رفعت مولي ماكوين، حفيدة النجم السينمائي الأمريكي ستيف ماكوين، دعوى قضائية ضد المحامي برنت بورشيرت من ساوث كارولينا، تطالب فيها باستعادة لوحة للفنان جاكسون بولوك تقدر قيمتها بمبلغ 68 مليون دولار.
أوضح برنت بورشيرت لصحيفة ميرور البريطانية، أنه نشأ واللوحة معلقة على جدران منزل والديه، رودولف وباميلا بورشيرت. وبعد وفاة والديه، ورث بورشيرت وشقيقته بيتينا اللوحة إلى جانب مجموعة الفن الخاصة بعائلتهما في ماليبو بولاية كاليفورنيا. ويعيش بورشيرت الآن مع أسرته في ساوث كارولينا.
في أغسطس الماضي، تقدمت مولي ماكوين بالدعوى أمام محكمة كاليفورنيا العليا في مقاطعة لوس أنجليس، مطالبة بأن يكون جدها الراحل هو المالك القانوني للوحة. وفي تفاصيل الدعوى، تزعم مولي أن ستيف ماكوين نقل اللوحة الفنية إلى رودولف وباميلا بورشيرت في صفقة تبادل تشمل دراجة نارية وعقارًا في لاتيغو كانيون، إلا أن الصفقة لم تكتمل نتيجة تحطم الدراجة النارية وعدم نقل ملكية العقار.
TAG Heuer
وقالت إن ستيف ماكوين طلب استعادة اللوحة بعد ذلك، لكن عائلة بورشيرت لم تعدها. وتؤكد مولي ماكوين أنها "تستحق الحصول الفوري على اللوحة".
قال بورشيرت لصحيفة Mirror: "إن هذا الموقف أثار في ذهني شيئًا غامضًا"، مضيفًا: "لا أعرف حتى إن كنتُ وُلدت حين تمت الصفقة، ولم يكن هذا أمرًا تحدثت أنا ووالدي عنه من قبل.
لكني تحدثت مرة مع والدتي وسألتها: ما القصة مع لوحة جاكسون بولوك؟ فقالت: والدك قام بنوع من الصفقة، وأنا لم أكن موجودة حينها. كانت محادثة سريعة، لكن أتذكر أنها قد تكون ذكرت شيئًا عن الدراجة النارية والمنزل. كل شيء ضبابي جدًا".
واستطرد بورشيرت قائلاً:"إذا كانوا مستعدين للتصرف بعقلانية، وتمكنوا من إظهار شيء يجعلني أصدق أن هناك أمرًا لم يكن صحيحًا، فسأتوصل إلى اتفاق. أما إذا لم يستطيعوا، فلن أفعل".
من الجدير بالذكر أن ستيف ماكوين صعد إلى الشهرة من خلال أدواره في أفلام مثل The Great Escape وBullitt وPapillon، وتوفي عام 1980 بسبب نوبة قلبية.
أما الفنان جاكسون بولوك، فهو من أبرز الشخصيات في حركة الفن التعبيري التجريدي، وما زال يٌعرف بأسلوب التنقيط في لوحاته. أغلى أعماله لوحة Number 17A لعام 1948، التي بيعت في صفقة خاصة عام 2016 مقابل 200 مليون دولار.