أعلن المدعي العام الأمريكي ديفيد ميتكالف أن كارتر ريس، البالغ من العمر 77 عامًا والمقيم في مدينة ريدينغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية، أقرّ بذنبه أمام القاضي الفيدرالي جيفري إل. شميل أمام محكمة المقاطعة الشرقية لولاية بنسلفانيا، وذلك في تهمتين تتعلقان بالاحتيال عبر وسائل الاتصال والاحتيال البريدي، في إطار مخطط احتيالي تَمثّل في خداع زبائنه من خلال تقديم ادعاءات كاذبة بشأن مصدر وأصالة عدد من الأعمال الفنية المنسوبة زورًا إلى فنانين بارزين.
وفقًا لبيان وزارة العدل الأمريكية، واجه ريس تهمتي احتيال، وجاء في الوثائق أن ريس مارس هذا الاحتيال بين فبراير 2019 ومارس 2021، حين قدّم أعمالاً زائفة باعتبارها من أعمال فنانين ذوي سجل في المبيعات يصل إلى مئات الملايين في المزادات، من بينهم: فرانسيس بيكون، وبابلو بيكاسو، وآندي وارهول، وجان ميشيل باسكيا، وجان كوكتو، وكيث هارينغ، وفرناند ليجيه، وروي ليشتنشتاين، وجوان ميرو، رغم علمه المسبق بأنها أعمال زائفة وليست من إنتاج هؤلاء الفنانين.
أفادت صحيفة The Philadelphia Inquirer أن كارتر ريس، الحاصل على تعليم من جامعة هارفارد، عمل مدرسًا للفنون الجميلة والتاريخ في مدرسة هيل بمدينة بوتستاون، ثم ارتقى إلى منصب مدير القبول في المدرسة نفسها. وأضافت الصحيفة أن ريس وزوجته كانا من جيران تايلور سويفت القدامى في بلدة وايوميسينغ قبل انتقالها إلى ناشفيل.
وكان ريس جامعًا شغوفًا للتحف، وقد امتلك مجموعة تضم نحو 17 ألف قطعة، تنوعت بين ألعاب قديمة، وسجاد شرقي، وأثاث، وغيرها من المقتنيات، وذكر في وثائق المحكمة أن القيمة الإجمالية لمجموعته تُقدّر بأكثر من 6 ملايين دولار.
وقد اكتُشف مخطط التزوير من خلال تحقيق مشترك أجراه أعضاء فريق مكافحة جرائم الفن التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في كل من فيلادلفيا وميامي، ويُشرف على القضية مساعدا المدعي العام الأمريكي روث ماندلباوم وجيسون غرينيل. ومن المقرر أن يصدر الحكم على كارتر ريس في 12 سبتمبر، إذ يواجه عقوبة قصوى بالسجن ربما تصل إلى 40 عامًا.