صحيح أن معظم السيارات بالغة الفخامة قابلة للتخصيص، ولكن الأمتعة التي توضع فيها أبعد ما يكون عن ذلك، الأمر الذي أوحى لنانسي غايل بفكرة مبهرة.

فقد بدأت المصممة - التي أسست علامتها لحقائب اليد Jamah في عام 2000 والتي سرعان ما استقطبت زبائن من المشاهير أمثال براد بيت وتشانينغ تاتوم - في تصميم حقائب كبيرة الحجم تبتكر بحسب الطلب لتُكمّل المركبات المتفردة، من السيارات الخارقة المعاصرة إلى السيارات الكلاسيكية المنشودة.

وقد وجدت غايل في هذا المشروع اجتماعًا لشغفين من طفولتها، إذ إنها تقول: "عشت طفولتي في ديترويت، وكنت دائمًا مهووسة بالسيارات ومنبهرة بالرؤى التصميمية المذهلة في مدينة المحركات".

كانت مصادفة بيتر نام، مؤسس شركة Gunther Werks التي أعادت ابتكار تصميم سيارات بورشه 911، الدافع لإطلاق علامة Jamah مجموعة حقائب Motorcar Collection الجديدة المصممة حسب الطلب، والتي يراوح سعرها بين 7,500 و50,000 دولار.

وتستذكر غايل هذه الحكاية قائلة: "أشار بيتر إلى الحقيبة التي كنت أحملها، ثم تعرف عليّ، وأخذني على الفور إلى سيارته من طراز بورشه، ففتح صندوق السيارة وقال: أنا بحاجة إلى حقيبة تتماشى مع هذه المركبة".

طلب منها لاحقاً جامع السيارات بيل إتش ليون أن تصنع حقيبة لزوجته تتلاءم مع الطلاء المزدوج لسيارة السباق Giulia TZ2 من ألفا روميو والتي تعود لعام 1965.

Jamah

صُنعت تلك الحقيبة من جلد الأناكوندا - في إشارة إلى ثعبان فيسكونتي الموجود على شارة العلامة – ولكن المواد الأخرى المتاحة تشمل جلد الحملان الإيطالي وجلود التمساح والنعام.

يُذكر أن كل حقيبة تبتكرها الدار في لوس أنجليس تحمل خلفها دافعًا خيريًا، إذ يذهب جزء من عائدات البيع إلى مؤسسة Ambition غير الربحية التي تزود طلاب المدارس الثانوية المحرومين بالأدوات والتدريبات والاتصالات اللازمة للمساعدة على تعزيز ريادة الأعمال. بل إن موظفي دار Jamah كلهم متطوعون في هذه المؤسسة.

بعد عرض المجموعة في لقاءThe Quail, a Motorsports Gathering في شهر أغسطس، تتعاون غايل حاليًا مع شركة Faraday Future المصنعة للسيارات الكهربائية. وتقول عن الطلب المتزايد على أعمالها بين نخبة مالكي السيارات: "إنه لمن السخرية أنني لا أمتلك سيارة حاليًا".