قد تُصبح لوحة للفنان الهولندي رامبرانت فان راين، أغلى عمل فني على الورق يُباع في مزاد علني على الإطلاق، وفقًا لصحيفة آرت، وستُخصص العائدات لدعم مشاريع حماية السنوريات الكبيرة.
خلال عام 2026، يخطط توماس كابلان، جامع الأعمال الفنية ورجل الأعمال الأمريكي، الذي يمتلك أكبر مجموعة خاصة لأعمال رامبرانت في العالم، لبيع لوحة Young Lion Resting التي أنجزها الرسام في الفترة بين عام 1638 إلى 1642.
وقد ألمح كابلان إلى أن السعر قد يصل إلى عشرات الملايين، ما قد يضع العمل قريبًا من الرقم القياسي الحالي لأغلى عمل ورقي، وهو المسجَّل باسم لوحة للرسام الإيطالى رفائيل، بيع مقابل 48 مليون دولار في مزاد لدار سوذبيز عام 2012.
ومع ذلك، قد يكون الوصول إلى هذا الرقم أمنية بعيدة المنال؛ فقد سجل الرقم القياسي لرامبرانت في عام 2009، عندما بيعت لوحته Portrait of a Man with Arms Akimbo لعام 1658 مقابل 33.2 مليون دولار.
يقول كابلان إن عائدات البيع ستُستخدم لتمويل منظمة بانثيرا Panthera لحماية الحياة البرية، وهي المنظمة التي أسسها لحماية الأسود ونمور الثلج والجاغوار وغيرها من السنوريات. وقد صرّح لصحيفة آرت قائلاً: "حماية الحياة البرية هي الشغف الوحيد الذي يفوق حبي لرامبرانت".
وتُعد هذه الخطوة حالة نادرة يُروِّج فيها جامع أعمال فنية لارتفاع سعر أحد مقتنياته من دون مكسب مباشر، إلا إذا أخذنا في الحسبان أن ارتفاع قيمة هذه اللوحة سيؤدي إلى زيادة القيمة السوقية لمجموعته الأخرى من لوحات رامبرانت، والتي تضم 17 عملًا فنيًا، أي ما يقارب نصف عدد لوحات الفنان الموجودة في أيدي مقتنين خاصين.
اللوحة تُعرض حالياً في متحف هارت H'ART بمدينة أمستردام، الذي كان يُعرف سابقًا بمتحف هيرميتاج أمستردام، ضمن معرض "من رامبرانت إلى فيرمير: تحف من مجموعة لايدن" From Rembrandt to Vermeer: Masterpieces from The Leiden Collection وهي مجموعة كابلان الخاصة التي تضم كنوزًا من العصر الذهبي الهولندي. يستمر المعرض حتى 24 أغسطس 2025، قبل أن ينتقل في فصل الخريف إلى ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما بالنسبة للأسد نفسه، فمحتمل أن يكون رُسم من الحياة، - مقيدًا بسلسلة - عندما كان رامبرانت في الثلاثينيات من عمره. ويُعتقد أن الحيوان ربما ظهر أيضًا في رسمين آخرين يحتفظ بهما المتحف البريطاني ضمن مجموعته.