تُعرف سيارات بنتلي بفخامتها الملكية التي لا تُخطئها العين، لكن ما يُحضَّر حاليًا داخل أروقة الشركة البريطانية يكسر القواعد المألوفة، ويعيد تعريف معنى القوة المصقولة. فحين يتولّى مهندس غرس جذوره في عالم السيارات الخارقة مسؤولية إعادة تشكيل هوية علامة أسطورية، تكون النتيجة أقرب إلى ثورة منضبطة ممثلة في بنتلي كونتيننتال جي تي سوبر سبورتس Bentley Continental GT Supersports.

الدكتور فرانك-ستيفن فاليسر، الاسم الذي قاد مشاريع مثل بورشه 918 سبايدر وأشرف على تطوير رمز السباقات 911، يقود اليوم بنتلي برؤية تجمع بين دقة الأداء الألمانية ونبض الفخامة البريطانية. تحت إدارته، تتجه العلامة نحو فصل جديد يكرم تاريخها في سباقات لومان، ولكن بروح أكثر صلابة وحداثة.

الجيل الجديد من كونتيننتال جي تي سوبر سبورتس يتخلّى عن منظومة الدفع الرباعي والنظام الهجين للمرة الأولى، في خطوة جريئة تعيد السيارة إلى جوهر القيادة الخالصة. المحرك V8 المعدل يولد قوة 640 حصانًا، تندفع إلى المحور الخلفي، ما يجعل السيارة أول نسخة كونتيننتال بدفع خلفي في تاريخ العلامة، وأقوى مركبة تعمل بهذا النمط على المنصة المشتركة مع بورشه باناميرا.

بنتلي تكشف عن سيارة كونتيننتال جي تي سوبر سبورتس.. ثورة الأداء البريطاني بروح ألمانية

Bentley Motors

هذا التوجه لا يمثل مجرد تطوير ميكانيكي، بل عودة واعية إلى جذور الأداء الحقيقي. بنتلي التي تألقت في سباقات لومان خمس مرات في بدايات القرن العشرين، قبل عودتها للانتصار مجددًا عام 2003، تسترجع اليوم روح المنافسة التي صنعت مجدها، بعد عقود قضتها في فئة الفخامة المطلقة تحت راية رولز-رويس.

بنتلي تكشف عن سيارة كونتيننتال جي تي سوبر سبورتس.. ثورة الأداء البريطاني بروح ألمانية

AFP

ويبدو أن فلسفة سوبر سبورت الجديدة ستعيد تعريف السيارة نفسها، مستلهمةً الماضي من طراز GT3-R الذي قدّم خفة الوزن والقوة المركزة بين عامي 2014 و2015. لكن هذه المرة، تتجه بنتلي نحو التكامل بين الأداء المتطرف والتصميم الراقي، لتنتج سيارة تُجسّد الحرفية البريطانية بأكثر صورها إثارة.