يقول الرجل البالغ من العمر 51 عامًا إنه يميل إلى المزج بين عناصر من حقبات مختلفة ليرى "كيف تتحاور بعضها مع بعض". يحضر هذا الأسلوب أيضًا في منزله، حيث تتناسق العناصر كلها بدقة متناهية، بدايةً من الجدران المطلية بجص من البندقية، ووصولاً إلى طاولة قهوة من طراز منتصف القرن بسطح مغطى بجلد سمك الراي اللاسع. إنه الكمال المُتقَن الذي يخفيه أسلوب غير متكلّف يجعل ذائقته الرفيعة تبدو عفوية. 

هنا يشاركنا ريزا تفاصيل اختياراته الراقية.

ما هو النشاط الذي أقدمت عليه أخيرًا للمرة الأولى؟

ابتكرت مشبكًا. إنه قطعة متفردة في عالم الجواهر، لأنه أقرب ما يكون إلى لوحة. لا تحتاج إلى أن تجعل المشبك يتناسب مع إصبع أو يد أو وجه، بل مع قطعة قماش أو ملابس فحسب. كنت أفكر آنذاك في الفنانة كارول بوف التي أحب أعمالها كثيرًا.

ريزا في مكتبه. 

هل تتبع طقوسًا خاصة؟ 

إذا كان المقصود طقوسًا تشبه ما كان يفعله الممثل جاك نيكلسون في فيلم As Good as It Gets عندما كان يغلق الباب 50 مرة، فالجواب هو أني اختبرت تجربة مماثلة في مرحلة ما. على مدى سنة أو سنتين، كنت أعود أدراجي إلى المنزل خمس مرات لأتأكد من أني لم أنسَ الفرن مشتعلاً. لاحقًا، اكتشفت طريقة للتحكم بهذا السلوك.  

من أين تبتاع ملابسك؟ 

الأمر رهن بالمصمم والقصة. أحب تصاميم أرماني، وخصوصًا السترات. إنها علامة متجانسة جدًا وتُعد من أقوى العلامات التي تمتلك هوية واضحة.  

تشمل الأعمال الفنية التي تزيّن مساحة منزله المنسّق بعناية منحوتة لجانيس كونيليس. 

هل ترتدي ساعة؟ 

لا أرتدي أي ساعة لأكثر من أسبوع أو أسبوعين.

حاليًا، أزيّن معصمي بساعة من فاشرون كونستانتين. أحب تصميم القرص وزوايا العلبة، وحقيقة أنها صُممت بعناية لتتناسق مع السوار المتباين.

ما أحدث إضافة إلى مجموعتك؟

ساعة Streamliner من إتش موزر أند سي. فُتنت بها عندما رأيتها.

صيغت الساعة بالكامل من الذهب الأصفر، ويميّزها ميناء واحد وحجر زمردي رُصّع به مؤشر الساعة 8 لأن هذا الطراز طُرح بوصفه إصدارًا محدودًا لأستراليا حيث التوقيت يتقدم بمقدار ثماني ساعات على توقيت غرينيتش. 

لكنني سعيد بأن الحجر لا يحتل مؤشر الساعة 6 أو 12. يسرّني أنه مثبت في موقع غير تقليدي، لأني أرى في ذلك لمسة تجريدية. بل إني بصراحة أرى أن هذه الساعة هي أفضل ما ابتُكر على مستوى التصميم منذ زمن بعيد.  

من هو التاجر الذي تتعامل معه بانتظام وماذا تبتاع منه؟

لا أعتمد على التجار. أبحث عن الأشياء بنفسي، وهذا ما أحب فعله. أرى أن المتعة الحقيقية تكمن في الاختيار والتنسيق. أتبع النهج نفسه عند انتقاء الأحجار الكريمة لزبائني.

ما هو الشيء الذي ندمت على عدم شرائه؟

منزل مستقل في نيويورك، في سبعينيات القرن الماضي.

