ومن بين تلك الجواهر الميكانيكية التي احتضنها مرآبه تبرز Ford GT من عام 2005 كونها إحدى سياراته الأشد تميزًا. وقد عادت هذه السيارة إلى دائرة الضوء أخيرًا بعد عرضها في مزاد بيرنغ أترايلر Bring a Trailer، لتُباع بسعر لافت بلغ 630 ألف دولار أمريكي. لكنها بالنسبة لعشاق ووكر ليست مجرد قطعة من تراث نجم هوليوودي، بل هي تجسيد نادر لانسجام الأداء والتاريخ في هيكل واحد مذهل.

ويزداد تفرّد هذه السيارة كونها تنتمي إلى أول سنة إنتاج من هذا الطراز الذي استعاد أمجاد الماضي بأسلوب عصري. جاءت السيارة بمظهر مستوحى من روح فورد الكلاسيكية، وطلاء أنيق باللون الأحمر يخلو من رسومات السباق التقليدية، ما يمنحها حضورًا أكثر نقاءً وأناقة. في المقابل، تعززها خيارات المصنع المميزة مثل أقراص المكابح الحمراء ومجموعة العجلات المزدوجة المصنوعة من الألمنيوم المصبوب بقياسات 19 بوصة في الأمام و20 بوصة في الخلف، لتجسد التوازن المثالي بين الجمال والوظيفة.

أما المقصورة الداخلية التي تكتمل بها هذه الشخصية الفريدة، فتزهو بكسوة من جلد إيبوني الأسود Ebony Black الذي يعكس طابع الفخامة الخالدة للسيارة. وتتجلى ملامح تلك الحقبة الزمنية بطريقة واضحة من خلال جهاز تكييف الهواء ونظام الصوت McIntosh CD، لتعيد السائق إلى زمن كانت فيه البساطة مقرونة بالأداء الخالص.

ولا يقتصر سحر Ford GT على مظهرها الرياضي الخاطف، فقلـبها النابض لا يقل إثارة عن هيكلها. تعتمد السيارة في جيلها الأول على محرك V8 بسعة 5.4 لتر مع شاحن توربيني فائق القوة لإنتاج قوة 550 حصانًا وقوة عزم دوران تبلغ 678 نيوتن متر، تُنقل إلى المحور الخلفي عبر ناقل حركة يدوي من ست سرعات، ما يمنح السائق تجربة تحكم خالصة تُعيده إلى حقبة القيادة الأصيلة.

كانت السيارة قادرة على الانطلاق من الثبات إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.8 ثانية، لتبلغ سرعتها القصوى 300 كيلومتر في الساعة، وهي أرقام تجعلها حتى اليوم واحدة من السيارات الأكثر توازنًا بين القوة والرشاقة. ومع أن سيارة بول ووكر لم تقطع أكثر من 5,956 كيلومترًا تقريبًا منذ مغادرتها المصنع، إلا أن تلك الأرقام تؤكد جاهزيتها لتقديم الأداء نفسه الذي وُلدت من أجله.