لطالما كان الأثر البيئي للسيارات أحد أهم المحاور المثيرة للجدل في القطاع، إذ يرى نشطاء البيئة أن اعتماد السيارات على الوقود الأحفوري يمهد لوقوع أزمة بيئية كارثية، وهو الأمر الذي بدأ مع اتساع ثقب الأوزون وما زال مستمرًا. وبينما امتازت السيارات الاقتصادية بالانبعاثات المنخفضة نتيجةً لمحركاتها الضعيفة، ظلّت السيارات الفارهة متربعة على عرش المركبات الأكثر استهلاكًا للوقود ومن ثم ضررًا بالبيئة، وهو الأمر الذي تغير مع ظهور موجة من أفخم السيارات الصديقة للبيئة. 

بزغت السيارات الفاخرة صديقة البيئة لتكون حلاً مرضيًا، إذ تمنح من لا يرغبون في التضحية بمستوى الرفاهية ما يبحثون عنه مع الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات إرضاءً للمنظمات البيئية وحفاظًا على سلامة الكوكب. وبفضل التحول إلى الطاقة المستدامة والاعتماد على المحركات الكهربائية، تربعت السيارات الكهربائية على عرش أفخم السيارات الصديقة للبيئة. 

مع انتشار السيارات الكهربائية بدأ سباق جديد شهد مساعي العديد من الشركات لتقديم طرز جديدة تحمل محركات كهربائية فضلاً عن تقديم العديد من الطرز الهجينة التي تستخدم الوقود الأحفوري إلى جانب الطاقة المستدامة، وهو ما يسهم في خفض انبعاثاتها أيضًا. 

أفخم السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة

تزايد معدل التطور والاهتمام بقطاع السيارات الكهربائية فور أن قررت الشركات الاعتماد على هذه التقنية في سياراتها الرائدة، وهذا ما أسهم في إثبات قوة المنظومة الكهربائية ودحض الشائعات عن المشكلات المتعلقة بها. 

سيارة Range Rover الكهربائية 

كشفت لاند روفر عن صور أحدث ابتكاراتها، وهو طراز كهربائي بالكامل من رينج ورفر Range Rover، يبدو مشابهًا للطراز التقليدي منها. ورغم غياب المعلومات عن قوة المحرك الجديد المستخدم في السيارة، إلا أن الصور تظهر اختبارات مكثفة للسيارة تشمل تجربتها في مناطق ثلجية من أجل اختبارها تحت ظروف تشغيل باردة. ومن خلال البيان الصحفي أشارت لاند روفر إلى اختبار بعض النماذج في صحاري الشرق الأوسط للتأكد من قدرة السيارة على العمل تحت مختلف الظروف الجوية.

أكدت الشركة أيضًا أن الطراز الكهربائي سيكون أهدأ من الطرز القياسية، فضلاً عن وجود نظام أمان جديد يتيح للسائق تحكمًا أفضل في المركبة على الثلوج والطرق الزلقة. ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن تفاصيل السيارة في وقت لاحق هذا العام مع طرحها للأسواق.

سيارة Range Rover الكهربائية من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Range Rover

سيارة مرسيدس-بنز EQS 

من الصعب ذكر السيارات الكهربائية الفارهة من دون استحضار سيارة EQS من مرسيدس-بنز التي تعد من أوائل الشركات التي تبنت فكرة السيارات الكهربائية الفاخرة، وهذا ما أتاح لها تطوير أنظمة تعزز من تفرد المركبة. 

في مقدمة هذه المزايا يأتي المدى الذي يمكن أن تقطعه المركبة، إذ تتمايز سيارة مرسيدس - بنز بمدى يصل إلى 724 كيلومترًا إلى جانب وجود شاشة رئيسة ضخمة تضم لوحة العدادات مع الأنظمة الترفيهية، وهي شاشة بحجم 55 بوصة وتمتد لأكثر من 141 سنتيمترًا.

وتظهر لمسات مرسيدس الفارهة بوضوح في المقاعد الخلفية بفضل استخدام معادن حقيقية وأخشاب معالجة، فضلاً عن منظومة الإضاءة المحيطية.

