عندما سُئل ماكسيميليان بوسير، مؤسس دار MB&F، في الحوار الذي أجرته معه مجلة Robb Report العربية في عام 2021، عن التأثير الذي خلفه طراز Legacy Machine No.1 على مسيرة علامته، أجاب بأن هذا الطراز كان من بين الساعات التي أسهمت في إدراج اسم إم بي أند إف ضمن قائمة أفضل صانعي الساعات المبتكرة في العالم.

وفي عام 2013، وبعد عامين على إطلاق ذلك الطراز، طرحت العلامة ساعة Legacy Machine No.2 التي قدمت تفسيرًا مستحدثًا للتعقيدات الساعاتية التي أبدعها رواد هذه الصناعة. وأمام هذه المأثرة التقنية، ما كان لهواة الساعات الميكانيكية الفاخرة إلا أن يستسلموا لذاك الشعور بالانبهار الذي زادهم يقينًا أن مختبر المفاهيم الفنية والهندسية الدقيقة هذا باقٍ ويتمدد.

آنذاك، طرحت إم بي أند إف الساعة في علب من الذهب الأحمر والذهب الأبيض والبلاتين، وأعقبتها في الأعوام اللاحقة بنماذج عدة بموانئ مختلفة الألوان، من بينها نموذج في علبة مشغولة من التيتانيوم. أما هذا العام، فقد قررت الدار أن تضيف إلى مجموعتها السالفة من العلب، علبة مشغولة من البلاديوم بقطر 44 ملليمترًا، تحتضن ميناءً زبرجديًا رائعًا، يزهو بزخارف على نمط أشعة الشمس، وتدرجات لونية خفيفة من الأخضر والرمادي والأزرق.

تحت القبة المحدبة المصنوعة من البلور الياقوتي، تنجذب الأنظار فورًا إلى الميناء الفرعي الأبيض المطلي بتقنية المينا عند مؤشر الساعة 12 وعقاربه الزرقاء اللون، وإلى الترس التفاضلي البارز عند مؤشر الساعة 6. ولكن ما يستأثر حقيقة بالأبصار هو الميزانان المحلقان اللذان يتدليان من أربع أذرع مقوسة تتطابق في مختلف تفاصيلها الدقيقة. 

زُوِّدت الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة، وتحمل توقيع صانعي الساعات جان فرانسوا موجون وكاري فوتيلاينِن.  

MB&F
زُوِّدت الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة، وتحمل توقيع صانعي الساعات جان فرانسوا موجون وكاري فوتيلاينِن.  


قد يبدو للوهلة الأولى أن تصميم هذا الطراز يستقي من الأساليب العصرية الرائجة في صناعة الساعات الفاخرة، وفي هذا بعض الصحة، ولكن نَسَب هذه الساعة يعود في الحقيقة إلى تلك الساعات الفريدة المجهزة بميزانين والتي أبدعها ثلاثة من أعظم الصانعين في التاريخ: أبراهام - لويس بريغيه، وفرديناند بيرتود، وأنتيد جانفييه.

على أن استحداث هذا التركيب الهندسي الدقيق، الذي يمكن للناظر معاينته على الميناء، لم يكن أمرًا هينًا. فقد اقتضى استخدام مُنظِّمات مزدوجة عدة متصلة بالترس التفاضلي الذي ينقل الطاقة إلى المنظمات، ويستقبل معدلات ضبط الوقت من كل ميزان على حدة، وينقل متوسط تردد المُنظمات إلى سلسلة المسننات، وكل هذا بهدف قياس الوقت على نحو بالغ الدقة.

زودت ساعة Legacy Machine No.2 بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا، وقد طورها صانع الساعات الشهير جان فرانسوا موجون بمعية فريقه، وصانع الساعات المعروف كاري فوتيلاينِن، حرصًا على أن تتقيد بالمواصفات التي وضعتها إم بي أند إف، سواء من الناحية الجمالية أو الناحية التقنية.

وتكتمل هذه الساعة، التي يقتصر إصدارها على 18 نموذجًا، بأحزمة من جلد التمساح مخيطة يدويًا، باللون الأسود والبني والأزرق.