تحولات استثنائية في ماكلارين F1

تُعد هذه السيارة قطعة هندسية نادرة أعادت ماكلارين صياغتها بروح أكثر جرأة وتميّزًا، حين عادت إلى مقر الشركة في عام 2006 لإجراء عملية تعديل شاملة كلفت أكثر من نصف مليون دولار أمريكي. 

خلال هذه المرحلة، جرى إعادة طلاء الهيكل بلون Ibis White المترف، فيما أضيف جناح خلفي ثابت واسع يمنح المركبة حضورًا سبّاقًا، وصدام أمامي مستوحى من طراز F1 GTR، إلى جانب فتحات تهوية أمامية مطابقة تقريبًا لتلك الخاصة بطراز F1 LM. 

أما المقصورة، فشهدت تحولاً كاملاً إلى مواصفات LM، مع اعتماد الجلد الفاخر وجلد ألكانتارا بلمسات سباقية، ليصبح الداخل انعكاسًا صادقًا لأداء السيارة الأسطوري. 

لتعزيز هذه الهوية الجديدة، زُوّدت السيارة بنظام عادم مطوّر يزيد من حدة الصوت وقوة الأداء، كما رُكبت عجلات خفيفة الوزن بخمس أذرع، لتكتمل معادلة القوة والخفة في آن واحد.

ويكفي القول إن ثماني نسخ فقط حول العالم نالت هذه الحزمة النادرة من التحديثات، ما يجعل هذه النسخة واحدة من سيارات ماكلارين F1 المعدّلة الأكثر تفردًا في التاريخ. 

ولإضفاء لمسة من التميّز الرمزي، حملت السيارة توقيع بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون خلال موسم الفورمولا 1 لعام 2007، في إشارة تُضيف إليها قيمة استثنائية تتجاوز حدود المعدن والمحرك.

رحلة ملكية إلى المزاد

أما رحلة التملّك، فقد زادت من سحرها وندرتها، إذ أنها واحدة من أصل 64 نسخة فقط صُممت للاستخدام على الطرقات، ويحمل هيكلها الداخلي الرقم 014. ومنذ لحظة ولادتها في مصنع ماكلارين، تميّزت هذه السيارة بإطلالة خاصة حين طُليت بلون التيتانيوم الأصفر. 

ودخلت بدايةً ضمن مجموعة السلطان، قبل أن تنتقل إلى مالك في المملكة المتحدة، ثم إلى ديفيد كلارك، المدير السابق لشركة ماكلارين للسيارات. لاحقًا، حطّت في نيويورك، ثم كاليفورنيا، قبل أن تُباع مجددًا وتدخل رحلة التحوّل التي جعلت منها اليوم واحدة من سيارات ماكلارين الأشد ندرة على الإطلاق.

تُطرح هذه النسخة للبيع اليوم بحالة ممتازة، بعدما قطعت مسافة 22,065 كيلومترًا فقط، وهو رقم يعكس العناية الفائقة التي حظيت بها على مر السنين. ويزداد المشهد تفرّدًا بكونها تُعرض جنبًا إلى جنب مع طراز Gordon Murray T.50 من المجموعة نفسها، في مشهد يُجسّد حلمًا حقيقيًا لهواة السيارات النادرة.