De Bethune DB Eight

"لتأليف موسيقى عصرية، لا بد من إتقان قواعد تأليف الموسيقى الكلاسيكية". لقد كان هذا هو الشعار الذي عمل به، بداية، الصانعان المستقلان المسؤولان عن تأسيس علامة دي بيتون: دِنيس فلاجوليه وديفيد زانيتا.

ولذلك لم تخرج الساعات الأولى التي طوراها معًا عن المبادئ الرئيسة الشائعة في صناعة الساعات الكلاسيكية. بعد 20 عامًا من إطلاق العلامة، قرر فلاجوليه، بمعية ساعده الأيمن كلير وولف، إعادة النظر في تلك الطرز الكلاسيكية، وهذا ما كان وراء تطوير ساعة الكرونوغراف DB Eight.

فهذه الساعة وليدة سعي الصانِعيْن إلى ابتكار تصميم أنيق ومتناغم، ولذلك يمتاز الميناء، الذي تحتضنه علبة بقطر 42.4 ملليمتر صيغت من التيتانيوم من الدرجة الخامسة، بزخارف على نمط غيوشيه المميز، فيما يزهو عداد الدقائق الستين عند مؤشر الساعة 6 بزخارف على هيئة حبيبات الشعير.

ويكتمل التصميم الأنيق بعقرب الكرونوغراف الذي يغطي طرفه عقرب الدقائق عند ضبط وظيفة الكرونوغراف إلى الصفر، فيبدوان عقربًا واحدًا. وفي هذا الإصدار أيضًا، عمدت العلامة إلى تطوير آلية حركة تستطيع تشغيل الكرونوغراف بوساطة زر ضاغط وحيد مدمج في التاج المستقر عند مؤشر الساعة 3، وذلك بابتكار عجلة مسننة تعد إنجازًا غير مسبوق في هذه الفئة من ساعات الكرونوغراف الوحيدة الزر.

وتبدو آلية الحركة ذاتية التعبئة، التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 60 ساعة، تقليدية إجمالاً، ولكنها تتضمن وظائف تشهد باقتدار فلاجوليه وخبرته الكبيرة التي كانت وراء تطوير آلية حركة هي الآلية الواحدة والثلاثون في تاريخ العلامة.

وتكتمل ساعة DB Eight، التي يقارب سعرها 95 ألف دولار، بحزام من جلد التمساح يعزز طابعها الكلاسيكي الذي يُشجع على ارتدائها في المناسبات الرسمية وغير الرسمية.

Daniel Roth Tourbillon Souscription

أعيد بعث علامة دانيال روث بفضل محترف La Fabrique du Temps من لويس فويتون، الذي يشرف عليه كل من مايكل نافاس وإنريكو باربازيني. يُعد دانيال روث أحد رواد الصناعة المستقلة للساعات، لا سيّما أن إطلاقه لعلامته في عام 1988 أضاء الطريق للأجيال المقبلة من الصانعين وبيّن لهم أن بالإمكان تطوير ساعات شديدة التعقيد تُجسد أعلى معايير الحرفية التقليدية.

وبعد 35 عامًا من تأسيس العلامة، ها هي تعود للواجهة ثانية من خلال ساعة تحتفي بالمبادئ الحرفية العالية التي كانت وراء تطوير الإصدار الأول في عام 1988، والحديث هنا عن ساعة Tourbillon Souscription.

على ما هو عليه حال سلفها، صيغت هذه الساعة في علبة من الذهب الأصفر، وامتازت، مثلها أيضًا، بشكل بيضاوي مزدوج مميز جرت ترقيته بتشطيبات أنيقة دقيقة ووصلات ملحومة يدويًا ومُقوّسة.

وقد احتضنت هذه العلبة ميناءً مشغولاً من الذهب الأصفر يزدان بزخارف مسمارية على نمط Clous de Paris، وأضيفت إلى أرقامه المطبوعة تحسينات أكثر عصرية. تحت هذا الميناء، تبرز آلية الحركة ذاتية التعبئة DR001 التي صيغت على وجه الخصوص لهذه الساعة لتتماشى هيئتها مع الشكل البيضاوي المميز للعلبة، وهو أمر غير مألوف في صناعة الساعات.

