لم تُصنع ساعة باتيك فيليب التي تحمل الرقم المرجعي 1518 لتكون مجرد أداة لقياس الزمن؛ وإنما طُوّرت لتعيد تعريف مفهوم الندرة نفسه. أربع نسخ فقط مشغولة في علب من الفولاذ، خرجت من محترفات الدار السويسرية في أربعينيات القرن الماضي، لكنها اليوم تواصل إعادة صياغة التاريخ كلما ظهرت واحدة منها للنور.
في جنيف، وبين جدران دار فيليبس التي تنتقي لحظاتها بعناية، تجدد السحر من جديد. حين أعلنت المطرقة عن الرقم النهائي: 17.6 مليون دولار أمريكي، رقم يحتفي بمكانة باتيك فيليب التي ما زالت تبهر حتى بعد قرن من التميز. فهي العلامة التي أغرت الملوك وجمعت بين الدقة والعاطفة.
Phillips
لم يسجَّل ذلك الرقم بوصفه إنجازًا ماليًا فحسب، بل محطة جديدة في مسيرة باتيك فيليب، إذ أصبح أعلى سعر يُدفع مقابل ساعة للدار في مزاد تجاري، متجاوزًا الرقم الذي تحقق عام 2016 للطراز نفسه المصنوع من الفولاذ، والذي تجاوز سعره آنذاك 13.74 مليون دولار أمريكي. ومع كل رقم قياسي جديد، يبرز السؤال الأبدي حول ما يجعل تلك الساعات القليلة قادرة على تحدي الزمن.
Phillips
ورغم ذلك، لم تخلُ الأجواء من الجدل الذي يرافق عادة القطع التاريخية النادرة، إذ سبقت المزاد بيوم واحد شكوك أثيرت، تدور حول احتمال تعديل بسيط في ميناء الساعة الفاخرة. غير أن النتيجة في النهاية أكدت أن ثقة مجتمع الهواة والخبراء في دار فيليبس لم تهتز، بل ازدادت رسوخًا.





