أعلنت دار فيليبس للمزادات، بالتعاون مع باكس آند روسو Bacs & Russo، عن عرض مجموعة استثنائية من تسع ساعات من طراز كارتييه آرت ديكو ، وذلك خلال مزاداتها المقبلة في مدينتي جنيف وهونغ كونغ خلال شهر مايو.

يرجع تاريخ هذه القطع النادرة إلى الفترة الممتدة من أوائل القرن العشرين حتى أربعينياته، وتُجسد ما اشتهرت به كارتييه من عبقرية في التصميم والحرفة والابتكار الهندسي خلال العصر الذهبي للفنون الزخرفية. 

وتضم المجموعة قطعًا متحفية نادرة، من أبرزها ساعة بورتيكو ميستري Portico Mystery، وساعة ميستري Mystery، وساعة مكتبية مذهلة من الكهرمان الأحمر والمينا الأسود مع ميناء محفور من اليشم، إضافة إلى ساعات أخرى مميزة تجسد تأثر كارتييه العميق بالشرق الأقصى وفنون الآرت ديكو.

وفي تعليق له على هذا الحدث الفريد، قال أوريل باكس، كبير مستشاري دار فيليبس في مشروع التعاون مع باكس آند روسو: "يشرفنا أن نقدم هذه المجموعة المتحفية الاستثنائية من ساعات كارتييه التي ترجع إلى أوائل القرن العشرين. 

أطلق الملك إدوارد السابع على كارتييه لقب صائغ الملوك وملك الصاغة، وهذه الساعات المصنوعة يدويًا تمثل قمة الحرفية والجودة والابتكار الميكانيكي". وأضاف قائلاً: "تُعد ساعة بورتيكو رقم 3 واحدة من أهم الساعات على مستوى العالم عبر مختلف العصور، ولم أشهد منذ عقود مثل هذا التجمع المهم لساعات كارتييه في مزاد علني".

أبرز القطع المعروضة في مزاد جنيف

من بين القطع البارزة التي ستُعرض في مزاد جنيف، تبرز ساعة كارتييه بورتيكو ميستري رقم 3، التي تعود إلى عام 1924. تتميز هذه التحفة الفنية، التي يبلغ ارتفاعها 38.1 سنتيمتر، بتصميمها المستوحى من المعابد الصينية، مع أعمدة من الكوارتز الوردي، وميناء من الكريستال الصخري المنحوت ذي الاثني عشر جانبًا، وإطار من عرق اللؤلؤ المرصع بالألماس، إضافة إلى زخرفة تنين مذهلة. 

وجرى تعليق الميناء بطريقة توحي بأن الوقت يطفو داخل إطار معماري مستلهم من الفن الصيني، ما ساهم في ترسيخ طابع الآرت ديكو.

ساعة كارتييه بورتيكو ميستري رقم 3

Phillips

عُرضت هذه الساعة ضمن معرض الفنون الزخرفية في باريس عام 1925، ثم في متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون، وها هي اليوم تعرض للبيع، بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على بنائها، بسعر تقديري يبلغ 2.28 مليون دولار.

ومن القطع اللافتة أيضًا ساعة كارتييه المنشورية المصغّرة، التي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، والتي تقدم ترجمة مرحة  لمفهوم ضبط الوقت التقليدي، إذ إنها تستخدم نظامًا بصريًا حاصلاً على براءة اختراع يعتمد على مبدأ المنظار، ما يخلق خداعًا بصريًا يجعل وجه الساعة يظهر بوضوح من الأمام بينما يختفي من الجوانب والخلف. 

وتُعرض هذه الساعة بسعر تقديري يراوح بين 12 ألف و24.8 ألف دولار. 

ساعة كارتييه المنشورية المصغّرة

Phillips

وثمة ساعة مكتبية من كارتييه مصنوعة من الفضة وطلاء المينا والكريستال الصخري تعود لعام 1925، وتجمع ببراعة بين الحرفية الرفيعة والتصميم الهندسي الأنيق. 

تتميز هذه القطعة بميناء موقّع من كارتييه وحركة ساعاتية دقيقة، بالإضافة إلى مقابض محابر مصنوعة من الكريستال الصخري وعقارب ذهبية بتصميم هندسي، ما يبرز التزام لويس كارتييه بالفن والابتكار. وتعرض هذه الساعة بسعر تقديري يراوح بين 18.6 ألف دولار و37.2 ألف دولار.

ساعة مكتبية من كارتييه مصنوعة من الفضة وطلاء المينا والكريستال الصخري تعود لعام 1925

Phillips

أبرز القطع المعروضة في مزاد هونغ كونغ

أما في مزاد هونغ كونغ، فتسلط دار فيليبس الضوء على ساعات كارتييه التي تجسد تأثر الدار بالثقافة الشرقية خلال حقبة الآرت ديكو، إلى جانب عرض روائع ميكانيكية مذهلة صُنعت خصوصًا للسوق الصيني في القرن التاسع عشر.

