على الرغم من حالة الغموض التي تشوب المشهد الاقتصادي العالمي، والرسوم الجمركية المفاجئة التي أُعلن عنها خلال معرض واتشز آند وندرز (ساعات وعجائب)، الذي يُعد الحدث السنوي الأبرز في قطاع صناعة الساعات، أطلقت الدور في عام 2025 مجموعة مذهلة من أفضل الساعات الفاخرة، في إشارة واضحة إلى رهانها على الزبائن الأشد ثراءً للاستمرار في تحريك عجلة السوق.
يُعد هذا التوجّه امتدادًا للنهج الذي شهدناه العام الماضي، إذ أشار تقرير صناعة الساعات السويسرية لعام 2024 الصادر عن مورغان ستانلي إلى أن الساعات التي يتجاوز سعرها 30,500 دولار ساهمت في نمو السوق بنسبة 69%، وشكلت 44% من إجمالي قيمة القطاع. وقد أثمر هذا التركيز عن تطورات غير مسبوقة، شملت إنجازات بارعة على مستوى الهندسة الدقيقة لتصغير حجم الساعات وتعزيز دقتها، إضافة إلى التبسيط الذي طال انتظاره في آليات التقويم الدائم.
كانت الإنجازات التي حققها صنّاع الساعات الميكانيكية طموحة، وفي بعض الحالات مهيبة. تمثلت ذروة الإبداع التقني بطرح دار فاشرون ساعة Les Cabinotiers Solaria Ultra Grand Complication – La Première، التي تُعد الأكثر تعقيدًا في العالم.
تحتضن الساعة 41 تعقيدًا، وقد استغرق تطويرها على يد صانع ساعات واحد ثمانية أعوام. لكن بعيدًا عن الجانب التسويقي الجريء وتمايز هذه الساعة من حيث كونها جديرة بهواة الجمع، من المرجّح أن تسهم مساعي الأبحاث والتطوير التي استندت إليها - بما في ذلك تصغير حجم المكوّنات وإعادة هندستها، والإتيان بعشر براءات اختراع (فيما ثلاثة ابتكارات إضافية تنتظر المصادقة) - في تحسين طُرز أخرى من الدار مستقبلاً.
في المقابل، حملت ابتكارات تقنية أخرى طابعًا أكثر عملية. فقد طرحت دار أوديمار بيغيه في فبراير الفائت ساعة تقويم دائم غيّرت قواعد اللعبة وأحدثت ثورة في تجربة المستخدم من خلال وظائف تقويم تُضبط كلها (سواء إلى الأمام أو إلى الخلف) بوساطة تاج واحد، ما أتاح القضاء على العناء الذي يتطلبه في العادة ضبط وظائف هذا التعقيد الوظيفي. والجدير بالذكر هو أن سبعة على الأقل من أهم صنّاع الساعات الفاخرة طرحوا هذا العام طُرزًا مجهزة بتعقيد التقويم الدائم، بعضها قُدِّم في تفسيرات متنوّعة وبعضها الآخر ترافق مع تعقيد معيد الدقائق.
بعيدًا عن الإنجازات التقنية، شهد المعرض أيضًا طرح مجموعات باهظة. على سبيل المثال، قدّمت كل من شانيل وهوبلو لزبون واحد مجموعة تضمّ أكثر من ساعة بسعر من ستة أرقام إلى سبعة. وفي سياقات أخرى، ساهمت الموانئ المرصّعة بالأحجار النفيسة في رفع مستوى طُرز تُطرح عادة بأسعار معقولة.
إنها استراتيجية جريئة، تقوم على استهداف عدد أقل من الزبائن، وطرح مقاربات تصميمية أقوى، وتقديم ساعات تتجاوز حدود الممكن تقنيًا وماليًا. لكنها في الوقت نفسه استراتيجية تُحفّز عجلة الابتكار. وفيما سيكون الميسورون أول من يقتني هذه الإبداعات المستقبلية، فإن أصداء هذه العجائب الساعاتية ستؤثر لاحقًا في صياغة ساعات الغد للجميع.
