تحفة تقنية من العصر الذهبي

السيارة المعروضة والتي يحمل هيكلها الداخلي الرقم 062، هي واحدة من سبع نسخ فقط من طراز F1 جرى تصديرها جديدة إلى الولايات المتحدة عبر شركة أميريتيك Ameritech، وقد كانت مملوكة في الأصل لرجل الأعمال لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل، الذي تسلمها جديدة في عام 1997 قبل أن تنتقل لاحقًا إلى مالكين اثنين من منطقة خليج سان فرانسيسكو.

على أن ما يضفي على السيارة خصوصية لافتة هو أنها لم تخضع للتعديلات الصارمة المطلوبة لتتوافق مع المعايير الفيدرالية الأمريكية، والتي غالبًا ما كانت تُفرض على السيارات المستوردة لجعلها مجازة للسير على الطرقات. 

لكن المدهش هو أن سيارة إليسون ظلت قانونية في ولاية كاليفورنيا منذ لحظة تسليمها، من دون أي تعديل، لتُحافظ بذلك على حالتها الأصلية شبه الكاملة.

تُعد ماكلارين F1 تجسيدًا لرؤية مبتكرة قادها المهندس غوردون موراي، الذي أراد أن يصمم "أفضل سيارة في العالم"، من دون أي مساعدات إلكترونية أو تنازلات تكنولوجية، فاعتمد في تصميم هذا الطراز على هيكل أحادي مصنوع بالكامل من ألياف الكربون، مع مقصورة بثلاثة مقاعد يتوسطها مقعد السائق، ومحرك V12 سعة 6.1 لتر من بي إم دبليو يعمل بالسحب الطبيعي ويولد قوة 627 حصانًا.

ومن فرط الاهتمام بالتفاصيل، جرى تبطين حجرة المحرك بنحو 16 غرامًا من الذهب الخالص لعزل الحرارة. والنتيجة؟ سيارة تتسارع من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة في 3.2 ثانية وتصل إلى سرعة قصوى قدرها 391 كيلومترًا في الساعة، لتحقق رقمًا قياسيًا عالميًا في عام 1998 لا يزال صامدًا بين السيارات غير المزودة بشاحن توربيني.

خدمة حصرية من المصنع

بقيت السيارة على مر عمرها في مناخ خليج سان فرانسيسكو المعتدل، ولم تقطع أكثر من 6,500 ميل منذ خروجها من المصنع. وقد خضعت لخدمات صيانة متقدمة في منشآت ماكلارين في المملكة المتحدة، وكذلك لدى فرع الشركة في فيلادلفيا، وهو المركز الوحيد المعتمد خارج بريطانيا لصيانة طراز F1.

وشملت التحديثات نظام تبريد جديدًا، وخزان وقود من الألمنيوم، وعادمًا رياضيًا، وتجديدات داخل حجرة المحرك باستخدام رقائق الذهب الأصلية.

وترافقت السيارة مع مجموعة كاملة من الإكسسوارات الأصلية، بما فيها حقيبة السفر، وأدوات الصيانة، وحقيبة الملابس، والغطاء القماشي، وأجهزة الخدمة الإلكترونية الخاصة بالطراز.