في قرار فاجأ كثيرين، أعلنت علامة أوديمار بيغيه انسحابها من الدورة العاشرة لمزاد أونلي واتش الذي يُنظم كل سنتين تحت رعاية أمير موناكو ألبير الثاني بهدف دعم المصابين بمرض دوشين. ويأتي هذا في أعقاب الشكوك التي تحوم حول سوء إدارة المزاد، الذي أسسه الرئيس التنفيذي السابق لمعرض موناكو لليخوت لوك بيتافينو، للأموال التي تلقاها في السنوات الماضية.

يُعد المزاد مسرحًا مناسبًا لعرض خيرة الابتكارات الساعاتية، إذ يجذب إليه هواة الجمع الباحثين عن قطعٍ لا نظير لها، فضلاً عن فاعلي الخير الداعمين لمثل هذه القضايا. على أن أهمية المزاد لا تتوقف عند هذا الحد، إذ إنه يشكل أيضًا منصة يستشرف من خلالها هواة الساعات الفاخرة مستقبل هذه الصناعة وملامح الإصدارات المقبلة. 

لم تعلن دار أوديمار بيغيه بعد سبب انسحابها من الحدث، ولكن قرارها هذا جاء بعد نشر مقال على موقع "واتش برو" يُشير إلى أن المزاد مَنحَ فقط نصف الأموال المجموعة منذ عام 2005 لمبادراتٍ تهدف إلى علاج مرض دوشين. 

يورد المقال أيضًا أن القسم الأكبر من المنح المالية الموزعة بين عامي 2013 و2023، التي تُقدر بنحو 42 مليون دولار، قد ذهب إلى شركتين متخصصتين في التكنولوجيا الحيوية باسم Synthena وSQY Therapeutics. وجدير بالذكر أن الشركة الأخيرة مملوكة بنسبة 49% لجمعية Association Monégasque contre les Myopathies، وهي مؤسسة خيرية أسسها، ويرأسها، بيتافينو. 

ردًا على ما جاء في المقال، قال متحدث باسم مزاد أونلي واتش: "مع أن هذه الاتهامات خطيرة ومنفصلة عن واقع مؤسستنا، إلا أنها تُتيح لنا فرصة مراجعة طريقة عملنا ورهاناتنا الحاضرة والمستقبلية. كما أنها تمنحنا فرصة كشف مزيد من البيانات بهذا الشأن". ويضيف البيان: "إلى اليوم، صرفنا نحو نصف الأموال التي جمعناها على المبادرات الرامية لإيجاد علاج لمرض الضمور العضلي دوشين، وهذا جوهر مهمتنا".

الأموال المتبقية

بخصوص الأموال المتبقية، علّق مزاد أونلي واتش على الأمر قائلاً: "ليس صحيحًا أن الملايين المتبقية أُنفقت على تنظيم الحدث لأنها لا تزال في الحسابات المصرفية الخاصة بالمؤسسة، ولدينا الكشوف البنكية التي تثبت هذا. على أن ادخار هذه الأموال هدفه دعم التجارب السريرية المستقبلية، التي تتطلب عشرات الملايين من الدولارات".

بعد انسحاب أوديمار بيغيه، ليس واضحًا ما سيؤول إليه مزاد أونلي واتش المزمع انعقاده في 5 نوفمبر من العام الجاري، كما ليس واضحًا ما إذا كان هذا القرار فاتحة لانسحاب دور أخرى.