متى كانت آخر مرة انقطعت فيها عن التواصل تمامًا؟

لا أذكر. فمن الصعب أن تنقطع عن التواصل إذا كنت تدير شركة وتتعامل مع أشخاص يعتمدون عليك.

ما هي التطبيقات التي تستخدمها في غالب الأحيان؟

أستخدم بالطبع منصة إكس X كثيرًا، بالإضافة إلى تطبيقات المزادات مثل كريستيز وسوذبيز. قبل بضع سنوات، حققت دار Drouot في فرنسا إنجازًا رائعًا، إذ جمعت دور المزادات الأوروبية كافة في منصة واحدة. إنه أمر رائع لكنه خطير، لأني قد أمضي ساعات في تصفح هذه المنصة.

هل تعتمد قواعد خاصة في ما يتعلق باستخدام البريد الإلكتروني؟

تحتاج إلى كتابة رسائل أكثر دبلوماسية عند التعامل مع الأوروبيين، لأنهم حساسون جدًا، ومن ثم عليك توخي الحذر. عملت سنوات طويلة في وول ستريت، وبسبب بيئة الأعمال هذه تكون الرسائل موجزة، وأحيانًا أكثر من اللازم. لكني أدرك أيضًا أن الكتابة ليست دائمًا الوسيلة المثلى للتواصل. فالتواصل هو أكبر تحدٍ أواجهه يوميًا، خصوصًا مع الأشخاص المبدعين.

تشمل مجموعته من الساعات نماذج من إتش موزر أند سي، وفاشرون كونستانتين، وباتيك فيليب. 

ما آخر نصيحة قدمتها لأحدهم؟

طلبت من فريق المبيعات ألا يركز على إتمام الصفقات، بل على رضا الزبائن. إذا أدخلت مشاعرك الشخصية في مسار العمل، مثل رغبتك في النجاح أو إبرام الصفقة، فإن الأمور لن تسير كما يجب.

ما هي النصيحة التي تتمنى لو أنك اتبعتها؟

أشعر بالندم لأني لم أبدأ بممارسة الرياضة والانتظام فيها في سن مبكرة. في باريس، كان معظم أساتذة الرياضة ذوي أوزان زائدة ومن المدخنين. في جيلي، لم يكن يُنظر إلى الرياضة بجديّة.

ما هي السيارة التي تحتل مكانة خاصة عندك؟

أمتلك سيارة مكشوفة من طراز Turbo S من بورشه  تزهو باللون الأخضر للسباق البريطاني وتميزها مقصورة بلون الشوكولاته.

ما هو الفندق المفضل عندك؟

أحب فندق أمان Aman في طوكيو، وفندق ذا كونوت The Connaught في لندن، فهو يتمتع، بأخشابه العتيقة وما إلى ذلك، بطابع إنجليزي تقليدي. كما أحب فندق أمانبوري Amanpuri في فوكيت.

مشبك من ريزا يتزيّن بضياء الألماس واللآلئ. 

ما الذي يستحق تكلفته؟

عندما تدخل في مشروع كبير يتطلب جمع كفاءات مختلفة، واستثمارات عالية، وينتهي بك المطاف مع منتج نهائي ستتعايش معه أو استثمار ضخم، يصبح الحصول على نصيحة جيدة هو ما يستحق التكلفة. فمحاولة التوفير في مثل هذه الأمور أمر سخيف تمامًا، وكثير من الناس يرتكبون هذا الخطأ.

ما أكثر ما تتوق إليه في نهاية اليوم؟

أن أكون برفقة كلبيّ، توبياس وبِن.

أي نوع من الموسيقا يُسعدك؟ 

أحب الاستماع إلى الموسيقا الإلكترونية. لطالما أحببت موسيقا الهاوس، لكن أكثر ما أستحسنه اليوم في الموسيقا الإلكترونية هو الإصدارات التي تمزج في الأغنية الواحدة بين مقاطع موسيقية مختلفة من سبعينيات القرن الفائت وثمانينياته وتسعينياته.