لكن الرهان الحقيقي لا يتوقف عند البنية التقنية، بل يمتد إلى الطموح الرمزي، إذ تسعى ألبين لأن تضع الجيل الثالث من A110 في مصاف السيارة الأسطورية Porsche 911، في تحدٍ مباشر لتاريخٍ طويل من سيطرة الألمان على فئة السيارات الرياضية متوسطة المحرك. ووفقًا للتقارير، ستأتي نسختا الكوبيه والرودستر الجديدتان بمحركات كهربائية مدمجة داخل العجلات، ما سيمنحهما توزيع وزن مثاليًا ودقة تحكم غير مسبوقة، ليبقى إحساس القيادة أقرب إلى أداء A110 الميكانيكي الأصيل.

ورغم أن مبيعات ألبين A110 كانت محدودة ببضعة آلاف من السيارات سنويًا منذ طرحها، في مقابل مبيعات Porsche 911 التي تراوح بين 40 و50 ألف وحدة حول العالم، فإن ألبين لا تنافس بالأرقام، بل بالإحساس والهوية. ففيما تراقب بورشه المشهد بثقة، لا تخفي إعجابها بعودة منافستها القديمة بأسلوبٍ يوازن بين الأصالة والابتكار، ليبقى المشهد مفتوحًا على مواجهة جديدة في قمة هرم السيارات الرياضية.

ولإكمال المعادلة، تعمل ألبين أيضًا على تقديم طراز ثانٍ أقوى هو ألبين A310، سيجري بناؤه على المنصة نفسها، مع تصميم يجمع بين القوة والرشاقة. ستعكس ملامح السيارة جوانب من لغة التصميم الجديدة التي ظهرت في النموذج المستقبلي A390، في حين سيحافظ الجيل الجديد من A110 على بصمة الجمال الكلاسيكي التي جعلت منها واحدة من أعظم السيارات الرياضية في التاريخ.