وقد جسدت الدار تلك الأحجار المقترنة في بعض الروايات بأحجار ستونهنج الشهيرة في ميناء يضم 56 عمودًا، نصفها مشغول من البازلت، وتحيط بها مجسمات فرسان الطاولة الشجعان.

في الفصل الثاني من سيرة ميرلين، تُضيء روجيه دوبوي على علاقته بسيدة البحيرة، وخصوصًا في الشقّ المتعلق بتطويعه للسحر من أجل تشييد قصر كريستالي يقيها من أعين المتطفلين وسط بحيرة محاطة بحدائق آسرة. 

تبرز قدرة خبراء الدار على تجسيد هذه السيرة في قلب العلبة المشغولة من الذهب الوردي بقطر 45 ملليمترًا والمقترنة بقرص من المعدن نفسه وبتاج يتخذ هيئة مقبض سيف، في إشارة إلى سيف "إكسكاليبور" الذي سحبه الملك آرثر من الصخرة بمعونة الساحر ميرلين.

يظهر عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي 12 فارسًا مجسمًا بطول يُقارب 6 ملليمترات، ويتخذ كل واحد وضعية مختلفة تكشف عن شخصيته المتفردة. استغرق نحت كل مجسم ما بين يوم وثلاثة أيام، ما يفسر دقة التفاصيل المميزة للأسلحة والدروع والتي يمكن تبينها بسهولة عبر الواجهة أو من الجوانب.

على ما هو عليه حال الطراز السابق، تنتصب في قلب الميناء المشغول من الذهب الوردي 56 كتلة يُراوح ارتفاعها بين ملليمترين و3.7 ملليمتر، منها 9 كتل مصنوعة من زجاج مورانو، و19 كتلة من المينا الأبيض اللامع، و10 كتل من المينا الأبيض غير اللامع، و9 كتل من الذهب المطلي بالروديوم، و9 كتل من الذهب الوردي. 

إلى ذلك، طعّمت روجيه دوبوي قاعدة الميناء بطبقة من بلورات الروثينيوم المتلألئة، كما رصعت قمة الأعمدة الذهبية المطلية بالروديوم بألماسات تتمايز بقطع سداسي.

كما بيّنت الدار مقدرتها على تطويع المواد وإثراء الميناء بشتى التفاصيل الدقيقة والمبتكرة، كذلك فعلت على مستوى آلية الحركة ذاتية التعبئة RD821 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 48 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. 

يتبين هذا عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، وتحديدًا على مكونات الآلية المزدانة بزخارف كوت دو جنيف كما على الوزن المتذبذب الذي يُحاكي تصميمه النوافذ الملونة لقلاع العصور الوسطى.

وجدير بالذكر أن روجيه دوبوي حصرت إنتاج ساعة Excalibur Knights of the Round Table The Enchanter Merlin في 28 نموذجًا، تكتمل بحزام أبيض مشغول من جلد العجل بتصميم يتناسب مع مظهر العلبة وآلية الحركة.