سلاحف جزيرة غالاباغوس. لكن على غير ما هو عليه حال الطرز السابقة، لا يصخب صوت الهواء في مقصورة سيارة ديفندر حديثة الطراز عند الانطلاق بسرعة على متنها. بل إنها للمفاجأة تنهب الطريق السريع براحة وهدوء. كما أن تصميمها مدمج ورشيق على نحو مخادع إذا ما أخذنا في الحسبان أنها تتميز بقدرة سحب تساوي نحو 3720 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى مقدرتها على نقل حمولة تزن تقريبًا طنًا كاملاً. يوفّر نظام التعليق الهوائي القابل للتعديل Configurable Terrain Response مجموعة متنوعة من الإعدادات التي تتفاوت بين القيادة على الرمال والقيادة المريحة. فضلاً عن ذلك، يمكن للسيارة الخوض في الماء حتى عمق ثلاث أقدام تقريبًا، وإن لم يكن من ضرورة لهذه الميزة خلال جولتنا في ظل الحر القائظ في صحراء كاليفورنيا الجنوبية، حيث بلغت الحرارة 46.66 درجة مئوية وكان مصدر الرطوبة الوحيد حامل أكواب القهوة. لكن الاحتياجات تتفاوت، وهنا تكمن جماليات مركبات ديفندر القديمة والجديدة: إنها قادرة على تلبية الاحتياجات كافة.

 

Land Rover Defender

James Lipman/Land Rover Defender
 

 تحافظ سيارة ديفندر على ثباتها فوق التضاريس الوعرة بسبب ارتفاعها عن سطح الأرض مسافة قدم، وبسبب قصر المسافة التي تفصل بين مركز العجلة الأمامية وأبعد نقطة في المقدمة، وتلك التي تفصل بين مركز العجلة الخلفية وأقصى نقطة في الجزء الخلفي من المركبة. عند المناورة عبر أخدود صغير ضيق محفور في الصخر الرملي المتآكل، راحت الشاحنة تهتز برشاقة يمينًا ويسارًا فيما العجلتان المتقابلتان ترتفعان مثل حيوان من فصيلة الجسئيات يتوازن إذعانًا لأوامر مدرّبه. وفيما كانت المركبة المثالية لمختلف التضاريس تندفع عبر الكثبان الرملية، لم تُحبط كفاءتها في الأداء سوى مرة واحدة. أفلتت المركبة ببراعة من قيد الرمال مثل سحلية مقرّنة تتقهقر متلوية في الصحراء لتفتك من عرين النمل، واندفعت مقتحمة العائق الذي يعترضها بسهولة عند الضغط بمزيد من القوة على دواسة الصمام الخانق.

"جهزت سيارة الطراز Defender Rover Land SE 110 بمحرك من ست أسطوانات بسعة ثلاثة لترات تنتظم في خط مستقيم، قادر على إنتاج قوة تساوي 395 حصانا وقوة عزم دوران مقدارها 550.46 نيوتن متر."

يزهو طراز لاند روفر ديفندر لعام 2020 بطابع مركبة لا تعرف الكلل، وبتصميم صريح، فضلاً عن كماليات متاحة تقارب 170 خياراً، الأمر الذي يجعل من هذه المركبة حتمًا وحشًا في البراري. لكنها بُنيت بإتقان لتليق بالبيئة التي يختارها لها مروّضها.