منذ لحظة ظهورها الأولى عام 2020، فرضت بوغاتي بوليد Bugatti Bolide نفسها بوصفها واحدة من سيارات الحلبات الأكثر تطرفًا في تاريخ العلامة الفرنسية العريقة، وأحد أبرز استعراضات القوة الهندسية في القرن الحادي والعشرين. وبعد خمس سنوات من الظهور المبدئي، كشفت بوغاتي أخيرًا في مدينة مولسهايم عن آخر نسخة من بوليد، لتُغلق الفصل النهائي في قصة أحد الطرز الأشد حصرية على الإطلاق.

عند بدء الإنتاج العام الماضي، كانت الخطة واضحة وحاسمة: 40 سيارة فقط سترى النور، جميعها مخصصة للحلبات، وكل واحدة منها تُبنى يدويًا وفق طلبات الزبون الخاصة. لكن النسخة الأخيرة حملت طابعًا أكثر رمزية من أي سيارة سابقة، إذ ينتمي مالكها، الذي لم يُفصح عن هويته، إلى نخبة جامعي سيارات بوغاتي الكلاسيكية، ويملك أيضًا السيارة التاريخية Type 35، سيارة سباقات العلامة الأكثر نجاحًا في العشرينيات.

بوغاتي تُغلق فصل بوليد.. آخر نسخة من السيارة الأكثر تطرفًا في تاريخ العلامة

Bugatti

ولأن التاريخ لدى بوغاتي لا يُعاد بل يُستكمل، استلهمت آخر مركبة من طراز بوليد روحها من نسخة Type 35 وألوانها المميزة. جاء الطلاء الخارجي بمزيج من الأزرق والأسود، فيما غُلّفت المقصورة بجلد ألكانتارا فائق الجودة باللون الأزرق، مع غرزات دقيقة بدرجة الأزرق الرياضي الفاتح. وتعكس تنويعات اللون الأزرق فلسفة تصميم بوغاتي القائمة على التناسق الوظيفي للألوان، إذ يحمل كل تدرّج دلالة متعمدة توازن بين الجمال والديناميكية الهوائية.

بوغاتي تُغلق فصل بوليد.. آخر نسخة من السيارة الأكثر تطرفًا في تاريخ العلامة

Bugatti

تحت الهيكل الانسيابي، ينبض قلب بوليد بأسطورة المحركات: محرك W16 المعزز بشاحن توربيني رباعي، والقادر على إنتاج قوة مذهلة تبلغ 1,578 حصانًا، والذي يترتبط بناقل حركة مزدوج القابض من سبع سرعات. هذه القوة الكاسرة تمكّن السيارة من الانطلاق من السكون إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.2 ثانية فقط، في أداء يعيد تعريف ما يمكن أن تقدمه سيارة مخصصة للحلبات.

بوغاتي تُغلق فصل بوليد.. آخر نسخة من السيارة الأكثر تطرفًا في تاريخ العلامة

Bugatti

رحلة تطوير بوليد استغرقت سنوات من البحث الدقيق والاختبارات المتواصلة؛ بدأت منذ إعلانها في 2020 حتى التجارب الأولى على الحلبات مع الزبائن هذا العام. ومع اكتمال إنتاج آخر نموذج، تُغلق بوغاتي صفحة بوليد بأناقة تليق باسمها.