لم يعد المستهلك في الصين يشتري العديد من السلع الفاخرة كما كان الوضع من قبل، وهذا يؤثر على بعض الشركات.
يؤثر التباطؤ في إنفاق المستهلك في السوق الصيني سلبا على المبيعات بشكل عام
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أسهم شركة إل في إم إتش LVMH انخفضت، بعد الإعلان عن نتائج مالية غير مشجعة. فقد كشفت الشركة التي تمتلك علامات تجارية مثل تيفاني آند كو، وديور، ولويس فويتون، أن المبيعات انخفضت بنسبة 3% في الربع الأخير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
هذا ويعد السوق الصيني من أكبر الأسواق للسلع الفاخرة، وأي تباطؤ في إنفاق المستهلكين هناك يؤدي إلى تراجع المبيعات بشكل عام. وقال جان جاك غيوني، المدير المالي لشركة إل في إم إتش، للمحللين، وفقاً لصحيفة التايمز: "ثقة المستهلك في الصين اليوم عادت إلى المستوى الأدنى الذي وصلت إليه خلال جائحة كوفيد".
كونها رائدة في سوق المنتجات الفاخرة، تعد إل في إم إتش مؤشراً على الوضع العام للقطاع، ما يعني أن المشاكل ستلوح في الأفق بالنسبة لمنافسي العلامة التجارية، حسبما أفادت بلومبرغ. يُذكر أن أسهم هيرميس وكيرينغ، الشركة المالكة لعلامة غوتشي، قد شهدت تراجعًا أيضًا كما ذكرت الصحيفة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أدى التباطؤ إلى خسارة المديرين التنفيذيين في قطاع المنتجات الفاخرة حوالي 24 مليار دولار من الثروات، إذ تراجعت مكانة مؤسس إل في إم إتش ومديرها التنفيذي برنارد أرنو من كونه أغنى رجل في العالم بعد أن فقد 37 مليار دولار في آخر 18 شهراً. ووفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يحتل أرنو، البالغ من العمر 75 عاماً، المركز الخامس بثروة قدرها 182 مليار دولار.
أما بالنسبة للصين، فقد أدت الاتجاهات خلال الفترة الماضية إلى تراجع المستهلكين عن الإنفاق. ومن العوامل المساهمة في هذا التراجع سوق العقارات المتقلبة وضعف البنوك. ومع فرض الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية أعلى على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، ردت بكين بفرض عقوبات على السلع الأوروبية.
أشارت صحيفة نيويورك تايمز، رداً علي الشكوك حول قوة الاقتصاد الصيني، إلى كشف الصين عن تدابير تهدف إلى تحسين الوضع. وبالرغم من أن التفاصيل قليلة، إلا أن بعض المحللين متفائلون بأن التغييرات ستزيد الطلب على المنتجات الفاخرة في المستقبل. وكتب محللو بيرنشتاين في مذكرة نقلتها الصحيفة: "لسنا متأكدين من أن هذا الربع سيغير وضع إل في إم إتش بشكل خاص".
لا توجد أخبار تؤكد حدوث تحوّل، لكن إجراءات التحفيز الصينية ربما تؤدي قريباً إلى عودة المستهلكين إلى عالم السلع الفاخرة.