أفضل الساعات لعام 2025
ساعة العام
Vacheron Constantin
Les Cabinotiers Solaria Ultra Grand Complication-La Première
في إنجاز مذهل يحتفي بالتعقيد الساعاتي، تفوّقت فاشرون كونستانتين على نفسها بابتكارها مأثرة تُجسّد أبهى صور البراعة في صناعة الساعات. تجمع ساعة Solaria بين 41 تعقيدًا يرتكز أداؤها إلى 1,521 مكوّنًا، جميعها مدمجة ضمن آلية حركة لا يتجاوز قياسها 36 × 10.96 ملليمتر، داخل علبة بقطر 45 ملليمترًا وسماكة 14.99 ملليمتر.
تشكل هذه الساعة تحفة فنية متكاملة تضم أصعب التعقيدات المعروفة في عالم صناعة الساعات، مثل التقويم الغريغوري الدائم، ومعادلة الزمن باستخدام ترس شمسي استوائي، والرنين بنغم ويستمنستر.
لكن ساعة Solaria لا تكتفي بهذه التعقيدات، بل تعيد ابتكار أساليب جديدة لاستخدام تعقيدات شائعة مثل كرونوغراف أجزاء الثانية الذي يتصل بتعقيد قادر على تحديد توقيت ظهور الكوكبات النجمية أو نجم محدد في السماء، حسب موقع مرتدي الساعة. أما أكثر ما يستثير الإبهار، فهو أن هذه الساعة صُممت وطُورت بالكامل على يد صانع ساعات واحد داخل محترفات الدار (السعر عند الطلب).
BENOIT LAPRAY
تستوطن الساعة، التي تولّى بناءها صانع ساعات واحد، علبة بقطر 45 ملليمترًا وسماكة 14.99 ملليمتر، فيما تحتضن 41 تعقيدًا.
القديم المتجدد
Cartier
Tank à Guichets
عندما طرحت كارتييه ساعة Tank à Guichets في عام 1928، دفعت بالتعبير المجازي عن المركبة المدرّعة إلى أقصى حدود الممكن في عالم الساعات. فبدلاً من الميناء الأبيض ذي الأرقام الرومانية، لا يشتمل الميناء المعدني في هذه الساعة إلا على نافذتين صغيرتين، إحداهما لعرض الساعات القافزة، والأخرى لعرض الدقائق بأسلوب متدرج.
واليوم، تطرح كارتييه إصدارًا حديثًا محدودًا من ساعات Tank à Guichets ضمن مجموعة Collection Privée، في ثلاثة معادن نفيسة. غير أن نسخة خاصة مصنوعة في علبة من البلاتين، جرى فيها تدوير النافذتين بزاوية مدروسة، تعد المرشحة الأبرز لتكون المفضّلة عند جامعي الساعات (السعر عند الطلب).
Cartier
نسخة خاصة من ساعة Tank à Guichets، صيغت في علبة من البلاتين وتمايزت بزاوية عرض مائلة لنافذتي الساعات والدقائق.
التقويم الدائم
Audemars Piguet
Royal Oak Perpetual Calendar
Ref. 26674SG.OO.1320SG.01
تتبع ساعة التقويم الدائم اليوم والتاريخ والشهر وأطوار القمر والسنة الكبيسة، من دون الحاجة عادةً إلى أي تعديل يدوي إلا بعد انقضاء عقود.
لكن ضبط آليات عرض هذه الوظائف غالبًا ما يحتاج إلى أداة خاصة أو يقتضي زيارة إلى صانع الساعات. إلا أن حلّ هذه المشكلة الكلاسيكية في عالم الساعات يتجلى في ساعة رويال أوك Royal Oak المشغولة في علبة من الذهب الرملي، والتي طرحتها أوديمار بيغيه احتفالًا بالذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لتأسيسها. ويعود الفضل في ذلك إلى المعيار الحركي الثوري Calibre 7138.
