منذ تأسيسها في عام 1865، دأبت دار زينيث على تمثّل التقاليد الحرفية السويسرية في صناعة الساعات وطرق آفاق جديدة من خلال طرز زيّنت معاصم مشاهير الشخصيات، من لويس بليريو، الذي كان أول من عبر بحر المانش بالطائرة، إلى فيليكس بومغارتنر، صاحب القفزة التاريخية من حدود الغلاف الجوي.

وإن كان وهج العلامة قد خبا لبعض الوقت، فإن تعيين جوليان تورنار في عام 2017 في منصب الرئاسة التنفيذية جاء ليعيد زينيث إلى الواجهة ويُعيد إليها بعض زخمها المفقود. وقد انطلق تورنار على طريق تحقيق هذا الهدف عبر إطلاق عدد من استراتيجيات التجديد التي انعكست بالإيجاب على مكانة الدار بين كبار الصنّاع.

ومن خلال رؤية تسويقية رائدة، استطاع الرئيس التنفيذي توسيع نطاق العلامة السويسرية بما كرّس حضورها في الشرق الأوسط، بداية من الإمارات العربية المتحدة، حيث أعيد افتتاح متجر الدار في دبي مول أوائل عام 2022، وصولاً إلى المملكة العربية السعودية التي شهدت أخيرًا افتتاح ثاني متجر رئيس لزينيث في المنطقة.

يقع هذا المتجر في مركز المملكة الشهير بالرياض، وأول ما يلفت الأنظار فيه هو الواجهة المزدانة بشعار العلامة والتي تدعو السائرين إلى الدخول واستكشاف عالم الساعات السويسرية الفاخرة. وما إن يطأ الزوار أرض المتجر الذي تغلب على جدرانه ألوان محايدة توحي بالدفء، حتى يستأثر بأنظارهم ممر لوني أزرق على امتداد الأرضية والسقف، أضيء على نحو يستحضر سماء الليل المرصعة بالنجوم.

بالإضافة إلى هذه الرموز التصميمية التي تعد عناصر راسخة في تراث العلامة، يتيح ركن خاص في المتجر الاطلاع عن كثب على تاريخ زينيث واستكشاف قصص الشخصيات التي كان لها دور فاعل في ماضي العلامة وحاضرها. وعلى ما هو متوقع، تتوزّع في الأرجاء المجموعة الكاملة من الساعات الفاخرة لزينيث، والتي من المقرر أن تثريها إصدارات حصرية محلية وإقليمية.