في تطور يسلط الضوء على التحديات الرقمية التي تواجه دور الأزياء العالمية، أعلنت دار الزياء الفرنسية الفاخرة ديور المملوكة لمجموعة إل في إم إتش LVMH عن تعرضها لهجوم سيبراني أدى إلى اختراق بيانات زبائنها الشخصية.
تمكن طرف خارجي غير مصرح له من الوصول إلى قاعدة بيانات تحتوي على معلومات حساسة مثل الأسماء، وعناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف، والعناوين البريدية، وسجلات المشتريات وتفضيلات الزبائن، لكنها "ليست معلومات مالية"، على ما ذكر بيان للدار.
وجاء في البيان أنّ "دار ديور اكتشفت حديثًا وصول طرف ثالث غير مصرح له إلى بعض بيانات زبائننا التي نحتفظ بها، وقد اتخذنا فورًا إجراءات لاحتواء هذه الحادثة". وجاء مضمون البيان ليؤكد معلومات أوردتها صحيفة لوموند الفرنسية.
على الرغم من أن البيانات المالية، بما في ذلك تفاصيل الحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان، لم تتأثر، إلا أن الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بين الزبائن، خصوصًا في الصين وكوريا الجنوبية، إذ جرى إخطار المتضررين مباشرة. وقد أكدت ديور أنها اتخذت إجراءات فورية لاحتواء الحادث، بالتعاون مع خبراء الأمن السيبراني، وأبلغت السلطات التنظيمية المختصة.
وقالت دار الأزياء: "لا تتضمّن قاعدة البيانات المتضررة أي معلومات مالية مثل تفاصيل مصرفية أو أرقام حسابات مصرفية دولية IBAN أو معلومات عن بطاقات الائتمان". وأضافت أن "فرقا من ديور تواصل تحقيقاتها واستجابتها لهذا الحادث بمساعدة خبراء رائدين في الأمن السيبراني".
وكانت صحيفة لوموند قد أفادت بأنّ زبائن ديور في آسيا تلقوا رسالة تنبههم إلى عملية سرقة البيانات هذه، وتشير إلى أنّ الاختراق حدث في 26 يناير.
تأتي هذه الحادثة في ظل موجة من الهجمات السيبرانية التي تستهدف علامات تجارية فاخرة، ما يبرز أهمية تعزيز تدابير الأمن الرقمي في قطاع الأزياء الفاخرة. وقد أعلنت سلسلة ماركس آند سبنسر البريطانية عن اختراق أدى إلى تسريب بيانات شخصية لعدد من الزبائن، كما تعرضت متاجر هارودز لهجمات مشابهة خلال الأسابيع الماضية.
تُظهر هذه الواقعة الحاجة الملحة لتبني استراتيجيات أمنية متقدمة لحماية البيانات الحساسة للزبائن، والحفاظ على ثقة المستهلكين في العلامات الفاخرة.