تتيح هذه الآلية ذات التعبئة الذاتية، التي لا تتجاوز سماكتها 4.1 ملليمتر، التحكم بمختلف وظائف الساعة عبر التاج فقط، من دون الحاجة إلى أزرار أو أذرع تشوّه مظهر العلبة. والأهم هو أنه بالإمكان إعادة ضبط الوظائف في كلا الاتجاهين، إلى الأمام أو إلى الخلف، من دون إلحاق الضرر بآلية الحركة (السعر عند الطلب).
DENIS HAYOUN
تتمايز الساعة المشغولة في علبة من الذهب الرملي بآلية حركة تتيح التحكم بمختلف وظائف الساعة عبر التاج فقط.
ساعة الكرونوغراف
Patek Philippe
Split-Seconds Chronograph
Ref. 5370R-001
في تحديث مذهل للإصدار السابق المصنوع من الذهب الأبيض، تأتي النسخة الجديدة من ساعة باتيك فيليب المرغوبة في علبة من الذهب الوردي بقطر 41 ملليمترًا، تحتضن ميناءً مصقولاً بطلاء المينا باستخدام تقنية الإشعال في الفرن، ويغلب عليه لون الشوكولاته الغني مع مسحات باللون القشدي، وتعد من أفضل الساعات لعام 2025.
صيغت الساعة في علبة من الذهب الوردي يكملها ميناء مصقول بطلاء المينا، وجُهّزت بآلية كرونوغراف أجزاء الثانية التي تحمل سبع مزايا مسجلة ببراءة اختراع.
تنبض في قلب الساعة آلية حركة كرونوغراف أجزاء الثانية يدوية التعبئة CHR 29-535 PS، المجهّزة بعجلة عمودية وقابض عجلة أفقي، والتي تحمل سبع مزايا مسجلة ببراءة اختراع، منها واحدة تخص نظام قياس فترتين زمنيتين مختلفتين.
إنها ساعة فرض تطويرها من الألف إلى الياء تحديات بالغة، وتدرجاتها اللونية الترابية الدافئة، كسوارها المصنوع من الجلد لون الكستناء، تضفي عليها جاذبية لا تشيخ، ما يجعلها محط استحسان نخبة الهواة (سعرها 288,700 دولار).
D MEYER
صيغت الساعة في علبة من الذهب الوردي يكملها ميناء مصقول بطلاء المينا، وجُهّزت بآلية كرونوغراف أجزاء الثانية التي تحمل سبع مزايا مسجلة ببراءة اختراع.
الساعات الجواهر
Van Cleef & Arpels
Ruban Mystérieux
يمثل هذا الإصدار أول ساعة متفرّدة تطرحها فان كليف أند آربلز منذ عامين. بل إنها تُعد مأثرة في مجال الترصيع بالأحجار. استُلهم تصميم الساعة ليحاكي شريطًا حريريًا يلتف برشاقة حول المعصم، وقد صيغ هيكلها من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، وزُيّن بأحجار الزمرد والياقوت الأزرق المرصوفة بتقنية الترصيع السري Mystery Set التي تشتهر بها الدار.
استغرق تشكيل كل حجر ما بين ساعتين إلى أربع ساعات على يد خبير في قطع الأحجار التي توزّعت من حول ألماسة عديمة اللون وخالية من الشوائب بدرجة DIF. تكشف الألماسة ذات القطع البيضاوي والتي تزن 3.72 قيراط عن ميناء مصنوع من عرق اللؤلؤ يحتجب أسفلها.
لكن خلف هذا الترف البصري تكمن خبرة حقيقية في صناعة الساعات؛ إذ ينبض قلب الساعة بآلية الحركة الشهيرة 101 من جاجيه – لوكوتر، والتي تُعد أصغر آلية حركة ميكانيكية في العالم (السعر عند الطلب).
Van Cleef & Arpels
صُممت الساعة على هيئة شريط يتباهى بالترصيع السري لأحجار الزمرد والياقوت الأزرق والألماس في محيط ألماسة يحتجب أسفلها ميناء من عرق اللؤلؤ.
