يبدو أن بريغيه عازمة على ترسيخ ذكرى تأسيسها المئتين والخمسين في الأذهان. فبعد كشفها عن العديد من الابتكارات المتمايزة على امتداد العام الجاري، أماطت أخيرًا اللثام عن إصدارات جديدة ضمن مجموعة Reine de Naples الموجّهة لعاشقات الأناقة الفاخرة.
تكتسب ساعات المجموعة فخامتها من اقترانها باسم كارولين مورات، شقيقة نابليون بونابرت وملكة نابولي، التي امتلكت كوكبة واسعة من ابتكارات بريغيه بداية القرن التاسع عشر. من إحدى تلك الابتكارات استوحت الدار الجماليات العصرية التي أثرت بها الساعة التي تصدّرت المجموعة عام 2002، ومنها أيضًا تستوحي الرموز التي ترتقي بالإصدارات الجديدة إلى مصاف القطع الجديرة بالجمع.
Reine de Naples 9935
Breguet
تستوطن هذه الساعة الراقية، كما هو حال مختلف إصدارات المجموعة، علبة بيضاوية مشغولة من "ذهب بريغيه" الذي استهلّت به الدار فاتحة ابتكاراتها الاحتفالية لهذا العام. يتمايز هذا المعدن المطوّر بالكامل في محترفات بريغيه ببريق لامع وقدرة فائقة على مقاومة تغير اللون، ما يُضفي على اقترانه بالوصلة المرصّعة بالألماس عند مؤشر الساعة 6 سمة من الفخامة الراقية. ويتكامل ترصيع الوصلة المستحدث على نمط ندف الثلج مع ضياء الألماس المرصوف على القرص ومع تصميم السوار الجديد المستلهم من اللآلئ التي كانت أثيرة عند ملكة نابولي.
تقترن هذه العلبة بميناء يغيب عنه ولأول مرة عدادُ احتياطي الطاقة، الأمر الذي أتاح لحرفيي بريغيه توسيع نافذة عرض أطوار القمر التي تتخذ هيئة هلال بارز عند مؤشر الساعة 12. ويشتمل هذا الميناء كذلك على عداد حائد عن المركز للساعات والدقائق تتخلله ست ألماسات بقطع الكمثرى وأرقام بريغيه العربية وعقارب بريغيه، بالإضافة إلى عداد الثواني الصغيرة المزدان بزخارف غيوشيه على نمط Quai de l’Horloge المستلهم من منحنيات جزيرتي "إيل دو لا سيتي" و"إيل سانت لويس".
يتطابق هذا التنسيق في النسخ الأربع من الساعة، لكن مع اختلاف في مادة الميناء، إذ تنطوي إحدى النسخ على ميناء مشغول مِن طبقة من عرق اللؤلؤ التاهيتي وفوقها طبقة من الأفنتورين، فيما تشتمل نسخة أخرى على ميناء منظوم بالألماس على نمط ندف الثلج، أما النسختان الأخيرتان، فتتمايزان بميناء مشغول من عرق اللؤلؤ الأبيض. وباستثناء ميناء الأفنتورين المتألق عند مؤشر الساعة 12 بألماسة بقطع الكمثرى، فإن الموانئ الأخرى تتلألأ عند الموضع نفسه بياقوتة زرقاء بقطع الكمثرى.
تنبض هذه الساعة بآلية الحركة ذاتية التعبئة Calibre 537L2 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا، ويمكن مطالعة مكوناتها المزخرفة بعناية فائقة عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، لا سيما الوزن المتذبذب المتفرد بزخارف على نمط Petit Trianon المستحدث خصوصًا لهذه الساعة.
جدير بالذكر أن سائر نسخ ساعة Reine de Naples 9935 تأتي داخل صندوق من الجلد الأحمر على هيئة صناديق الجلد المغربي التي ابتكرها أبراهام - لويس بريغيه.
Reine de Naples 8925
Breguet
لئن كانت هذه الساعة أصغر حجمًا من سابقتها، فإنها لا تختلف عنها في ناحية الجماليات الراسخة في إرث المؤسس أبراهام - لويس بريغيه. يتبين هذا على امتداد النسخ الثلاث التي تستوطن كلها علبة من ذهب بريغيه، تقترن بقرص مرصع بضياء 41 ألماسة بالقطع البراق، وجوانب مخدّدة، وتاج يستضيء بنور ألماسة بقطع البريوليت، بالإضافة إلى سوار ذهبي ينبثق عن الوصلة المركزية المرصعة بالألماس على نمط ندف الثلج.
عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يرنو البصر إلى الميناء الذي ينطوي على عداد حائد عن المركز يزدان بزخارف غيوشيه على نمط Quai de l’Horloge وتتألق حلقته بضياء 46 ألماسة، بالإضافة إلى أرقام ومؤشرات ذهبية وعقارب بريغيه الشهيرة وألماسة بقطع الكمثرى عند مؤشر الساعة 12.
طرحت الدار ثلاث نسخ من هذه الساعة، تتمايز الأولى بميناء مشغول من ذهب بريغيه بزخارف على نمط أشعة الشمس، فيما تنطوي الثانية على ميناء من عرق اللؤلؤ الأبيض. أما الثالثة، فتشتمل على ميناء مصنوع من الأفنتورين الأسود وعداد مصقول بطلاء المينا الأسود.
تحتضن هذه الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة Calibre 586/1 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 38 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا، وتنطوي هي كذلك على غطاء للجزء الخلفي من البلور الياقوتي، يتيح الاطلاع على الزخارف الفاخرة المستحدثة على بعض المكونات بمناسبة ذكرى تأسيس بريغيه المئتين والخمسين.
كما سبق الإشارة، تكتمل نسخ ساعة Reine de Naples 8925 بسوار ذهبي مبتكر، على عكس بعض نسخ ساعة Reine de Naples 9935 التي تكتمل بحزام أزرق بحري مشغول من جلد التمساح.