تأتي السيارة مع بضعة خيارات من المحركات الكهربائية، إذ تبدأ مع EQS 450+ التي تحمل بداخلها محركًا كهربائيًا واحدًا قادرًا على إنتاج قوة 325 حصانًا والوصول إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في 6.2 ثانية مع سرعة قصوى تصل إلى 210 كيلومترات/الساعة، ثم تأتي EQS 580 4Matic التي تحمل بداخلها محركين كهربائيين بقوة تصل إلى 516 حصانًا وتسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في 4.2 ثانية. وفي الختام تأتي النسخة الأقوى من طراز EQS تحت شعار إيه إم جي AMG مع إجمالي قوة تصل إلى 700 حصان وتسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في 3 ثوان فقط. 

سيارة مرسيدس-بنز EQS من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Mercedes-Benz

سيارة بورشه تايكان

تُعد سيارة Porsche Taycan باكورة إنتاج بورشه الكهربائي وأحد الطرز الرياضية الفارهة التي تثبت قوة السيارات الكهربائية وقدرتها على المنافسة. وقد اختارت بورشه أن تطرح السيارة في عدة خيارات متنوعة القوة والمواصفات. 

تبدأ تايكان مع محرك كهربائي واحد ودفع خلفي وتستمر في إضافة القوة حتى تصل إلى Taycan Turbo S التي تأتي مع محرك كهربائي مزدوج بقوة 715 حصانًا وعزم دوران تتخذى قوته 1000 نيوتن متر وتسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في 2.8 ثانية مع سرعة قصوى تتجاوز 260 كيلومترًا/الساعة. 

تضم تايكان مختلف المزايا التي يمكن توقعها من سيارات بورشه الفائقة فضلاً عن المزايا التقنية المتقدمة التي تشمل العديد من شاشات التحكم في السيارة، ومن ضمنها شاشة للراكب الأمامي من أجل عرض معلومات عن السيارة والرحلة. 

سيارة بورشه تايكان من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Porsche

سيارة رولز-رويس سبيكتر

سلبت سبيكتر Spectre الألباب منذ اللحظة الأولى لإعلان رولز-رويس عنها، وذلك لأنها باكورة إنتاج الشركة في قطاع السيارات الكهربائية، والأهم أنها ضمت مختلف الصفات التي يمكن توقعها في سيارات رولز-رويس، بدايةً من 4800 نجمة مضاءة بشكل منفرد حتى لوحة العدادات الرقمية بالكامل، واللوحة التي تعمل باللمس في منتصف  السيارة. 

كما عززت المنظومة الكهربائية في سبيكتر من تجربة الرفاهية التي تقدمها رولز-رويس، إذ كانت السيارة في السابق هادئة حتى لا تزعج ركابها، وهو الهدوء الذي ازداد مع استخدام المحركات الكهربائية. 

في جوهرها، تحمل السيارة محركين كهربائيين من أجل إنتاج إجمالي قوة يساوي قوة 585 حصانًا وقوة عزم دوران تتخطى 900 نيوتن متر. كما تتسارع السيارة إلى 100 كيلومتر/الساعة في 4.5 ثانية رغم وزنها الكبير الذي يقترب من 3 آلاف كيلوغرام. وأما عن المدى، فإن السيارة تستطيع السير لمدى يتجاوز 500 كيلومتر وفق معيار (WLTP). 

سيارة رولز-رويس سبيكتر من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Rolls-Royce

أفخم السيارات الهجينة الصديقة للبيئة

السيارات الهجينة هي خيار آخر يضاف إلى ترسانة السيارات الفارهة صديقة البيئة، إذ تستطيع هذه المركبات الجمع بين أفضل ما في محركات الاحتراق الداخلي والمحركات الكهربائية رغم أنها تأتي مع بطاريات ذات سعة منخفضة ومن ثم بقوة ومدى منخفضين. 

Bentley Bentayga 

مازالت بنتلي غائبةً عن ساحة السيارات الكهربائية بالكامل، ولكن هذا لا يعني أنها لن تستفيد من هذه التقنية، إذ قررت الشركة تقديم طراز هجين من سياراتها الرائدة من فئة SUV، وذلك من أجل خفض الانبعاثات الناتجة عن السيارة. 

تأتي بنتايغا الهجينة مع محرك وقود V6 بسعة 3.0 لترات ذي شحن توربيني فائق فضلاً عن بطارية بحجم 18.0 كيلو واط ساعة. وتستطيع هذه المنظومة الهجينة إنتاج قوة 456 حصانًا وقوة عزم دوران تبلغ 700 نيوتن متر، ما يمكّن السيارة من الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 254 كيلومترًا/الساعة. 