من أبرز هذه القطع ساعة ميستري من عام 1930، وهي واحدة من أكثر الساعات إثارة للاهتمام، وتُقدّر قيمتها ما بين 256 ألف و513 ألف دولار. 

تتميز هذه الساعة بمنحوتة مرجانية تمثل تنينًا وكائن بيكسي الأسطوري الصيني، وكلاهما رمز للقوة والحماية والازدهار. ويتميز الميناء المثمّن بإطار من عرق اللؤلؤ مع سُحب مشغولة من طلاء المينا الأسود، وعقارب مرصعة بالألماس مستوحاة من أجنحة التنين. أما آلية الحركة، فمخفية بفضل تقنيات الخداع البصري. 

ساعة ميستري من عام 1930

Phillips

وتُعرض أيضًا ساعة مكتبية متفردة مصنوعة من الكهرمان الأحمر البورمي النادر مع طلاء المينا السوداء وميناء من اليشم المنحوت، يصوّر قردًا وكائن كيميرا، وكلاهما من الرموز القوية في الثقافة الصينية. 

كما تتميز الساعة، التي تُقدّر قيمتها بما يقارب 308 آلاف دولار، بعقارب ألماسية مقطوعة بأسلوب روز كت وأرقام رومانية ذهبية.

ساعة مكتبية متفدة مصنوعة من الكهرمان الأحمر البورمي النادر مع طلاء المينا السوداء وميناء من اليشم المنحوت

Phillips

ومن القطع الفريدة أيضًا ساعة مكتبية مصممة على هيئة مصباح مضيء، مصنوعة من النفريت والعقيق الأسود وطلاء اللك مع لمسات من الألماس والمرجان، وتعود لعام 1925. 

تتميز هذه الساعة بتصميم ينبض بالحيوية عند إضاءتها، إذ يبعث النفريت توهجًا يوحي بوجود شعلة داخلية. وتأخذ عقارب الساعة شكل تنانين، بينما يتوج التاج رمز الهلال والنجمة، في إشارة محتملة إلى صلة ملكية، مثل الملك فاروق ملك مصر. وتُقدّر قيمتها بنحو 246 ألف دولار.

ساعة مكتبية مصممة على هيئة مصباح مضيء، مصنوعة من النفريت والعقيق الأسود وطلاء اللك مع لمسات من الألماس والمرجان

Phillips

وستُعرض كذلك في مزاد هونغ كونغ ساعة مكتبية استثنائية بآلية معيد الدقائق مصنوعة من الذهب الأصفر واليشم والعقيق الأسود وطلاء اللك، ومزينة بلوحات لاك بورغوتيه الملونة التي تعرض مشاهد طبيعية شاعرية. 

ويتوّج هذه الساعة مجسّم لأسد بيكين من النفريت ويعمل كمحفز لآلية معيد الدقائق. صُنعت هذه القطعة النادرة  في عام 1929 تقريبًا وتُقدّر قيمتها بحوالي 144 ألف دولار .

ساعة مكتبية استثنائية بآلية معيد الدقائق مصنوعة من الذهب الأصفر واليشم والعقيق الأسود وطلاء اللك، ومزينة بلوحات لاك بورغوتيه الملونة

Phillips

كما ستُعرض واحدة من أبرز ابتكارات كارتييه، وهي ساعة Modèle A Mystery المصنوعة حوالي عام 1925، والتي تعد علامة بارزة في الابتكار الساعاتي وتصميم الآرت ديكو، لا سيّما أن الدار استخدمت فيها تقنيات خفية لخلق تأثير العقارب الطافية فوق الميناء. 

ومع وجود حوالي 60 مثالًا معروفًا فقط، تُعد هذه الساعة من التحف النادرة التي تجسد عبقرية الدار خلال فترة الآرت ديكو، وتُقدّر قيمتها ما بين 256 ألف و513 ألف دولار أمريكي.

ساعة Modèle A Mystery

Phillips

ومن القطع اللافتة الأخرى ساعة مكتبية من عام 1905 تجمع بين الرخام الوردي والعقيق وطلاء المينا الأخضر اللامع في تصميم مستوحى من الفنون الروسية. 

ساعة مكتبية من عام 1905 تجمع بين الرخام الوردي والعقيق وطلاء المينا الأخضر اللامع في تصميم مستوحى من الفنون الروسية

Phillips

وقد جُهّزت الساعة بباروميتر ومقياس حرارة، ويتوجها تمثال صغير لفيل منحوت من العقيق. تجسد هذه القطعة الفاخرة أسلوب الحقبة الجميلة Belle Époque وفخامة فرنسا مطلع القرن العشرين، ما يجعلها إضافة ثمينة لأي مجموعة ساعات تاريخية.