في مشهد يُعيد إلى الواجهة واحدة من أندر الساعات المعقّدة، تُطرح ساعة باتيك فيليب Patek Philippe 5013، المصنوعة من البلاتين، ضمن مزاد الساعات المهمة Important Watches الذي تنظّمه دار سوذبيز في مدينة نيويورك بتاريخ 10 يونيو المقبل.
وتُعد هذه القطعة من بين 45 نموذجًا فقط صيغت بهذا المعدن الثمين، ما يجعل ظهورها في المزاد مناسبة استثنائية لهواة الاقتناء الفاخر.
ساعة باتيك فيليب 5013
ظهر هذا الإصدار لأول مرة عام 1992 ليشكّل إعلانًا عن مرحلة جديدة في تاريخ باتيك فيليب، إذ جمعت الساعة للمرة الأولى بين آلية حركة ذاتية التعبئة ووظائف مُعيد الدقائق، والعرض الارتدادي للتاريخ، والتقويم الدائم.
هذه التوليفة، التي جمعت بين التعقيدات الميكانيكية الأعلى شأنًا آنذاك، كانت الأولى من نوعها في ساعة يد، لا سيّما أن مُعيد الدقائق كان تقليديًا حكرًا على الساعات يدوية التعبئة، ما يجعل من هذا المرجع إنجازًا لا يزال يُحتفى به حتى اليوم.
ورغم أن الساعة طُرحت في مطلع التسعينيات، إلا أن باتيك فيليب واصلت إنتاجها بوتيرة محدودة حتى عام 2010، ضمن استراتيجية الحفاظ على تفردها وقيمتها.
وخلال هذه الفترة التي امتدّت نحو عقدين، لم تتجاوز الحصيلة النهائية سوى 101 نموذج، صيغت في علب من أربعة معادن ثمينة: البلاتين، والذهب الأبيض، والذهب الأصفر، والذهب الوردي. لكن البلاتين تحديدًا يُعدّ الأكثر ندرة، وهو ما يمنح الساعة المعروضة في المزاد قيمة إضافية من حيث التفرد والتميّز.
Sotheby’s
الجهة الخلفية لعلبة ساعة باتيك فيليب تُظهر ختم خدمة العملاء الدولية للدار
تصميم كلاسيكي يخفي عبقرية ميكانيكية
ويُجسّد تصميم الساعة توازنًا كلاسيكيًا يجمع بين البساطة الظاهرة والتعقيد الباطني، إذ تتوزّع مؤشرات اليوم ومؤشر التاريخ القافز والتقويم القمري بانسيابية لافتة على الميناء، في تناغم بصري يعكس فلسفة الدار في دمج التقنية بجماليات التصميم.
Sotheby’s
منظور جانبي يُبرز نحافة علبة ساعة باتيك فيليب المصنوعة من الذهب الأبيض
وتأتي العلبة ذات الزوايا المستديرة لتُضفي على الساعة حضورًا رصينًا يُذكّر بالتقاليد الكلاسيكية لـصناعة الساعات السويسرية، فيما أُحسن توزيع النوافذ والموانئ الفرعية بما يوفّر وضوحًا في القراءة.
أما النغم الناتج عن مُعيد الدقائق، فيحمل توقيعًا خاصًا بباتيك فيليب، إذ جرى ضبط النغمة والرنين بعناية لاستحداث تجربة سمعية نقية.
ومن خلال الواجهة الخلفية الشفافة التي تكشف عن قلب الساعة النابض، تتجلّى روعة آلية الحركة بما تحمله من زخارف يدوية دقيقة، بدءًا من جسور جنيف المصقولة، وصولًا إلى الزوايا المنحوتة بعناية، وكل تفصيل صغير يُعبّر عن التزام الدار بمعايير التشطيب المتقنة.