سيعود قريبًا تمثال أثري عمره أكثر من ألفي عام، ويمثل رأس جنرال روماني، إلى موطنه ألمانيا بعد أن اكتشفته تاجرة تحف أثرية تحت طاولة داخل متجر في تكساس.

وتعود قصة التمثال إلى عام 2018، عندما رصدت لورا يونج، مالكة متجر للسلع القديمة في أوستن بتكساس، تمثالًا منحوتًا من الرخام بسعر 35 دولارًا في أحد المتاجر الخيرية في الولايات المتحدة، لتكتشف في وقت لاحق أنها اقتنت تحفة تاريخية يتجاوز عمرها 2000 عام، ولا تُقدّر بثمن.

وأشارت تاجرة التحف إلى أنها كانت تبحث عن كنوز محتملة عندما رصدت في عام 2018 تمثالاً نصفيًا قديمًا يبلغ وزنه 50 رطلاً بسعر لم يتجاوز 35 دولارًا.

وتبين أن هذا التمثال، الذي يُعتقد أنه كان للجنرال الروماني دروسوس جرمنيكوس، يعود إلى القرن الأول الميلادي، وكان ذات يوم ضمن مجموعة الملك لودفيج الأول ملك بافاريا.

كان آخر موقع معروف للتمثال في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته في متحف بمدينة أشافنبورغ الألمانية بُني في أربعينيات القرن التاسع عشر، وتعرض لأضرار كبيرة في الحرب العالمية الثانية.

ورجحت ستيفيني مولدر، أستاذة تاريخ الفن في جامعة أوستن، أن يكون جندي أمريكي قد نهب التمثال النصفي بنفسه أو اشتراه من شخص آخر سبقه إليه. وظل مكان وجود التمثال النصفي لغزاً منذ ذلك الحين حتى ظهر بشكل عشوائي في متجر خيري في أوستن.

وبعد أربع سنوات، سيعاد التمثال الرومانى القديم إلى الإدارة الألمانية البافارية للقصور والحدائق والبحيرات المملوكة للدولة. وفي إشارة إلى امتنان المؤسسة، ستثبت لوحة تحته تحمل اسم يونج.

ولكن قبل أن يعود التمثال إلى ألمانيا نهائيًا، سيُعرض طيلة عام في متحف سان أنطونيو للفنون الذي دعم إعادة التمثال إلى السلطات البافارية.  يُعرض التمثال النصفي الآن فى متحف تكساس، وسيبقى هناك حتى 21 مايو 2023.