المادة
F. P. Journe
Chronomètre Furtif
تزخر السوق بالساعات الرياضية التي تتدثر كاملة باللون الأسود، لكن لم تكن لتعثر على ساعة مصنوعة من كربيد التنجستن قبل أن يتحقق هذا الابتكار أخيرًا على يد إف ب. جورن.
يفرض ترويض هذه المادة الصلبة تحديًا وكلفة، إذ يتطلب تشكيلها أدوات مزودة برؤوس ألماسية. وغالبًا ما يُستخدم كربيد التنجستن في تطبيقات بعيدة عن عالم الفخامة، مثل رؤوس عصي التزلج، ويشتهر بكونه عصيًا على الكسر.
وقد ذهب المحترف خطوة أبعد ليمنح هذه الساعة طابعًا متفردًا، فجاء ميناؤها مصقولاً بطلاء المينا المنفذ بتقنية الإشعال في الفرن لتحقيق لون الأنثراسيت الرمادي اللامع فوق الذهب الأبيض، فيما صُقلت العقارب الفولاذية بالروديوم وغلب عليها لون مطفأ.
أما الجهة الخلفية لعلبة الساعة البالغ قطرها 42 ملليمترًا، فتكشف عن آلية الحركة Calibre 1522 المصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا، في تباين آسر مع المظهر الغامض للواجهة (سعرها نحو 104,000 دولار).
LAURENT XAVIER MOULIN
تتمايز ساعة إف ب. جورن بعلبتها المشغولة للمرة الأولى في تاريخ صناعة الساعات من مركب كربيد التنجستن شديد الصلابة.
بادرة عطاء
Chopard
L.U.C Heritage EHG Moon 122
على ميناء من الأفينتورين تحتضنه علبة بقطر 44 ملليمترًا مصنوعة من الذهب الوردي الخُلقي الخاص بدار شوبارد، تتناثر كوكبات النجوم كما تُرى من نصف الكرة الشمالي في عرض فلكي بديع.
غير أن الحرفية الحقيقية تتجلى في أطوار القمر المصنوع من الذهب باستخدام تقنيات النقش والطرق اليدوية، إذ إنها تتمايز بدقة بالغة لا يتجاوز فيها هامش الخطأ بين مسار القمر وآلية التعقيد سوى 57 ثانية.
يقابل هذا العرض ميناء فرعي للثواني الصغيرة مزدان بمشهد مذهل للقطب الشمالي، مطروق ومنقوش يدويًا على الذهب.
أما المفاجأة الأجمل، فتكمن في أن الأساس الحركي للساعة مصدره آلية حركية من شوبارد تخُصص لتدريب طلاب مدرسة جنيف العريقة لصناعة الساعات.
وقد أضافت الشركة بالتعاون مع الأكاديمية تعقيد أطوار القمر إلى هذه الآلية في إطار دعمها للجيل المقبل من صنّاع الساعات (إصدار محدود من 20 نموذجًا بسعر 90,300 دولار).
Chopard
في الساعة المشغولة من الذهب الوردي الخُلقي، يستعرض الميناء كوكبات النجوم كما تُرى من النصف الشمالي للكرة الأرضية.
الإتقان الحرفي
Greubel Forsey
Hand Made 2
باتت الساعة المصنوعة يدويًا بالكامل من النوادر في عالم اليوم، إذ تعتمد الدور بمعظمها على آلات CNC والروبوتات والتقنيات الحديثة لإنتاج الساعات على نطاق واسع. لكن ساعة Hand Made 2 من غروبل فورسيه التي تُصنّع يدويًا بنسبة 96% قد تجسّد اليوم أصدق تعبير عن فن صناعة الساعات الأصيل.
تستوطن الساعة يدوية التعبئة علبة من الذهب الأبيض بقطر 40.9 ملليمتر، وتُعد البلورات الياقوتية، وأعمدة النوابض، وحشوات العلبة، والنابض الرئيس، والأحجار الكريمة بمعظمها العناصر الوحيدة التي لا تُنتج يدويًا.