ويتمايز هذا المعيار الحركي الذي يوفر احتياطيًا للطاقة يدوم 80 ساعة بآلية توربيون تُكمل دورة واحدة في كل دقيقة. وقد صيغت الآلية في تركيب فريد من نوعه، إذ يحمل قفص التوربيون ثلاثة عقارب زرقاء لقياس الثواني، يؤشر كل واحد منها إلى أحد الأقسام الثلاثة المخصصة للثواني في أسفل الميناء.

ستنتج العلامة 20 نموذجًا فقط من هذه الساعة التي يقارب سعرها 157,000 دولار قبل احتساب الضرائب.

Petermann Bédat Reference 2941

على ما هو عليه حال معظم صناع الساعات المستقلين، كانت انطلاقة غايل بيترمان وفلوريان بيدا، مؤسسي علامة بيترمان بيدا، داخل محترفات إحدى دور الساعات الفاخرة المشهود لها بالبراعة، وهي دار آي. لانغيه أند زونه.

هناك تشرّبا التقنيات اللازمة لخوض غمار عالم الساعات، قبل أن يقررا إطلاق علامتهما في عام 2017. وبعد ساعة 1967 Deadbeat Seconds، التي حاز الثنائي بفضلها إحدى جوائز جنيف الكبرى للساعات، كشفا أخيرًا عن ثاني فصل في قصتهما الناشئة من خلال ساعة Petermann Bédat Reference 2941.

وقد صيغت ساعة الكرونوغراف هذه في علبة من البلاتين بقطر 38.6 ملليمتر، باستخدام آلة موجهة رقميًا بالحاسوب، في توظيف متقن لممكّنات التكنولوجيا المتطورة. ويبرز داخل هذه العلبة ميناءٌ مفتوح جزئيًا مشغول من البلاتين والبلور الياقوتي، بعناصر مصقولة يدويًا، فضلاً عن عقارب الكرونوغراف التي تتهادى بانسيابية لحظة توقيت حدثين منفصلين في الوقت نفسه.

على أن التناسق الظاهر على وجه الساعة يُخفي وراءه آلية حركة ذاتية التعبئة بالغة التعقيد، وهذا أمر متوقع في ساعة كرونوغراف وحيدة الزر، معززة بوظيفة أجزاء الثواني التي استقر زر تشغيلها عند مؤشر الساعة 10، بالإضافة إلى خاصية أمان تحول دون إعادة ضبط الكرونوغراف عن غير قصد.

وكذلك قام الصانعان المستقلان بتجهيز هذا الطراز بمؤشر قافز للدقائق، وهو تعقيد نادر للغاية ومخصص للساعات التي تستحق الجمع. باختصار، نجح الصانعان من خلال هذه الآلية التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 42 ساعة في صناعة مأثرة ميكانيكية تزهو بتشطيبات أنيقة يمكن للناظر مطالعتها من الجزء الخلفي للعلبة المشغول من البلور الياقوتي. وستكتفي بيترمان بيدا بإنتاج 10 نماذج فقط من هذه الساعة التي يقارب سعرها 271,000 دولار قبل احتساب الضرائب.

Carillon Tourbillon Biver

خمسون عامًا تقريبًا قضاها جان كلود بيفر في عالم صناعة الساعات، في مسيرة حافلة تكللت بإنجازات عدة وبصمة إبداعية متفردة طبع بها ساعات الدور التي تعاون معها، مثل أوميغا، وهوبلو، وتاغ هوير.

وبعد فترة وجيزة قضاها متقاعدًا، خرج الصانع الفذ من خلوته في العام الماضي للتعاون مع ابنه بيار لإطلاق علامة بيفر، وهو ما أسفر أخيرًا عن ساعةCarillon Tourbillon Biver.