يمكن استخدام المنظومة الكهربائية وحدها حتى سرعة 135 كيلومترًا/الساعة، ولمدى يبلغ 45 كيلومترًا. 

Bentley Bentayga من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Bentley

Porsche Panamera

مساعي بورشه الحثيثة للانتقال إلى منظومة الطاقة المستدامة أنتجت طرزًا فريدة، من ضمنها باناميرا التي تأتي في أكثر من خيار هجين، إذ تنوي الشركة طرح 4 طرز هجينة من باناميرا خلال دورة حياة الجيل الحالي، وقد كشفت عن 3 طرز حتى الآن.

وتتنوع قوة هذه السيارات الهجينة لتبدأ مع Panamera 4 E-hybird التي تنتج قوة 460 حصانًا والقادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 280 كيلومترًا/الساعة، والتسارع حتى 100 كيلومتر/الساعة في 4.1 ثانية، وتنتهي عند Panamera Turbo E-Hybird القادرة على إنتاج قوة 670 حصانًا والتسارع حتى 100 كيلومتر/الساعة في 3.2 ثانية، وتحقيق سرعة قصوى قدرها 315 كيلومترًا/الساعة، وهو أداء يليق بسيارة رياضية فائقة من بورشه.

كما تنوي بورشه الكشف عن طراز رابع أخير من باناميرا الهجينة قريبًا، ومن المتوقع أن يكون أكثر قوة من Panamera Tubro E-Hybird.

Porsche Panamera من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Porsche

قائمة بأفخم وأقوى السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية 

تعتمد السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية تقنية وليدة لم تنتشر بعد، إذ تتبناها مجموعة من الشركات الناشئة التي تسعى لتعزيز مكانتها في قطاع السيارات الكهربائية. 

تعمل هذه المركبات بآلية مشابهة للسيارات الكهربائية، ولكن بدلاً من استخدام تقنية الشحن المتجدد التي تعتمد على المكابح من أجل تزويد المحرك بالطاقة وشحن البطارية، فهي تعتمد على الألواح الشمسية للقيام بهذا الدور. 

سيارة Aptera

في مقدمة هذه الشركات تأتي أبتيرا Aptera التي تقدم سيارة تحمل الاسم نفسه، وهي سيارة تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل رئيس إلى جانب منظومة الطاقة الكهربائية المعتادة. وبالاعتماد على هذه المنظومة، فهي قادرة على تجاوز مدى 1600 كيلومتر. ولكن عند الاعتماد على الطاقة الشمسية فحسب، تستطيع السيارة السير لمسافة 64 كيلومترًا فقط. 

السيارة تأتي في تصميم مستقبلي مليء بالانحناءات السلسلة وتعتمد على 3 عجلات فقط، وهي قادرة على الوصول إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في 4 ثوان فقط. 

سيارة Aptera من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Aptera

سيارة Light Year 

تعد سيارة Light Year من المشاريع الواعدة في قطاع السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، إذ تركز الشركة على بناء سيارة يمكن استخدامها بشكل يومي مثل بقية السيارات الكهربائية المعتادة، وذلك بفضل تصميمها الذي يشبه السيارات المعتادة. 
وتوفر الشركة طرازين من السيارة: الأول وهو Light Year 0 من فئة سيدان، والثاني هو Light Year 2 من فئة SUV. ظهرت الأولى في بعض المعارض حول العالم، لكنها لم تُطرح رسميًا بعد. أما سيارة Light Year 2، فلا تزال قيد التطوير. 

سيارة Light Year من أفخم السيارات الصديقة للبيئة

Light Year

تجمع السيارة أيضًا بين المنظومة الكهربائية المعتادة والشحن عبر الطاقة الشمسية، إذ يمكن استخدام نقاط الشحن المعتادة معها، ولكن الفارق هنا هو أن ترك السيارة تحت أشعة الشمس المباشرة يولد ما يقرب من 20 كيلومترًا من المدى الإضافي عن كل ساعتين، فضلاً عن المدى الذي تمتلكه السيارة الكهربائية ويصل إلى 300 كيلومتر في Light Year 0 و800 كيلومتر في Light Year 2.