وقد نُفّذت التشطيبات ومراحل التجميع كلها على يد صانع ساعات واحد. لذا يقتصر إنتاجها على نموذجين أو ثلاثة نماذج سنويًا، ما يجعلها من الإصدارات الأشد ندرة التي تطرحها الدار المستقلة (السعر عند الطلب).
ALEX TEUSCHER
تستوطن الساعة يدوية التعبئة علبة من الذهب الأبيض بقطر 40.9 ملليمتر، وهي تُصنّع يدويًا بنسبة 96%.
السوار المبتكر
Jaeger-LeCoultre
Reverso Tribute Monoface Small Seconds
رغم أن ساعة ريفيرسو Reverso من جاجيه – لوكوتر متاحة أصلاً مع سوار معدني، إلا أن تكوينها الكلاسيكي يظل على هيئة ساعة من الفولاذ يكمّلها حزام جلدي، على ما كان عليه حال الإصدار الأصلي الذي طُرح عام 1931 تلبية لاحتياجات لاعبي البولو في الهند إبان الحكم البريطاني.
لكن الإصدار الجديد Reverso Tribute Monoface Small Seconds الذي يستوطن علبة من الذهب الوردي تكتمل بسوار ميلاني من المادة نفسها، يقلب هذه المعادلة على نحو مستحسن.
يشكّل السوار ذو الخطوط الانسيابية الناعمة والملمس المريح مكمّلاً بديعًا للعلبة المصنوعة من المعدن الثمين، والتي لا يتجاوز سمكها 7.56 ملليمتر. وعند قلب العلبة، يكشف الجانب الخلفي الخالي من التفاصيل عن مساحة مثالية لحفر نقش شخصي، ما يجعل الساعة هدية مثالية أو إرثًا عائليًا بامتياز (سعرها 41,300 دولار).
Jaeger-LeCoultre
يشكّل السوار الميلاني ذو الخطوط الانسيابية الناعمة والملمس المريح مكمّلاً بديعًا للعلبة المصنوعة من الذهب الوردي.
الأعمال الفنية
Piaget
Altiplano
تشتهر بياجيه ببراعتها في تقنيات صياغة الجواهر، لكنها في الوقت نفسه تتفوق في ابتكار بعض آليات حركة الساعات الفاخرة الأشد نحافة في العالم.
وفي هذا الإصدار الذي يعد من أفضل الساعات لعام 2025، تجمع الدار بين هاتين الحرفتين بإتقان بالغ. رُصّعت الجسور في هذه الساعة المشغولة في علبة بقطر 40 ملليمترًا - والتي ينبض قلبها بآلية الحركة الهيكلية ذاتية التعبئة 1201D1 التي تبلغ سماكتها ثلاثة ملليمترات فقط – بأحجار الألماس والياقوت الأزرق التي يتمدد ضياؤها وصولاً إلى القرص.
أما النصف الآخر من الميناء والقرص، فيزدان بتدرجات لونية للأزرق والأخضر والبنفسجي أبدعتها الحِرفية الشهيرة أنيتا بورشيه باستخدام فن الطلاء بالمينا المجتزع المنفذ بتقنية الإشعال في الفرن.
بل إن الجزء غير المرئي من آلية الحركة نال أيضًا حصته من الترصيع بالألماس والياقوت. وإذ طالت يد الفن كل تفصيل في الساعة، تحوّلت إلى مأثرة فنية تُبهر الناظرين من كل زاوية (سعرها 332,000 دولار).
Piaget
بموازاة الترصيع المتقن بأحجار الألماس والياقوت الأزرق، تزهو الساعة بمشهد لوني بديع نُفّذ باستخدام فن الطلاء بالمينا المجتزع.