قرر الأب وابنه أن يُكرّسا الفصل الأول من قصة علامتهما المستقلة لتعقيد ساعاتي عزيز عليهما: معيد الدقائق. وعلى وجه الدقة، تعقيد معيد الدقائق مع آلية توربيون ودوّار صغير. صيغت الساعة الجديدة في علبة بقطر 42 ملليمترًا من التيتانيوم والذهب الوردي، فيما شُكّل الميناء الهيكلي من حجر السبج الفضي.

وإلى جانب استخدام هذا الحجر الطبيعي المتسم بمزايا معروفة منذ القدم، لجأ بيفر وابنه إلى استخدام مؤشرات ساعات منحنية بطابع حديث وعقارب من الذهب الوردي من طراز دوفين. ولابتكار ساعة بتعقيد عتيق الطراز، جرى إضافة مطرقة ثالثة إلى معيد الدقائق، وهذا ما اقتضى تعديلاً دقيقًا للإيقاع كي تكون النغمة ملائمة تمامًا.

وكانت الحصيلة معيدًا للدقائق بمجموعة أجراس Carillon. امتد حس الابتكار أيضًا إلى آلية التوربيون التي استقرت عند مؤشر الساعة 6، إذ صيغ قفصها من التيتانيوم، ما جعل الآلية أخف وزنًا، لكنه صعّب في الوقت نفسه مهمة زخرفتها.

وامتازت الجسور المشغولة من الذهب الأبيض بتصميم عصري، فيما زُخرفت جوانبها السفلية يدويًا على هيئة حبيبات. يُذكر أن ساعة Carillon Tourbillon Biver قد جهزت بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 72 ساعة، ويبدأ سعرها من نحو 550,000 دولار.

MB&F LM Perpetual Stainless Steel

قد يكون أكثر ما يميز دار إم بي أند إف عن أترابها من صناع الساعات المستقلين هو استعصاؤها على التصنيف. فإذا قال المرء إنها محترف لصناعة الساعات الفاخرة كان الأمر صحيحًا، وإذا قال إنها مختبر لعرض آخر الابتكارات الساعاتية شديدة التعقيد كان الأمر صحيحًا، وإذا قال إنها هذا كله وأكثر كان قوله صائبًا أيضًا.

لكن، وبالرغم من الاختلاف الظاهري لرؤية مؤسس العلامة ماكسيميليان بوسير عن أقرانه من الصناع المستقلين، فإنه يتفق معهم في السعي إلى دفع حدود الممكن في فن تصميم الساعات، وذلك بابتكار نماذج متفردة، مثل ساعة LM Perpetual Stainless Steel التي كشفت عنها العلامة أخيرًا.

صيغت النسخة الجديدة من هذا الطراز، الذي كان حصيلة تعاون الدار مع الصانع ستيفان ماكدونيل، في علبة من الفولاذ المقاوم للصدأ بقطر 44 ملليمترًا، وقد ازدانت بميناء هيكلي يطغى عليه لون السلمون، وهي المرة الأولى التي تجمع فيها إم بي أند إف بين هذا اللون والفولاذ المقاوم للصدأ.

يمتاز هذا الإصدار من الساعة أيضًا بمختلف الرموز التصميمية التي أسرت الجامعين وقت إطلاقها، من الأزرار المصححة التي تتجانس مع العلبة إلى الميزان المحلق المتصل بمضبط الانفلات بوساطة ما يمكن أن يُعد أطول عجلة توازن على مستوى العالم.

وتنبض في قلب الساعة آلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 72 ساعة، وتعززها وظيفة التقويم الدائم التي تعد واحدة من أعظم التعقيدات الساعاتية بسبب قدرتها على تمييز التباينات شبه العشوائية لأيام الشهور على مدار العام.

وتبرز تفاصيل هذا التعقيد بوضوح على الميناء، في هيئة موانئ فرعية تبدو للناظر كأنها تطفو من دون ركيزة تسندها، وهو تركيب كان يستحيل تنفيذه في ساعات التقويم الدائم التقليدية. يقارب سعر الساعة غير محدودة الإصدار (على غير ما هو عليه حال الإصدارات السابقة) 183,000 دولار.