مما لا شك فيه أن مفهوم رحلات المنطاد الفضائية - التي توفر للركاب نظرة على الكرة الأرضية من أقرب نقطة للفضاء من دون اختراق الغلاف الجوي - يشكل واحدًا من أهم مفاهيم السياحة المستقبلية. وسوف تكون الشركات العاملة في هذا القطاع في مقدمة شركات السياحة مستقبلاً. 

وفي هذا السياق، تعاونت Space Perspective مع مايباخ حتى تكون سيارات مرسيدس-مايباخ الكهربائية جزءًا من التجربة الموعودة على متن منطادها الفضائي. وفيما بات مؤكدًا أن سيارات الصانع الألماني ستتولى مهمة إيصال الركاب إلى منصة إطلاق المنطاد إلى الفضاء، تدرس الشركتين طرقًا جديدة لإدخال عناصر تجربة مايباخ في المنطاد الفضائي نفسه.

في الوقت الحالي، لم تعلن الشركتان عن شكل التعاون أبعد من مجرد نقل الركاب إلى المنطاد عبر سيارات مايباخ الكهربائية، ولكن من المتوقع أن يجري تطوير المقصورة الداخلية لكبسولة المنطاد الفضائي بشكل يتناسب مع معايير تجربة مايباخ الفارهة.

تعاون مثمر بين مايباخ وSpace Perspective.. سيارات كهربائية توصلك إلى رحلة المنطاد

Mercedes-Maybach

إضافة مايباخ ومرسيدس بشكل عام إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين لشركة المناطيد تعد خطوة مهمة في إثبات جدارة الشركة والتمايز عن المنافسين بشكل قاطع، إذ لطالما ارتبط اسم مايباخ مع مستوى عال من الرفاه، وهذا المستوى هو ما تسعى Space Perspective لتقديمه عبر رحلاتها بدايةً من التسعير المميز للرحلة وحتى كماليات الرفاه الموجودة فيها مثل النافذة الدائرية والمقاعد السينمائية والمطعم الفاره مع توفير إنترنت لاسلكي في الفضاء. 

بالطبع الاعتماد على سيارات مايباخ الكهربائية كان من أجل تعزيز عناصر الرحلة المستدامة التي تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة والهيدروجين المخزن في المنطاد. 

تعاون مثمر بين مايباخ وSpace Perspective.. سيارات كهربائية توصلك إلى رحلة المنطاد

Space Perspective

رحلات المناطيد الفضائية

بشكل عام، تعد رحلات المناطيد الفضائية نوعًا من السياحة الفضائية سهلة الوصول إليها، إذ لا تطلب تدريبًا خاصًا لأنها لن تخترق الغلاف الجوي الخارجي وستظل خاضعة لجاذبية الأرض وقوانين غلافها الجوي.

كما أنها تستمر لمدة أطول من رحلات الصواريخ الفضائية التقليدية التي تحاول شركات مثل SpaceX و Blue Sky تقديمها، إذ تدوم الأخيرة لمدة تصل إلى 10 دقائق مقارنةً مع 8 ساعات في رحلات المنطاد الفضائي. 

تخطط Space Perspective لإطلاق رحلتها الأولى في العام المقبل انطلاقًا من ولاية فلوريدا، وسوف تكون العودة إلى المحيط الأطلسي، إذ استحدثت الشركة زورقًا خاصًا لاستعادة الركاب. ومن المتوقع أن تطلق الشركة مجموعة من الرحلات الأخرى من بضع نقاط حول العالم، حتى تتحول الرحلة إلى تجربة سياحية متكاملة.