التوقيت العالمي
Louis Vuitton
Tambour Taiko Spin Time Air Antipode
بإيحاء من إرث غني بالتعقيدات الساعاتية المتخيلة، تأتي ساعة Tambour Taiko Spin Time Air Antipode الجديدة من لويس فويتون، والتي تستوطن علبة بقطر 42.5 ملليمتر، لتعيد تقديم مفهوم التوقيت العالمي بأسلوب مبتكر.
ففي هذا الإصدار، تَعرض كل من مؤشرات الساعات الاثنتي عشرة مدينتين بدلاً من واحدة، ما يتيح قراءة توقيت 24 مدينة متقابلة تمامًا على سطح الكرة الأرضية.
وتبدو مكعبات المدن وكأنها معلّقة في الهواء حول مركز العلبة الذي يحتضن آلية الحركة الأوتوماتيكيةLFT St12.01 . تدور هذه المكعبات 90 درجة عند ضبط وظيفة التوقيت العالمي، في استعراض ذكي لبراعة الدار الهندسية، تثبت المكعبات من خلاله أن آفاق الابتكار البصري والهندسي غير محدودة (سعرها 99,500 دولار).
Louis Vuitton
من خلال مكعبات مبتكرة تتفرع من مركز الساعة الذي يحتضن آلية الحركة، يمكن قراءة التوقيت في 24 مدينة متقابلة.
التصميم
Parmigiani Fleurier
Toric Perpetual Calendar
بسبب العائد الهائل من المعلومات التي يتعيّن عرضها في ساعة تقويم دائم، غالبًا ما تكون الموانئ مكتظّة إلى حدّ يصعب معه قراءة التفاصيل. غير أن ساعة Toric Perpetual Calendar المشغولة في علبة بقطر 40.6 ملليمتر تقدّم تفسيرًا مبسّطًا ومعاصرًا لهذا التعقيد التقليدي، من خلال عرض ثنائي أحادي المحور يتيح قراءة البيانات الرئيسة كلها عبر ميناءين فرعيين فقط، أحدهما مخصّص لعرض الشهر والسنة الكبيسة، والآخر لعرض اليوم والتاريخ.
تنعكس النتيجة في تصميم بديع وغير متكلف يتيح مساحات فارغة كافية لإبراز جمال اللون الذهبي (في النموذج المبيّن في الصورة) أو اللون الأزرق الصباحي Morning Blue للميناء المزخرف يدويًا (إصدار محدود من 50 قطعة لكل لون، بسعر 91,900 دولار للساعة المشغولة في علبة من الذهب الوردي و99,400 دولار للساعة التي تستوطن علبة من البلاتين).
Parmigiani Fleurier
تطرح الساعة تفسيرًا مبسطًا لتعقيد التقويم الدائم قوامه ميناءان فرعيان فقط، أحدهما مخصّص لعرض الشهر والسنة الكبيسة، والآخر لعرض اليوم والتاريخ.
ساعة الغوص
Ulysse Nardin
Diver Air
ثمة ما يبعث على الطمأنينة في وزن ساعة رياضية فولاذية متينة. ولكن، ماذا لو أمكنك الاحتفاظ بهيكلها المتين من دون أن ترافقه الكتلة الثقيلة؟
Ulysse Nardin
يقتصر وزن الساعة على 52 غرامًا، ما يجعلها أخف ساعة غوص ميكانيكية في العالم.
هذا ما تعد به ساعة Diver Air من أوليس ناردين، المشغولة في علبة بقطر 44 ملليمترًا، والتي باتت رسميًا أخف ساعة غوص ميكانيكية في العالم.
صيغت الساعة التي تعد من أفضل الساعات لعام 2025 في علبة من التيتانيوم وألياف الكربون، تحتضن آلية حركة أوتوماتيكية من 199 مكوّنًا، طُوّرت خصوصًا لخفض الوزن إلى الحد الأدنى.
أما الميناء الهيكلي، فيكشف حقيقة لافتة: المكوّنات لا تشغل سوى 20% من حجم العلبة، فيما المساحة المتبقية يشغلها الهواء، والنتيجة ساعة لا يتعدى وزنها مع السوار 52 غرامًا (السعر 38,000 دولار).