العلاقة الإبداعية المستمرة بين تيفاني آند كو والفنان المعاصر دانيال أرشام تثمر من جديد عن تحفة فنية آسرة تُجسّد التلاقي بين الجواهر الفاخرة وفن النحت المعاصر.
في هذا الفصل الجديد من الشراكة التي انطلقت عام 2021، يكشف الطرفان عن منحوتة محدودة الإصدار تحمل اسم The Bronze Eroded Penny Vessel وتكتمل بقلادة حصرية من مجموعة HardWear الشهيرة.
تيفاني آند كو وأرشام يُحوّلان البنس الأمريكي إلى عمل فني خالد
في قلب هذا التعاون، تتربّع منحوتة البنس البرونزي المتآكل بوصفها تحفة مفاهيمية تُجسّد جوهر أسلوب دانيال أرشام، الذي يُعيد تأويل رموز الحياة اليومية بوصفها آثارًا من مستقبل افتراضي.
القطعة ليست مجرد إعادة إنتاج رمزي، بل هي عمل فني ينهل من الذاكرة الجمعية ليعيد تقديمها كأثر نادر، مشوب بزمن متآكل وجمال دائم التحوّل.
Tiffany & Co.
استلهم أرشام هذا المجسّم من إعادة تصميم تيفاني آند كو عام 1885 لختم الولايات المتحدة، وهو الشعار الذي ظهر لاحقًا على وجه العملة الأمريكية. كما استعاد ملامح عمله السابق "دراسة البنس المتآكل" الذي قدّمه عام 2013، ليشكّل نقطة التقاء بين التاريخ النقدي الأمريكي ومفاهيم الفقد والخلود التي يدور حولها مشروعه الفني.
نُفّذت المنحوتة يدويًا في استوديو أرشام بمدينة نيويورك، باستخدام البرونز المعالَج بطلاء معتّق يضفي عليها طابعًا أثريًا، ثم طُعّمت بتكوينات بلّورية شديدة اللمعان تنبثق من بين شقوق السطح المتآكل.
هذا التناقض بين الكثافة والشفافية، يختزل فلسفة أرشام في النظر إلى الأشياء العابرة بوصفها جديرة بالبقاء. ويُطرح هذا العمل النحتي في إصدار محدود لا يتجاوز 39 قطعة، كل واحدة منها تشكّل وحدة قائمة بذاتها، تحمل توقيعًا بصريًا نادرًا.
جوهرة خفيّة داخل المنحوتة
في عمق كل منحوتة من هذه المجموعة النادرة، تتوارى مفاجأة تحمل طابع الأسطورة: إنه عقد فاخر بإصدار محدود من توقيع تيفاني واستوديو أرشام، لا يُكشف عنه إلا لمن يمتلك المنحوتة.
Tiffany & Co.
هذه الجوهرة ليست محض زينة، بل هي امتداد ملموس لفلسفة أرشام، واحتفاء حيّ بأرشيف تيفاني العريق، إذ تستلهم تصميمها من عقد محفوظ في أرشيف الدار يعود إلى عام 1962، أُعيد ابتكاره ضمن روح مجموعة HardWear لكن بروح مستقبلية لا تقل شاعرية عن المنحوتة التي تحمله في قلبها.
صُنع العقد من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، ورُصّع يدويًا بأكثر من 1,000 ألماسة متلألئة تتجاوز زنتها ستة قراريط، إضافة إلى أكثر من 500 حجر تسافوريت، الحجر الكريم الأخضر الذي قدّمته تيفاني للعالم عام 1974، ليُشكّل اليوم بُعدًا بصريًا مزدوجًا: فهو من جهة يُحاكي اللون الأخضر الذي بات بمنزلة توقيع بصري لاستوديو أرشام، ومن جهة أخرى يعكس درجات الزنجار الأخضر على سطح البرونز المعتّق.
ولأن كل عمل استثنائي يستحق طقوسًا تليق به، تُسلّم كل قطعة داخل صندوق فني مصمّم حسب الطلب بلون تيفاني الأزرق الأيقوني، يضم بداخله علبة من اللون نفسه، وقفّازات بيضاء مزدوجة العلامة، كتوقيع صامت على أن ما بين يديك ليس منتجًا، بل أثرًا قابلًا للاقتناء.