ورغم أن كيرينغ قد سجلت نموًا صحيًا بين عامي 2018 و2022، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تراجعًا في المبيعات وانخفاضًا بأكثر من 60% في قيمة أسهمها. ومع ذلك، تشير تقاريرها إلى أن مبيعات الجواهر قد تضاعفت أربع مرات خلال العقد الماضي، ما دفع بالمجموعة إلى تعزيز استثماراتها في هذا المجال.

وإذا كانت الشراكات بين علامات كيرينغ ليست أمرًا جديدًا، فإن جواهر Monili تشكّل لحظة فارقة تجمع بين الحرفية الجمالية والتاريخ الرمزي. 

فقد استلهم التعاون من تقاطعات ثقافية وفنية بين العلامتين، ليُثمر قطع جواهر نحتية تُعيد ابتكار سلاسل بوميلاتو الأيقونية بأسلوب يجسّد هوية غوتشي المرتبطة بالفروسيّة من جهة، ويستحضر تصاميم الثمانينيات من جهة أخرى. تدمج المجموعة بين الذهب والألماس والجلد في تناغم يذكّر بعصر السبعينيات حين كانت رائدات السفر الفاخر يرتدين جواهر بوميلاتو متناسقة مع إكسسوارات غوتشي، في تعبير عن ذوق لا يخضع لعاديات الدهر.

تحولات إدارية تقود إلى المرحلة الجديدة

يتزامن هذا التعاون مع مرحلة انتقالية تشهدها مجموعة كيرينغ على مستوى القيادة الإبداعية والتنفيذية. ففي مارس الماضي، تولّى ديمنا غفاساليا دفة الإبداع في دار غوتشي، خلفًا لساباتو دي سارنو الذي لم يتجاوز حضوره في المجموعة العامين. 

وفي تحوّل يُعد الأول من نوعه، استقدمت المجموعة لوكا دي ميو، أحد الأسماء البارزة في قطاع السيارات، ليكون أول مدير تنفيذي من خارج عائلة بينو التي تهيمن تقليديًا على مفاصل القرار.

في هذا السياق، يرى المحلل الاستراتيجي لوكا سولكا من مؤسسة برنشتاين أن كيرينغ تُحسن توظيف ما تمتلكه داخليًا من خبرات تصميمية في مجال الجواهر لدعم طموحات غوتشي، مشيرًا إلى ما تتمتع به بوميلاتو من مكانة راسخة في تصميم الجواهر المعاصرة، واعتمادها على أحجار كريمة غير تقليدية في تشكيل مجموعاتها الراقية.