رسومات دقيقة

يبدأ كل طلب برسم يدوي مصغّر للتصميم المختار، يُنجز في استوديو لندن. وتُعد هذه الرسومات الدقيقة بمنزلة مخطط تفصيلي يضمن توازن التكوين البصري عند تثبيت العمل على الجدار.

حرير صيني

تستورد فرومنتال الحرير من مدينة هوتشو الصينية التي تُعرف أحيانًا بأنها مهد صناعة هذا النسيج. يحظى هذا الصنف من الحرير بالتقدير بسبب قدرته العالية على امتصاص الصبغة، التي تكون في هذه الحالة بلون بنفسجي رمادي يُعرف باسم "تارو". يشير بوتشر إلى أن النتيجة هي "توهّج لوني" يتبدّل مع تغيّر الضوء على مدار اليوم. 

صمغ خاص 

على ما هو عليه حال القماش المستخدم في اللوحات، يُمدّ الحرير فوق إطار خشبي كبير ثم يُغطى بطبقة رقيقة من الصمغ. هذا اللاصق الخاص، المصنوع من عظام سمك متبلورة، يُترك ليجف طيلة الليل، ما يهيّئ سطح الحرير لمرحلة التلوين. 

سطح متماسك

يُثبّت الحرير المعالَج على ورقة من ورق الأرز باستخدام مادة لاصقة ناعمة مصنوعة من الحبوب نفسها. يقول بوتشر: "تمنح هذه الخطوة السطح مزيدًا من التماسك، وهو أمر بالغ الأهمية عند بدء إضافة التطريز لاحقًا". 

تلوين متقن

يُنفَّذ التلوين في استوديو فرومنتال بمدينة ووشي، حيث يُسلّط جهاز عرض مُثبّت في السقف الرسم المصغّر على سطح الحرير. بعدها يقوم كبار الفنانين في الاستوديو بتحديد التصميم أولاً بقلم الرصاص، ثم يتولى فريق مكوّن من أربعة إلى ستة رسامين مبتدئين تطبيق الطبقات الأولى من اللون. قد يتطلب تنفيذ اللوحة الواحدة نحو 40 ساعة من العمل.

مطرزات معقدة

يُرسل ورق الجدران المُلوَّن إلى مدينة سوجو لبدء المرحلة الأكثر استهلاكًا للوقت: التطريز. وبما أن هذا العمل المعقد يُنجز على أقسام صغيرة، يتولى كل حرفي تنفيذ لوحة واحدة فقط. يقول بوتشر: "هم بارعون إلى درجة مذهلة. أحب أن أترك لكل حرفي تطريز مساحة للتعبير عن نفسه، وحرية اتخاذ القرار مع كل غرزة". قد يستغرق تطريز الطيور الأكبر حجمًا، والتي تتطلب آلاف الغرز الدقيقة، أسبوعًا كاملاً، فيما قد يستلزم إنهاء لوحات غرفة واحدة ما يصل إلى ستة أسابيع.

لا مجال للخطأ

لا يمتلك مهارة تثبيت الطبقة الثانية من ورق الأرز على الجهة الخلفية من الحرير المطرّز سوى حرفي واحد، وهو خبير التثبيت في ورشة ووشي.

 تُعد هذه المرحلة ضرورية لضمان شدّ متساوٍ ومثالي. يعترف بوتشر: "أحبس أنفاسي في تلك اللحظة، لأنها عملية بالغة الصعوبة". فبعد مئات الساعات من الجهد الجماعي، لا مجال لأي هامش للخطأ.

تطابق بصري

نظرًا لتعدد الأيادي المشاركة في العمل، لا بد من تناقل اللوحات بدقة شديدة. ما إن تجف الطبقة الثانية من ورق الأرز، حتى يُشذّب ورق الجدران ويُعدّل بتأنق، ما يتيح للرسامين تحقيق تطابق بصري سلس لا تشوبه فواصل.

خبرة في التركيب

تتعاون فرومنتال عن كثب مع شبكة عالمية من خبراء تركيب ورق الجدران. ورغم أن الورق النهائي يتمتع بالمتانة وقابلية التحمل نسبيًا، إلا أن بوتشر يفضّل الاستعانة بمتخصصين في التركيب، قائلاً: "مع كل غرفة، لا تحظى سوى بفرصة واحدة".